طالب حسين أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، الأحد، كل مزارعي الأقماح بضرورة توريد أكبر كمية ممكنة من إنتاجهم للحكومة، وعدم بيع أية كميات من الأقماح خارج الجهات الحكومية حتى يثبتوا للعالم وللمصريين أنهم لن يتأخروا يومًا عن تلبية نداء الوطن، وأنهم جيش مصر الأخضر، والحارس الأمين للأمن الغذائي المصري في أي أزمة، بما يمكن الحكومة من استلام 6 ملايين طن قمح لإنتاج رغيف الخبز المدعم. وقال «أبوصدام»، في بيان، الأحد، إن مزارعي الأقماح على وعي كامل بكل الأحداث التي تدور عالميًا ومحليًا، وأنهم على استعداد تام لتقديم كل ما يملكون طواعية للمساهمة في تخطي الظروف الاستثنائية الحالية وقطع الطريق على كل المتربصين بمصر والمصريين، متوقعًا أن يصل حجم التوريد إلى نحو 6 ملايين طن من الأقماح للجهات الحكومية. وأضاف نقيب الفلاحين أن توقعاته تعتمد على وفرة الإنتاج من الأقماح، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة لدعم مزارعي الأقماح، وتمهيد كل الطرق لتسهيل عمليات توريد الأقماح، وعزم الحكومة على صرف مستحقات المزارعين فور تسليم الأقماح أو في غضون 48 ساعة على الأكثر، بالإضافة إلى توفير نقاط لتجميع الأقماح بالقرب من أماكن الإنتاج لتخفيف الأعباء على المزارعين ومنع التزاحم أمام الصوامع. وأوضح «أبوصدام»، أن موسم القمح الحالي أفضل موسم على الإطلاق من ناحية المساحات والإنتاج والأسعار، حيث بلغت المساحات المنزرعة لأول مرة إلى 3.6 مليون فدان بزيادة نحو 400 ألف فدان تقريبًا عن الموسم الماضي، مشيرًا إلى إنه من المتوقع أن يصل الإنتاج الكلي لمصر من القمح إلى أكثر 10.5 مليون طن، نظرًا لزيادة المساحات المنزرعة واعتدال المناخ وعدم إصابة محصول القمح هذا الموسم بأية أمراض. وأعرب عن إن التوقعات تشير إلى تحقيق هذه الأهداف لأول مرة في تاريخ زراعة القمح، حيث تم زراعة أغلب المساحات بأصناف من الأقماح عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض وتتحمل التغيرات المناخية، ومن حيث السعر فقد حددت الحكومة سعر 885 جنيهًا لإردب القمح درجة نقاوة 23.5 بزيادة نحو 160 جنيهًا عن الموسم السابق، والذي كان فيه سعر إردب القمح درجة نقاوة 23.5 هو 725 جنيهًا فقط، مؤكدًا أن محصول القمح بات من أكثر المحاصيل المربحة للمزارعين هذا الموسم والمضمون تسويقها.
