أعلن الأتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، عن تصنيف المنتخباتت المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022، المقامة بقطر، ووزعت المنتخبات ال32 المتأهلة للمونديال على أربعة مستويات طبقا للتصنيف الصادر اليوم الخميس عن الاتحاد الدولي للعبة. وضم المستوى الرابع منتخبات الكاميرون وكندا والإكوادور والسعودية وغانا إضافة للمنتخبات الثلاثة التي لم تتأهل بعد إلى النهائيات حيث تتأهل عبر الملحقين الأوروبي والأسيوي والملحق العالمي في يونيو المقبل. وتوزع المنتخبات الخمسة على مجموعات الدور الأول في المونديال خلال حفل القرعة غدا. والسطور التالية تحمل لمحة مختصرة عن منتخبات المستوى الرابع : المنتخب الكاميروني : يعود المنتخب الكاميروني للمشاركة في نهائيات كأس العالم بعد غيابه عن نسخة 2018 بروسيا. وعزز المنتخب الكاميروني ببلوغه المونديال القطري رقما قياسيا أفريقيا مهما حيث رفع رصيده من المشاركات بالبطولة العالمية إلى ثماني مشاركات وهو ما لم يحققه أي منتخب أفريقي آخر. وحتى يومين فقط قبل إجراء قرعة البطولة، كان المنتخب الكاميروني «الأسود غير المروضة» مهددًا بالغياب عن البطولة في ظل خسارته (0-1)على ملعبه ذهابا أمام المنتخب الجزائري يوم الجمعة الماضي في الدور النهائي من التصفيات الأفريقية. ولكن أسود الكاميرون زأرت في الوقت القاتل وانتزعت بطاقة التأهل بواحد من أكثر السيناريوهات إثارة ودراما حيث خطف الفريق هدف الفوز(2-1)على نظيره الجزائري في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للوقت الإضافي الثاني في المباراة منتزعا بطاقة التأهل بالهدف الاعتباري بعد تعادل الفريقين بهدفين لكل فريق في مجموع المباراتين. وبدد المنتخب الكاميروني آمال نظيره الجزائري «محاربو الصحراء» في العودة للمونديال، ولكن الفريق يحتاج إلى إعادة النظر في مستوى الأداء إذا أراد تقديم عروض قوية في المونديال واستعادة الذكريات الرائعة لمشاركته في مونديال 1990 بإيطاليا والذي وصل فيه لدور الثمانية. وكان نجم كرة القدم الكاميروني السابق ريجبور سونج تولى تدريب الفريق في نهاية فبراير الماضي خلفا للمدرب البرتغالي توني كونسيساو بعد احتلال الفريق المركز الثالث في كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها بلاده مطلع العام الحالي. ونجح سونج في الاختبار الأول له مع الفريق وقاده إلى المونديال ليصبح الأسود أمام مهمة جديدة صعبة في الفترة المقبلة خاصة مع وضع الفريق بين فرق المستوى الرابع قبل قرعة البطولة طبقا لتصنيف الفيفا. ويعول سونج على مجموعة كبيرة من المحترفين خاصة في أوروبا مثل إيريك ماكسيم تشوبو موتينج مهاجم بايرن ميونخ الألماني وكارل توكو إيكامبي «ليون الفرنسي» وأندري أنجيسا «نابولي الإيطالي» إضافة لفنسنت أبوبكر مهاجم النصر السعودي والذي توج هدافا لكأس الأمم الأفريقية مطلع العام الحالي. المنتخب الكندي : يعود المنتخب الكندي إلى الظهور في نهائيات كأس العالم بعد 36 عاما من مشاركته الوحيدة السابقة في نسخة 1986 بالمكسيك، والتي خسر خلالها المباريات الثلاثة التي خاضها في دور المجموعات للبطولة ولم يسجل خلالها أي هدف فيما اهتزت شباكه خمس مرات. وشق المنتخب الكندي طريقه بنجاح فائق في تصفيات اتحاد كونكاكاف «أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي» المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 بقطر. وتصدر المنتخب الكندي مجموعته في الدور الأول بالتصفيات محققا الفوز في جميع المباريات الأربعة التي خاضها بهذا الدور، وسجل لاعبوه 27 هدفا مقابل هدف واحد في مرمى الفريق، وواصل الفريق سطوعه في الدور الثاني من التصفيات حيث فاز على منتخب هايتي (1-01)ذهابا و(3-0)إيابًا ليتأهل إلى الدور الثالث النهائي بتصفيات الكونكاكاف. وأكد الفريق جدارته بالتأهل للمونديال من خلال مواصلة تألقه في التصفيات بتصدره جدول التصفيات في هذا الدور متفوقا على المنتخبين الأمريكي والمكسيكي وباقي المنافسين في هذا الدور من التصفيات. والآن يحلم الفريق بمواصلة هذا التألق في المونديال القطري لاسيما وأنه يمتلك قدرات هجومية فائقة بقيادة سايل لارين مهاجم بشكتاش التركي ومتصدر قائمة هدافي تصفيات الكونكاكاف المؤهلة للمونديال إضافة لجوناثان ديفيد مهاجم ليل الفرنسي. كما يعول الإنجليزي جون هيردمان المدير الفني للمنتخب الكندي كثيرا على مجموعة كبيرة من المحترفين في أوروبا مثل ميلان بورخان حارس مرمى ريد ستار بلجراد الصربي وستيفن فيتوريا مدافع موريرنسي البرتغالي وأتيبا هاتشنسون «بشكتاش التركي» وجونيور هويليت مهاجم ريدينج الإنجليزي. المنتخب الإكوادوري : يعود المنتخب الإكوادوري للظهور في بطولة كأس العالم من خلال النسخة المرتقبة في قطر بعدما غاب عن النسخة الماضية عام 2018 بروسيا لفشله في التصفيات. وعلى عكس ما كان عليه الحال في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2018، والتي حل فيها الفريق ثامنا برصيد 20 نقطة من 18 مباراة، فرض المنتخب الإكوادوري نفسه بقوة ضمن المرشحين للتأهل إلى المونديال القادم في قطر منذ بداية رحلته في التصفيات. وشق الفريق طريقه بنجاح تحت قيادة مديره الفني الأرجنتيني جوستافو ألفارو ليحجز مقعده في النهائيات مباشرة وقبل الجولة الأخيرة من التصفيات. ويأمل الفريق، الذي يخوض النهائيات للمرة الرابعة في تاريخه، في تكرار ما قدمه في نسخة 2006 بألمانيا عندما وصل إلى الأدوار الإقصائية فيما خرج من دور المجموعات في نسختي 2002 و2014 . ويعتمد ألفارو على مجموعة من اللاعبين المحترفين في أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك بخلاف عدد من اللاعبين الناشطين في الدوري المحلي. ويبرز من هؤلاء اللاعبين ميشيل استرادا هداف الفريق في التصفيات وإينر فالنسيا الهداف التاريخي للمنتخب الإكوادوري. المنتخب السعودي : بعد مشاركته في أربع نسخ متتالية بين عامي 1994 و2006، غاب المنتخب السعودي عن بطولتي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل. ولكن الفريق عاد بجدارة إلى المونديال من خلال النسخة الماضية التي استضافتها روسيا عام 2018 وخرج من دور المجموعات، وهو ما يرغب في تغييره هذه المرة عندما يخوض المونديال القطري لاسيما مع التشجيع الجماهيري الهائل الذي ينتظر الفريق في ظل إقامة البطولة بدولة مجاورة إضافة لما يحظى به المنتخب السعودي من مساندة هائلة من الجماهير العربية. وتولى الفرنسي هيرفي رينار مسؤولية الفريق في منتصف عام 2019 وقاده إلى مسيرة مميزة في التصفيات ليحجز مكانه في المونديال بعدما قاد المدرب نفسه المنتخب المغربي في مونديال 2018 بروسيا. ويعول المنتخب السعودي كثيرا على خبرة رينار الذي ترك بصمة مع معظم الفرق التي تولى مسؤوليتها ولا يزال هو المدرب الوحيد الذي توج بلقب كأس أمم أفريقيا مع منتخبين مختلفين هما زامبيا في 2012 وكوت ديفوار في 2015 . ويأمل رينار في قيادة المنتخب السعودي «الأخضر» لاجتياز دور المجموعات مثلما نجح الفريق في نسخة 1994 بالولايات المتحدة والتي شهدت أفضل إنجاز للفريق في تاريخ مشاركاته بالبطولة العالمية حيث تغلب فيها على المنتخبين البلجيكي والمغربي في دور المجموعات قبل أن يسقط أمام نظيره السويدي في الدور الثاني «دور الستة عشر» للبطولة. ويعتمد الأخضر على مجموعة من اللاعبين الناشطين في الدوري المحلي وأبرزهم ياسر الشهراني مدافع الهلال وفهد المولد لاعب خط وسط اتحاد جدة وسالم الدوسري لاعب وسط الهلال. المنتخب الغاني : عندما خاض المنتخب الغاني فعاليات بطولة كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه من خلال نسخة 2010 بجنوب أفريقيا، خطف الفريق الملقب ب«النجوم السوداء» أنظار عشاق اللعبة في كل أنحاء العالم، وكاد الفريق يبلغ المربع الذهبي للبطولة لكنه ودعها من دور الثمانية أمام منتخب أوروجواي. ورغم مشاركته في نسختي 2006 بألمانيا و2014 بالبرازيل، لم يستطع الفريق ترك نفس الأثر كما غاب الفريق عن النسخة الماضية في 2018 بروسيا. وكاد الفريق يغيب أيضا عن النسخة المرتقبة في قطر أواخر هذا العام خاصة بعد تعادله السلبي مع جاره النيجيري يوم الجمعة الماضي في ذهاب الدور النهائي بالتصفيات الأفريقية. ولكن منتخب النجوم السوداء برهن عمليا أنه يمتلك القدرة على تفجير المفاجآت والعودة إلى الساحة بقوة حيث تعادل (1-1) مع المنتخب النيجيري في عقر دار الأخير ذهابا يوم الثلاثاء الماضي ليحجز بطاقة التأهل للمونديال على حساب النسور الخضر. ونجح الفريق بقيادة مديره الفني الوطني أوتو أدو، الذي تولى المسؤولية بشكل مؤقت في التاسع من فبراير الماضي، في بلوغ النهائيات وتعويض إخفاقه في كأس الأمم الأفريقية الماضية بالكاميرون مطلع العام الحالي حيث سقط الفريق في الدور الأول للبطولة. ولكن الفريق يبدو بحاجة إلى كثير من التغييرات في صفوفه إذا أراد الظهور بشكل جيد في المونديال. ويعتمد الفريق كثيرا على مجموعة من المحترفين في أوروبا وفي أماكن أخرى، وفي مقدمتهم جوردان آيو مهاجم كريستال بالاس الإنجليزي وتوماس بارتي نجم أرسنال الإنجليزي ودانيال أمارتي مدافع ليستر سيتي الإنجليزي. المنتخبات الثلاثة التي لم تتأهل بعد وهي : الفائز من الملحق الأوروبي «ويلز أو اسكتلندا أو أوكرانيا». الفائز من الملحق العالمي «الإمارات أو أستراليا أو بيرو». الفائز من الملحق العالمي «نيوزيلندا أو كوستاريكا».
