عقد الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الرى، اجتماعا مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة الكونغولية، ايف بازاييبا ماسودى، وبحضور وزير مفوض في مجال البيئة والمناخ بالكونغو، والقائم بأعمال السفيرة الكونغولية في القاهرة، لبحث التقدم في مجال المشروعات التنموية والتوسع في إقامة محطة توليد طاقة كهرومائية وحفر عدد من الآبار الجوفية تعمل بالطاقة الشمسية. وقال «عبدالعاطى» إن الزيارة تأتى في إطار الزيارات المتبادلة بين الجانبين، والتى تدل على علاقات التعاون القوية التي تربط بين البلدين الشقيقين، موضحا أنه تم خلال الاجتماع استعراض تقدم سير العمل في مكونات بروتوكول التعاون الفنى الموقع بين مصر والكونغو الديمقراطية، والذى يتم من خلاله تنفيذ العديد من المشروعات التنموية بدولة الكونغو الديمقراطية، مثل إنشاء محطة توليد طاقة كهرومائية متعددة الأغراض وحفر 12 بئرا جوفية تعمل بالطاقة الشمسية وتبادل الخبرات في مجال الزراعة والرى. وأضاف وزير الرى أنه تم أيضا مناقشة موقف تجربة تطبيق نظم الرى الحديث على قطعة أرض بمساحة 1000 هكتار تم تحديدها من قبل الجانب الكونغولى، والتى سيتم البدء في التنفيذ فيها على مساحة 5 هكتار كمرحلة أولى، يقوم خلالها الجانب المصرى بنقل خبرته بتدريب الجانب الكونغولى حتى يتمكن من استكمال باقى المساحة تحت إشراف مصرى. وأوضح «عبدالعاطى» أن مجال التعاون بين البلدين يشمل مكون بناء القدرات، والذى تم خلاله تنفيذ عدد (8) دورات تدريبية في عدة مجالات، وحصول (4) دارسين كونغوليين على دراسات عليا من كلية الهندسة جامعة القاهرة (دبلوم- ماجستير). ومن جانبها شددت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة الكونغولية على عمق العلاقات بين البلدين، وتأكيدها على مواصلة تبادل الرؤى وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، في مجال رفع كفاءة القدرات للكوادر الفنية الكونغولية العاملة في مجال إدارة الموارد المائية. يذكر أن وزير الرى والسيدة ماسودى افتتاحا «مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية» بالكونغو الديمقراطية في شهر يوليو الماضى، ويمثل هذا المركز أهمية بالغة كمركز لدراسة ومتابعة التغيرات المناخية في الكونغو، والذى ستنعكس أعماله على حماية المواطنين في الكونغو من العديد من الكوارث المناخية والفيضانات المفاجئة.
