حذرت أوكرانيا من محاولات روسية لاختراق جبهات بمحيط العاصمة كييف، بالتزامن مع تدهور الأوضاع فى مدينة ماريوبول المحاصرة والمدمرة بشكل شبه كلى نتيجة تردى خدمات المعيشة وعدم توافر مصادر الإعاشة الرئيسية من أطعمة وأدوية وانقطاع خدمات المياه والكهرباء، ووسط توقعات بعقد جولة مباحثات جديدة بين أوكرانياوروسيا، خلال ساعات فى إسطنبول، على أمل التوصل إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار. وقال الرئيس الأوكرانى، فلوديمير زيلينسكى، إن بلاده تدرس مقترحًا روسيًا بأن تكون دولة محايدة، واشترط زيلينسكى الحصول على ضمانات أمنية، معترفًا بأنه سيكون من «المستحيل» إخراج روسيا من جميع الأراضى الأوكرانية، موضحًا أن ذلك يعنى اندلاع «حرب عالمية ثالثة». وأضاف أن مفاوضين من كييف يدرسون مطلبًا روسيًا بالحياد الأوكرانى، وهى خطوة رفضتها كييف سابقًا. وقال زيلينسكى، قبل محادثات للسلام بين أوكرانياوروسيا فى تركيا: «هذه النقطة من المفاوضات مفهومة بالنسبة لى، وهى محل مناقشة ودراسة بعناية»، متابعًا أن أحد بنود المفاوضات يتناول «الضمانات الأمنية والحياد». وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميترى بيسكوف، إن الكرملين شاهد ما وصفه باللقطات المروعة لمعاملة الجنود الروس، وستقوم لجنة بالتحقيق فى الواقعة. وأصدر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تعليماته لاتخاذ التدابير الضرورية لتغيير عملة الدفع لإمدادات الغاز إلى الروبل بحلول 31 مارس الجارى. وقال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أمس، إن العقوبات الغربية الأخيرة جزء من الحملة الواسعة ضد موسكو والتى تهدف إلى منع روسيا من التطور كدولة مستقلة، وذكر الوزير الروسى أن الغرب سيجد دائمًا ذرائع لفرض عقوبات ضد روسيا، لأن هذه العقوبات لا تُفرض من أجل معالجة هذه المشكلة أو تلك، بل يكمن هدفها فى كبح جماح تطور روسيا من الناحيتين الاستراتيجية والجيوسياسية. وأشار لافروف مع ذلك إلى أن لروسيا عددًا هائلًا من الشركاء فى أنحاء العالم، ولا يدور الحديث على الإطلاق عن عزلها. وعما إذا كان الرئيس الروسى مستعدًا للقاء نظيره الأوكرانى، قال لافروف إن بوتين أكد مرارًا استعداده للقائه، لكن بشرط أن يكون هذا اللقاء معدًا جيدًا، مؤكدًا أن اللقاء سيكون ضروريًا «ما أن يكون لدينا وضوح بشأن الحلول فى جميع الملفات المحورية».
