حققت أغنية «أيام» للموسيقار محمد نوارة بصوت المطرب وائل الفشنى ردود أفعال كبيرة، منذ طرحها مؤخرًا، إذ تتناول فكرة العلاقات وتغيرات الزمن، وجاءت موسيقاها لتعيد النوستالجيا لسنوات مضت، وكشف «نوارة» عن كواليس تنفيذ وطرح الأغنية، كما تحدث عن تأليف المقطوعات الموسيقية، وتابع، خلال حواره ل«المصرى اليوم»، أنه فى عصر السوشيال ميديا والسرعة والتكنولوجيا، أصبح ذلك ينعكس على صناعة الموسيقى. ويتابع الجمهور العمل فى أول 15 ثانية، ولو نال إعجابه سيستكمل مشاهدته، ما جعل التأليف الموسيقى تحديًا كبيرًا، وتحدث «نوارة» عن تقديمه حفل مهرجان «آرت دى إيجيبت» الموسيقى مؤخرًا، والذى ضم عدة جنسيات من جميع أنحاء العالم، وتحدث عنه عدد من المشاهير، منهم أنجلينا جولى.. وإلى نص الحوار: ■ هل توقعت ردود الأفعال على أغنية «أيام»؟ - كنت أتابع ردود أفعال المشاركين فى العمل ومن حولهم، وكانت إيجابية، الأمر الذى جعلنى أتوقع ما هو أفضل من قبل الجمهور. ■ كيف رأيت تفاعل الجمهور مع الأغنية؟ - تفاعل الجمهور ملهم جدًا بالنسبة لى، وخاصة تعليقاتهم فى معرفة الأحداث بشكل أكبر، وتلك التفاعلات أثبتت نجاح العمل بشكل كبير. ■ هل لمست هذا التفاعل من خلال نسب المشاهدة، أم تعليقات الجمهور؟ - تعليقات وتفاعلات الجمهور هى المقياس الحقيقى لنجاح الأغنية مقابل نسب المشاهدة. ■ توليت كتابة الأغنية وتأليفها الموسيقى.. فإلى أى مدى كانت تلك مهمة صعبة؟ - بدأت «أيام» كمقطوعة لموسيقى تصويرية ملهمة، وكانت مؤثرة جدًا بالنسبة لى، ثم قررت أن أحولها إلى أغنية لما بها من دراما تحتاج إلى عمل حالة غنائية خاصة بها. ■ ما المدة التى استغرقتها لتنفيذ الأغنية؟ - ما يقرب من شهر، بداية من تأليف الكلمات والتسجيل والميكس وتسجيل الأغنية بصوت وائل الفشنى، والمدة الأطول كانت فى اختيار فريق العمل والتصوير والمونتاج والتعديلات النهائية على الفيديو. ■ هل تحرص فى أغانيك دائمًا على الجمع بين الكتابة والتأليف الموسيقى؟ - أعمل على تأليف الموسيقى فقط، وفى حالة العمل على الأغانى فيكون دورى فى التوزيع والتلحين. ■ وهل تراها أفضل من تولى التأليف الموسيقى فقط؟ - ليست أفضل، ولكن فى حاجة لوجود الحالة الدرامية، ويفضّل العمل على تنفيذ العمل ككل. ■ حدثنا عن التعاون مع المطرب وائل الفشنى؟ - وائل الفشنى من أفضل الأصوات المتواجدة على الساحة، ومبدع فى تجسيد الحالة الدرامية المطلوبة، حيث إنه تنوع فى تجسيد عدة حالات درامية سابقة وتترات مسلسلات. ■ هل صوت وائل الفشنى وطبيعته الخاصة وقوته أقلقك فى البداية؟ - وائل الفشنى مبدع فى تجسيد الحالات الدرامية المطلوبة، والأعمال الفنية السابقة تختلف عن «أيام» بشكل كبير، وقوة صوته كانت من أهم عوامل النجاح التى راهنت عليها، نظرًا لأن «أيام» بها جزء درامى كبير، يتضمن أحداثًا متنوعة ومختلفة من الدراما الاجتماعية والحركة، نجح بها «الفشنى» فى توظيف صوته مع الأحداث. ■ هل ساهم تصوير الكليب فى نجاح وانتشار الأغنية؟ - كلمات الأغنية والألحان وصوت وائل الفنشى كلها أعمدة ساهمت فى نجاح هذا العمل الدرامى، وتصوير الكليب هو البيت الذى تم إنشاؤه على تلك الأعمدة. ■ حملت الأغنية رسالة مهمة عن العلاقات والمشاعر بين الناس.. حدثنا عنها؟ وهل لمست مواقف فى حياتك دفعتك لكتابة تلك الأغنية وتأليفها الموسيقى؟ - الموسيقى التصويرية للأغنية فى شكلها النهائى كانت تمس الموضوعات الإنسانية التى يتعرض لها الإنسان فى الحياة الطبيعة وما بها من غدر الأصدقاء، وبعض الجماهير شبهتها بدول كانوا حلفاء وأصبحوا أعداء، والموضوع غير شخصى، ولكنه نابع من تجارب شخصية فى حياتنا ككل، وهذا الأمر ساهم فى إخراج الفيديو بالشكل المطلوب. ■ لذلك اخترت كلمة «أيام» اسمًا للأغنية؟ - بالضبط.. لأن كل الذى يمر فى حياتنا من الأحداث الجميلة إلى المريرة، يحدث فى كافة الأيام، وتكون معها تجاربنا المتقلبة. ■ الأغنية حملت أسلوبًا موسيقيًا مبتكرًا.. حدثنا عنه؟ - الأغنية حملت أسلوب الجمع بين الأوركسترا وأصول الأوركسترا فى الموسيقى التصويرية والدراما، مع جرعة من الموسيقى الشرقية التى تضيف العاطفة القريبة إلى قلوبنا، بالإضافة إلى استخدام تغيير السلم الموسيقى الذى يعمل حالة صدمة للمشاهد. ■ هل سنرى تعاونًا جديدًا مع وائل الفشنى؟ - فى الوقت الحالى لا.. ولكن أتمنى العمل مع وائل فى أعمال أخرى. ■ ماذا عن جديدك خلال الفترة المقبلة؟ - تم تجهيز تترات لعدد من البرامج فى رمضان، بالإضافة إلى أنه تم الانتهاء من فيلم قصير سيتم عرضه بعد رمضان، وفيلم غنائى خلال الفترة المقبلة. ■ عودة لبداياتك.. هل ساهمت الورش الموسيقية فى تطوير عملك الموسيقى؟ - بالطبع ساهمت الورش فى تطوير عملى فى الموسيقى، خاصة بعد حصولى على شهادة عليا فى الموسيقى التصويرية والأوركسترا من كلية بيركلى للموسيقى بفالنسيا، بالإضافة إلى ورش العمل داخل وخارج مصر والاحتكاك مع عدد من الموسيقيين من عدة جنسيات وثقافات مختلفة، ساهمت فى تطوير عملى الموسيقى. ■ حدثنا عن تجاربك الموسيقية المختلفة لبعض المهرجانات أو القنوات، وهل تشكل مهمة صعبة، خاصة القناة الأولى أو مهرجان الإسكندرية للأغانى؟ - أسعى دائمًا لانتقاء الأعمال الغنائية التى أنفذها والتى تحتوى على تحد صعب، وكانت موسيقى القناة الأولى ومهرجان الإسكندرية للأغانى من التجارب المقربة إلى قلبى، ولكن لم تكونا الأصعب. والأصعب كان موسيقى لمهرجان «آرت دى إيجيبت» الذى كان يضم حضورا كبيرا بعدة جنسيات من جميع أنجاء العالم، وتحدث عنه عدد من المشاهير، أهمهم الفنانة العالمية أنجلينا جولى، بالإضافة إلى أن الموسيقى الرئيسة لهذا الحدث الكبير كان تحديًا صعبًا لشرح كيفية تقدم وتطوير الفن مرورًا بكل العصور الماضية فى 3 دقائق، والتحدى الأصعب كان فى التعامل مع السوبرانو فاطمة سعيد وتقديمها للحضور. ■ كيف ترى صعوبة التأليف الموسيقى فى ظل السوشيال ميديا وتفاعل الجمهور بشكل أسرع مع ما يتم تقديمه من موسيقى؟ - الصعوبة تكمن فى فهم الجمهور لطبيعة العمل المقدم، حيث إننا فى عصر السرعة والتكنولوجيا، ويتابع الجمهور العمل فى أول 15 ثانية، لو نال إعجابه سيقوم باستكمال الفيديو، وإذا لم ينل استحسان الجمهور فسيتم تغيير الفيديو. وهذا لا يعنى دائمًا توفير أعمال فنية -برتم سريع- لتنال إعجاب الجماهير، ولكن من الممكن توفير أعمال ذات قيمة فى كل محتوياتها، مثل عمل «أيام».
