تفقد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، اليوم الخميس، أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة بالمنطقة الواقعة شمال غرب هرم الملك «مرنرع» بسقارة، والتي تمكنت من الكشف عن 5 مقابر منقوشة من عصري الدولة القديمة والانتقال الأول، بداخلها العديد من الدفنات واللقى الأثرية. وحرص العناني على النزول إلى أحد هذه المقابر التي تم الكشف عنها مع الدكتور مصطفي وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لتفقد ما بها من نقوش ولقي أثرية بداخلها، وذلك تشجيعا منه لعمل بعثة المجلس الأعلى للآثار. وأوضح وزيري، أن المقبرة الأولى من المقابر المكتشفة لشخص يدعي «إيري» من أحد كبار رجال الدولة، وتتكون من بئر يؤدي إلي غرفة دفن منقوشة الجدران صور عليها العديد من المناظر الجنائزية، منها مناظر لموائد القرابين، وواجهة القصر، وأواني الزيوت السبعة، كما يوجد بها تابوت ضخم من الحجر الجيري، بالإضافة إلى قطع منقوشة تخص صاحب المقبرة وتعمل البعثة الآن على تجميعها. أما المقبرة الثانية فتخص على الأرجح زوجة شخص يدعي «يارت»، وذلك بسبب قربها من مقبرته، وهي تتكون من بئر مستطيل الشكل، بينما المقبرة الثالثة فهي لشخص يدعي «ببى نفرحفايي»، والذي كان يشغل عدة مناصب منها السمير الأوحد، والمُشرف على البيت العظيم، والكاهن المُرتل، ومطهر البيت، بينما المقبرة الرابعة فهي عبارة عن بئر مستطيل الشكل يقع على عمق حوالي 6 أمتار تحت سطح الأرض لسيدة تدعي «بيتي»، والتي حملت ألقاب مزينة الملك الوحيدة وكاهنة المعبودة حتحور. وعن المقبرة الخامسة فهي لشخص يدعي «حنو»، وتتكون من بئر مستطيل الشكل يقع على عمق حوالي 7 أمتار، ويأتي من بين ألقابه المشرف على القصر الملكي، والسمير الأوحد، والأمير الوراثي، والعمدة، والمُشرف على البيت العظيم، وحامل أختام الوجه البحري، والمشرف على البستان. ومن المقرر أن تستمر البعثة في أعمال الحفائر بالموقع لاكتشاف المزيد من أسراره، حيث تعمل البعثة حاليا على تنظيف هذه المقابر وجاري أعمال التوثيق الأثري لها. يشار إلى أن البعثة الأثرية المصرية أعلنت خلال السنوات الماضية عدد من الاكتشافات الأثرية الهامة بمنطقة آثار سقارة، منها الكشف عن مئات التوابيت الآدمية الملونة بداخلها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ لكبار رجال الدولة، والكهنة من الأسرة ال26 والذي تم اختياره من أفضل 10 اكتشافات أثرية في العالم لعام 2020، بالإضافة إلى اكتشاف مقبرتين من عصر الأسرة الخامسة للكاهن المطهر «واحتي»، والمشرف علي القصر الملكي «خوي» وعدد من المقابر الخاصة بالقطط.