رسائل كثيرة ومتنوعة تحملها العروض الدولية المختلفة، سواء داخل أو خارج المسابقة ضمن فعاليات الدورة السادسة للمهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب، والذى انطلق أمس الأول، ويستمر حتى 20 من الشهر الجارى، فى محافظة الأقصر. فعن معاناة المكفوفين يتحدث عرض «العريش» الذى تقدمه سلطنة عمان، فرقة مسرح مزون، عما يترتب عليه من تعرضهم للخوف من أى شعاع للنور، ويهاب مجموعة المكفوفين خلال العرض الشمس ويتزعمهم مستبد مسيطر على كل شىء والذى يواجه الغريب الذى حاول زحزحة فكرة العمى من أذهان المكفوفين. «العريش» من بطولة عيسى عبدالله الصبحى، مشعل خميس هاشل العويسى، زينب مصبح زايد البلوشى، عبدالله سالم سلام البوسعيدى، وليد مبارك ضحى مبارك، على محمد زاهر، سامى سمير هاشل، عبدالملك سالم الغدانى، سيف خلف ناصر،اخراج يوسف البلوشى. أما العرض الإسبانى «مهرجون» لفرقة مسرح أنتزوكى، يتناول معاناة امرأة أم لطفلين، ليسرد لنا رحلتها معهم فى محاولة إخفاء مخلوق وحشى يمكن أن يكون التنين، والذى يطاردهم، هكذا يعرفونه. يتخلل العرض رحلة مليئة بالمغامرات بهدف وحيد لبدء حياة جديدة، «مهرجون» من بطولة إليزابيث كيفيدو، سيلاكوندى، أريادنا دى فيلار، تأليف وإخراج تونى كاسلا. وعن قصة قرية نيبالية تؤمن بالخرافات، ياتى عرض الدراما الشعبية النيبالية «داكن» لفرقة مسرح إندرينى، حيث يتناول العرض الخرافات السائدة فى الشعب النيبالى، كما يفترضون من ثقافتهم، حيث ينقاد كانشا إلى الخرافات والمعتقدات ويذهب إلى شامان الساحر الذى يستولى على أموال أسرته ويهرف ليدرك كانشا وكانشى غبائهم وإن معتقداتهم ليست أكثر من مجرد خرافة. «داكن» بطولة كيدار ناث بوديل، سوجات بوخريل، رام هارى اذيكارى، ديبندرا بوديل، أنيل تيميلسينا، سامجانا باوديل، بينود بوديل، ساروج اريال، ماماتا المجنول اخراج كابيل شارما. وعن فلاح راعى غنم، تدور أحداث العرض السعودى «البرباس» لفرقة دروازة الفن، وهى من التراث وتعنى البئر العميقة، حيث يعيش حولها فلاح سقاء وحطاب ليس هناك ما يعكر صفو حياتهم إلى أن يأتى حدث ما لم يكن فى الحسبان، يتفرقون ويبحث كل منهم عن مصلحته الشخصية، ويكتشفون بالنهاية أنهم لن يستطيعوا العيش إلا بالتفاهم، وليكتشفوا أن قوتهم فى تعاونهم. العرض بطولة طاهر العثمان، محمد الموسى، ماجد العثمان، أحمد المروض، أحمد الشهاب، ميرا حمدى، تأليف طاهر العثمان، إشراف هشام العبدى، إخراج باسم الهلال. ويناقش العرض العراقى «جندر مات» لجماعة شابلن للفنون، مشكلة عدم وجود النساء للعمل على خشبة المسرح لأسباب كثيرة جدًا منها العُرف الاجتماعى السائد وعواقب الارتباط والزواج، وأيضًا قلة العائد المادى وحتى العواقب التى تلحق الأبناء بعد حين كون المسرح فى بعض البلدان يعد ذكوريا بحثا خالى من هذه الشخصيات، التى تكون بطبيعتها منزوية وخاضعة للظلم ولم تجرب أن تتحرر أو تنتفض بوجه الحقيقة أمام المجتمع. وهذا لا يعنى انعدام وجود المرأة على خشبات المسرح، وإنما هنالك محاولات مستمرة لكن قليلة خاصة فى مناطق العراق الجنوبية. وفى نهاية العرض يتوصل الجميع إلى أنه لا مكان للذكورية على خشبة المسرح دون الشخصيات النسائية المرافقة والتى لها دورها الفعال فى تكملة النسيج الجمالى للعرض. «جندر مات» من بطولة أحمد رياض، نورالدين مازن، عبدالله أحمد علوان، أحمد كريم، سينوغرافيا مهند العميدى، موسيقى أمير جعفر، ديكور عمار الدهان، إضاءة عباس الونى، إدارة مسرح على الشبانى، فنى غيث الحسام، أزياء نورس راهى، ديكور عمار الدهان، تأليف وإخراج دكتور أنس راهى. رحلة زوجين على متن قطار الباقورة يناقشها العرض الأردنى «قطار الباقورة» لفرقة طقوس المسرحية، حيث تدور أحداثه حول قصة زوجين شابين سافرا لقضاء شهر العسل ولكن القطار يتعرض لحادث حيث اندلع حريق قضى على كل من بالقطار، ولكن بقت قصة حبهما تتناقلها الأجيال حتى أصبحت تروى بأكثر من طريقة، وحاول العديد من المخرجين تناول قصتهم بأعمال درامية، إلا أنهم فشلوا بسبب خروج أرواحهم أمام فرق العمل، إلى أن قام أحد المخرجين الموهوبين بتمثيل القصة بنفسه، لكنه يتيقن بنفسه من وجود أرواحهم. «قطار الباقورة» من بطولة عمر أبوغزالة ممثل، مثنى الزبيدى ممثل، ماريا خورى ممثلة، شفاء الجرّاح ممثلة، ميس الزعبى ممثلة، مكرم الكفاوين إضاءة، سامى الزعبى إدارة خشبة المسرح، المعتمد المناصير دراماتورج، عبدالرزاق مطرية موسيقى العرض ورئيس الوفد إخراج إياد الريمونى. كما يأتى العرض الأردنى «تراتيل ثورة نساء» لفرقة سمياء للمسرح والفنون، ويسلط العرض الضوء حول ضابط توكل إليه مهمة التحقيق مع ثلاث نساء متهمات بارتكاب جرائم مختلفة، حيث تعرض كل واحدة منهن قصتها خلال التحقيقات، ثم تجتمع النساء الثلاث بالحجز حيث يتبادلن القصص من خلال لعبة والتى تكشف بنهايتها الرابط الخفى بين تلك الشخصيات، كما يتم من خلال عرض القصص إلقاء الضوء على معاناة المرأة فى المجتمع رغم اختلاف وظائفهن وبيئتهن، ترى ما هى المفاجأة التى ستكشف عنها الأحداث بنهاية العرض؟. والعرض من بطولة عمر أبوغزالة ممثل، مثنى الزبيدى ممثل، ماريا خورى ممثلة، شفاء الجرّاح ممثلة، مكرم الكفاوين إضاءة، سامى الزعبى إدارة خشبة المسرح، المعتمد المناصير دراماتورج، عبدالرزاق مطرية موسيقى العرض ورئيس الوفد، تأليف إياد الريمونى، تمثيل وإخراج ميس الزعبى. وعن حكاية درامية لرجل ولد بمصير حاول الهروب منه، يأتى العرض الغانى «الآلهة ليسة ملامة» لفرقة دزنبى الثقافية الإفريقية، حيث حاول استخدام قواه الغامضة ضد الرجل العجوز لكن قوى الرجل العجوز بدت أقوى من قوته فى محاولة أخيرة لإنقاذ حياته، وانتهى الأمر بقتل الرجل، ثم بدأت رحلة الهروب إلى المصير المحتوم، وهو من بطولة بايشنس أوبونج، ستيلا أجيى، جيفتى كوارشى، فرانشيسكا أسانت وإخراج جون كوفى كرنتسيل. وتشارك مصر بثلاثة عروض داخل المسابقة الرسمية أولها عرض لفرقة الجنوبى المسرحية الحرة بعرض «موسم الهجرة إلى الشمال»، حيث تدور أحداث العرض حول فكرة الاغتراب ومن خلالها يتم طرح قضايا بيئية هامة شديدة الخصوصية ويلقى الضوء على قضايا المرأة جراء هذا الاغتراب ويبرز الصراع بين الثقافة البيئية بموروثها الثقافى والحداثة. «موسم الهجرة إلى الشمال» من بطولة شريف محمد النوبى، حماده فؤاد، جمال يونس، أحمد محمد شمروخ، كرم نبيه، محمد أشرف، رشا جميل، عبير العزب، عزه الشرقاوى، إخراج أشرف محمد النوبى. وتقدم فرقة الكرنك المسرحية الحرة ثانى العروض المصرية وهو «حسن ونعيمة» ويتناول العرض مرحلة ما بعد مقتل حسن وذبحه أمام حبيبته نعيمة، والتى أخذت على نفسها سكوتها على ما حدث أمامها وأصرت على الثأر من أبيها وأمها من خلال ذكر ما حدث يوميا فى شبه محاكمة يومية إلى أن يناموا من شدة التعب ليعيدوا ذلك مرة أخرى عند الصحيان، وهو من بطولة آية البتيتى، دينا محمد، خلود جابر، أحمد عبدالجواد، كريم العبد، محمود الصغير، محمد سمير، محمد عرمان، مدير الفرقة مصطفى عماد الدين، إخراج عماد عبدالعاطى. ويأتى «فستان فرح» لفرقة الهاية المستقلة، والذى يناقش نظرة المجتمع للأنثى بشكل عام والاضطهاد الذى تتعرض له والمشاكل التى تعتريها لأنها أنثى، وحتى عندما تصبح امرأة تحت مسمى العادات والتقاليد، ونظرة المجتمع للمرأة المطلقة كمنبوذة كالمرض المعدى، تقوم ممثلتان بتجسيد كل الأدوار حتى شخصيات كنوع من الإسقاط على الواقع والسخرية منه. العرض من تأليف كيرلس صابر، تمثيل إيرينى رؤوف، يوستينا ياسر، تعبير حركى مارك عصام، أبانوب صليب، ديكور سارة عفت، ريمون أمير، ملابس إهداء أبوبكر، ألحان حسين محمد، غناء مريم محمد، عازفين حسين محمد، رامى عزت، مانويل إيهاب، إخراج إبرام ناصر.
