أمرت النيابة العامة بحبس ربة منزل وزوجها، لاتهامهما بقتل موظف بالمعاش، بأن استدرجاه من مسكنه فى قرية تابعة لمركز شرطة طوخ بالقليوبية، إلى إحدى الشقق بمنطقة حلوان بالقاهرة، وعقب وصوله للشقة انهال عليه الزوج بسلاح أبيض «سكين»، بطعنات متفرقة فى جسده أدت لمقتله. وأدلت المتهمة باعترافات تفصيلية حول ارتكاب الواقعة، أمام جهات التحقيق، وقالت إنها اتصلت تليفونيًا بالمجنى عليه بناءً على اتفاق مسبق بينها وبين زوجها على استدراجه من مسكنة فى قرية تابعة لمركز شرطة طوخ، لإحدى الشقق بمنطقة حلوان، وعقب وصوله الشقة فى الميعاد المحدد، كان زوجها يختبئ بداخلها، وانهال علية طعنًا بالسكين فى جميع أنحاء جسده حتى خارت قواه وسقط قتيلًا. وأضافت المتهمة أن زوجها أصيب بجرح قطعى فى يده، فاصطحبته لأحد المستشفيات لإسعافه، وعادا مرة أخرى للشقة محل الواقعة، ثم قامت المتهمة بتقطيع جثة المجنى عليه لأجزاء باستخدام سكين، ووضعت الأجزاء وملابسه ببعض الأكياس البلاستيكية، وتخلصت منها بإلقائها فى أماكن متفرقة بالمنطقة الصحراوية المتاخمة لمحل سكنها فى حلوان، وحرقت متعلقات المجنى عليه. وأوضحت أنه لتضليل أجهزة الأمن، تركت أثناء وجودها بالمستشفى بصحبة زوجها هاتفا محمولا ملك القتيل فى غرفة الاستقبال، وقام زوجها ببيع هاتف آخر للقتيل أيضًا لأحد الأشخاص. وبسؤال زوجها أيد ما جاء فى أقوال زوجته، وأرشدا عن مكان إلقاء أكياس أشلاء الجثة، وتم ضبط كيس به بعض رفات عظام آدمية عثر عليه بمكان الإلقاء، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لاستكمال البحث عن باقى الرفات. فيما قالت أسرة المجنى عليه إنه أخبرهم يوم 8 أكتوبر 2021، أنه سيسافر إلى الإسماعيلية، لشراء قطعة أرض، وعقب سفرة انقطعت اتصالاته تمامًا وأغلقت هواتفه، ويوم 11 أكتوبر، تم فتح أحد هاتفيه، ورد شخص آخر أخبرهم بأنه عثر على الهاتف بجوار أحد المستشفيات، وبعد ذلك حررت زوجته ونجله محضرًا فى مركز شرطة طوخ، بغيابه، وظلوا يبحثون عنه فى كل مكان طوال مدة 4 أشهر حتى تم اكتشاف جريمة قتله. وانتقل فريق من المعمل الجنائى للشقة مكان الواقعة، وعثر بها على السكين المستخدم فى الواقعة، وعليها آثار دماء قديمة، كما تبين وجود آثار قديمة لبقعة دماء بأرضية الشقة. البداية ببلاغ تلقاه مأمور مركز شرطة طوخ، من ربة منزل وابنها، مقيمين فى قرية بدائرة المركز، بغياب زوج الأولى «ع. س. ع»، عقب خروجه من مسكنهم ولم يشتبها فى غيابه جنائيًا، فتم إخطار مدير أمن القليوبية، الذى أمر بتشكيل فريق بحث بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، وتبين أن وراء تغيب المذكور إحدى السيدات وزوجها مقيمين بمنطقة حلوان بالقاهرة. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بقتله.
