بينما تتصاعد وتيرة الأزمة الروسية الأوكرانية، أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية «يوكرينفورم»، الأحد، باستعداد ثلاثة آلاف متطوع أمريكي للوصول إلى أوكرانيا، وسط استمرار العمليات العسكرية الروسية في البلاد. ونقلت الوكالة عن الخدمة الصحفية للقوات المسلحة الأوكرانية أن المتطوعين يستعدون لصد القوات الروسية كجزء من «كتيبة دولية». ودخلت العملية العسكرية الروسية يومها العاشر، الأحد، وسط تطورات متسارعة؛ إذ وصلت القوات الروسية إلى مدن حيوية أبرزها العاصمة كييف وخاركييف، وخرسون، بينما أكدت القوات الروسية تدمير 61 هدفًا استراتيجيًا . ويتبادل طرفا الحرب الاتهامات بشأن الاعتداء على المدنيين، وفيما يؤكد بوتين أن من أسماهم «النازيون الجدد» المتشكلون من قوات أجنبية ترد كييف بأن موسكو تستهدف المنشآت المدنية. إلى هذا وأسست أوكرانيا في نهاية فبراير «فيلقا أجنبيًا» للأجانب الراغبين «في الانضمام لمقاومة القوات الروس». وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، إن أوكرانيا ستنشئ فيلقا «دوليا» أجنبيا للمتطوعين من الخارج. وقال زيلينسكي في بيان: «سيكون هذا الدليل الرئيسي على دعمكم لبلدنا». وأوضحت وكالة الأنباء الأوكرانية أنه بموجب لوائح للخدمة العسكرية صدر مرسوم رئاسي بالموافقة عليها عام 2016، يحق للأجانب الانضمام إلى القوات المسلحة الأوكرانية بشكل طوعي، وبموجب عقود. وللتسجيل في الفيلق، يمكن للراغبين في التسجيل ولكافة التفاصيل الاتصال بالملحقين العسكرين في السفارات الأوكرانية في دولهم. وأعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني حنا ماليار أمس، أن أكثر من 100 ألف متطوع سجلوا أسماءهم للانضمام إلى هذه القوة بالفعل. وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم «النازيين الجدد»، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها. كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من «الإبادة الجماعية» التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا. وأعلن بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن «من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير»، مشددا على أن «حركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة».
