شيع المئات، جثمان الكاتب الصحفى محمود الكردوسى، رئيس مجلس إدارة جريدة الوطن وعضو مجلس الشيوخ، عصر أمس، من مسجد آل رشدان بمدينة نصر فى القاهرة، إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بطريق العين السخنة، وحضر الجنازة عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ، والشخصيات العامة. ونعى المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، الراحل، قائلًا: «فقدنا أحد أهم رموز الصحافة الوطنية المخلصة والذى أفنى حياته طيلة 36 عامًا فى الدفاع عن بلاده، واضعًا مصلحتها فوق أى اعتبار، إذ كان إعلاميًا بارزًا ورجلًا وطنيًا من طراز فريد». وتقدم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بخالص العزاء إلى أسرة «الكردوسى»، والأسرة الصحفية، وأوضح أن الفقيد كان أحد رموز الصحافة الوطنية، ومثالًا للعمل والاجتهاد وأفنى حياته دفاعا عن الوطن. محمود الكردوسى، ابن محافظة سوهاج، خاض رحلة فى الصحافة ولمع اسمه فى بلاط صاحبة الجلالة طوال 35 سنة، عمل فى مجلة «نصف الدنيا» فى الأهرام سنة 1992، ومؤسس ورئيس تحرير مجلة «الفن السابع» سنة 1997، ثم أسس قسم الفن فى جريدة «صوت الأمة» سنة 2002، وعمل صحفيا متخصصا فى مجلة الأهرام العربى سنة 2005. شارك الراحل فى تأسيس جريدة المصرى اليوم، ثم شارك عام 2012 فى تأسيس جريدة الوطن، وتدرج فى مناصبها حتى أصبح رئيس مجلس إدارتها، وفى أكتوبر 2020 أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قرارا بتعيينه نائبا بمجلس الشيوخ، ضمن قائمة ال100 المعينين فى المجلس، وصدر له كتاب «مرة واحد صعيدى»، ورواية «ذائقة الموت»، وكتاب سيرة بعنوان «ورق دشت».