«الصحة» تتابع الوضع الوبائى ل«كورونا» وتوفير «الجرعة التنشيطية»

تابع الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، القائم بأعمال وزير الصحة، الوضع الوبائى لفيروس كورونا فى المحافظات، وسير العمل بخطة الوزارة للتصدى للجائحة، وذلك فى إطار الحرص على الصحة العامة للمواطنين.
واطمأن الوزير خلال اجتماع أمس مع وكلاء ومديرى المديريات الصحية بالمحافظات، على جاهزية المستشفيات كافة، عقب اطلاعه على التقارير الدورية الخاصة بنسب تردد المرضى عليها، ونسب إشغال الأسِرة الداخلية وأسِرة الرعاية المركزة، لافتًا إلى توافر مخزون كافٍ من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للمرضى.
واستمع الوزير إلى شرح مفصل حول منظومة التطعيم باللقاحات المضادة ل«كورونا»، ونسب متلقى الجرعات (الأولى، الثانية، التنشيطية) على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك من خلال فرق التطعيم الثابتة والمتحركة، موجهًا بتكثيف تواجد فرق التطعيم المتحركة فى الأماكن المزدحمة، تسهيلًا على المواطنين، وأكد استمرار تدريب الأطقم الطبية بالمستشفيات على الأساليب الصحيحة فى التعامل مع مختلف درجات الإصابة بالفيروس، وفق أحدث بروتوكولات العلاج، وتوحيد البروتوكول على مستوى جميع المستشفيات، فضلًا عن تدريب الأطباء المعنيين بعلاج حالات مرضى العزل المنزلى على الأساليب الصحيحة للتعامل وعلاج المرضى.
من جانبه، أشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إلى اطلاع الوزير على التقارير الخاصة بحالات العزل المنزلى، وتوزيع الأدوية الخاصة ببروتوكول العلاج عليهم فى المنازل أو من خلال الحصول عليها من المستشفيات، مؤكدًا تقديم الخدمات اللازمة لهم من خلال الخط الساخن «105» أو خدمة الرسائل النصية «1440».
ولفت «عبدالغفار» إلى استمرار واستدامة المرور الدورى على المستشفيات بالمحافظات كافة، للتأكد من توافر القوى البشرية ومتابعة مستوى أداء الفرق الطبية، ومتابعة تطبيق بروتوكول العلاج، والتأكد من توافر مخزون استراتيجى من الأدوية والمستلزمات الطبية، وكذا مرور لجان من قطاع الرعاية العاجلة على المستشفيات، للتأكد من إتاحة أسِرة داخلية ورعاية مركزة للمرضى، وتوزيع الحالات على «مستشفيات بديلة» لمنع تكدس المرضى فى بعضها.
وأكد «عبدالغفار» أن ارتفاع نسب تطعيم المواطنين باللقاحات ساهم فى خفض نسب دخول المرضى المستشفيات والرعايات المركزة، خاصةً لكبار السن، ونوه بتوافر أنواع اللقاحات بما يتناسب مع الأعمار والحالة الصحية، مشيرًا إلى أن المواطنين الذين تلقوا الرسالة النصية الخاصة بموعد الجرعة التنشيطية يمكنهم تلقى اللقاح خلال شهرين من استقبالهم الرسالة.
بدورها، ذكرت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن موجة جديدة من إصابات متحور «أوميكرون» تتجه نحو شرق أوروبا، وحثت السلطات على تحسين التطعيم وغير ذلك من الإجراءات الوقائية، بحسب وكالة «رويترز».
وقال المدير الإقليمى لأوروبا بالمنظمة، هانز كلوغ، فى بيان، إنه على مدار الأسبوعين الماضيين تضاعفت حالات الإصابة ب(كوفيد -19) فى أرمينيا وأذربيجان وبيلاروسيا وجورجيا وروسيا وأوكرانيا.
ويأتى بيان «كلوغ» فى وقت ألمح فيه العديد من الدول الأوروبية، بما فى ذلك التشيك وبولندا، إلى تخفيف قيود «كورونا» المستجد خلال الشهر المقبل، حال استمرت أرقام الإصابة اليومية فى الانخفاض، ومع ذلك شددت منظمة الصحة العالمية على الحاجة المستمرة لاتخاذ تدابير، مثل الاختبار السريع وارتداء الأقنعة الطبية، منوهة بأنه تم تسجيل أكثر من 165 مليون حالة إصابة فى جميع أنحاء المنطقة الأوروبية، مع 25 ألف حالة وفاة الأسبوع الماضى.
وقال «كلوغ»: «فى مواجهة موجة مد وجزر أوميكرون، ومع استمرار انتشار متحور دلتا على نطاق واسع فى الشرق، فإن هذا الوضع المقلق ليس هو الوقت المناسب لرفع الإجراءات التى نعلم أنها تعمل على الحد من انتشار كورونا».
وعربيًا، قال الناطق باسم الحكومة الكويتية، طارق المزرم، إنه تقرر إلغاء شرط إجراء فحص ال(بى. سى. آر) للأشخاص مكتملى التحصين ضد الفيروس، قبل القدوم إلى البلاد وعند الوصول وكذلك الحجر المنزلى، اعتبارًا من الأحد المقبل، وإلزامهم بالحجر المنزلى 7 أيام، بعد الوصول مع إمكانية إنهاء الحجر قبل ذلك حال إجراء فحص سلبى.
ووفق جريدة «القبس»، سيتم أيضًا السماح بإقامة المناسبات الاجتماعية بكل أنواعها، سواء كانت بالأماكن المغلقة أو المفتوحة، مع الالتزام بالاشتراطات الصحية، وإعادة عقد الاجتماعات والمؤتمرات والدورات الداخلية حضوريًا، اعتبارًا من التاريخ ذاته، حيث أشار «المرزم» إلى أنه اعتبارًا من 13 مارس المقبل سيعود نظام العمل الرسمى المعتاد فى كل الجهات الحكومية.
وعالميًا، أعلن رئيس الحكومة الأرجنتينية، فيليب ميجيل، بدء تطبيق نظام جديد يساعد على تشخيص الإصابة ب«كورونا» عبر تسجيل صوتى لسعال المصاب، وأوضح أنه يمكن للشخص عند الإصابة إرسال رسالة لرقم واتس آب الرسمى لحكومة «بوينس آيرس»، بصوته أثناء السعال.
وبحسب ما أعلنت السلطات هناك، فهذا الاختبار تبلغ دقته نحو 86%، حيث تم تطوير نظام التشخيص الأولى للفيروس بواسطة صوت السعال واستخدام الذكاء الصناعى للتحليل، وتحميل 140 ألف عينة صوتية على البرنامج، ليصبح البرنامج قادرًا على التمييز بين الأشخاص الأصحاء والمصابين.