استعرضت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرا عن مجهودات الخط الساخن للصندوق «16023»، حيث تم تقديم الخدمات العلاجية خلال شهر يناير الماضي، ل13 ألفا و258 مريضا «جديد ومتابعة»، ترددوا على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن، وعددها 28 مركزا ب17 محافظة حتى الآن، منهم 981 مريضا من أبناء المناطق المطورة «بديلة العشوائيات، الأسمرات، المحروسة، اسطبل عنتر، بشاير الخير، وحدائق أكتوبر ،حى الضواحي ببورسعيد». وبحسب القباج، تنوعت الخدمات المقدمة، بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، موضحة أن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية وفي سرية تامة. ولفتت إلى أن نسبة الذكور من هذه الخدمات تصل إلى 95.47% بينما بلغت نسبة الإناث 4.53%، بينما جاءت محافظة القاهرة، في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن، حيث بلغت نسبتها 35.60%، تليها محافظة الجيزة بنسبة 12.18%، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج، في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان الإنترنت، وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج وكذلك من خلال الأصدقاء. من جانبه أوضح عمرو عثمان مساعد وزير التضامن- مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال شهر يناير 2022، كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة، مضيفا أن نسبة 39.69% بدأوا من سن 15 سنة حتى 20 سنة، و39.41% بدأوا من 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبة 9.81%. وتابع أن أكثر مواد التعاطي الحشيش، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 35.92%، في حين يأتي تعاطي الهيروين في المرتبة الثانية بنسبة 34.39%، يليه الترامادول بنسبة 21.60%، والتعاطي المتعدد، بينما جاءت المخدرات التخليقية «الأستروكس والفودو والبودر والشابو» بنسبة 7.31%، لافتا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه يليه الأم ثم الأشقاء، مما يظهر تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى، ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة، كما أن اتصالات الأم تدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان، وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج. وفيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 53.28% من المتصلين خلال العام الجاري لا يعملون، و46.71% يعملون بالقطاع الخاص والحكومي، كما أن الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان «16023» يستمر في تلقى الاتصالات من أي موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث سيتم توفير الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة طالما، أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أي مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله وخضوعه لتحليل الكشف عن التعاطي، ومن دون ذلك سيتم فصله حال ثبوت تعاطيه المخدرات. وأضاف «عمرو عثمان» أن أهم العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن، كانت أصدقاء السوء وحب الاستطلاع والمشاكل الأسرية والتفكك الأسرى، ووهم علاج المشاكل الصحية، وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا، وتوهم البحث عن المتعة، كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل في العمل وضغوط الأهل والتعرض لحادث بسبب المخدرات، لافتا إلى استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة إلكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات، الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين، ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم في تطوير سياسات المواجهة.