تتجه أنظار الملايين من الجماهير المصرية، عند الخامسة مساء اليوم، الأحد، صوب ملعب أحمدو أهيدجو، عندما يلتقى المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم مع نظيره المغربى، ضمن منافسات دور الثمانية لبطولة الأمم الإفريقية التى تستضيفها الكاميرون حتى 6 فبراير المقبل. مباراة اليوم «كلاسيكو العرب» نظرًا لكون اللقاء هو الأقوى بين مواجهات ربع النهائى، فكلاهما من المرشحين للتتويج باللقب القارى، الذى سبق أن ظفر به الفراعنة 7 مرات آخرها عام 2010، كما حققه أسود الأطلسى فى مناسبة وحيدة عام 1976. ويتفاءل المصريون بسجل المواجهات الإقصائية فى كأس الأمم، حيث تفوقوا مرتين من 3 مباريات، آخرهما فى ربع نهائى نسخة 2017 بالجابون، بهدف نظيف سجله محمود عبدالمنعم كهربا. يدخل الفراعنة المباراة متسلحًا بمعنويات لاعبيه المرتفعة عقب الفوز الذى حققه على منتخب كوت ديفوار فى دور ال16 بضربات الترجيح، حيث يسعى أبناء مصر لمواصلة انتصاراتهم وتفوقهم فى البطولة والتأهل للدور قبل النهائى للبطولة. نجح الجهاز الفنى بقيادة البرتغالى كارلوس كيروش، واللاعبون فى تعويض البداية المتواضعة أمام منتخب نيجيريا والخسارة بهدف ليستعيد منتخب مصر قواه واستعاد ثقة جماهيره بأداء قوى وروح قتالية أمام كوت ديفوار، حيث خرج بشباك نظيفة وتأهل بركلات الترجيح، وسبقها الفوز على منتخبى السودان وغينيا بيساو. ويعول كيروش على مثلث الهجوم الذى يضم محمد صلاح نجم الشباك فى تشكيلة الفراعنة، بجانب مصطفى محمد وعمر مرموش، بخلاف تألق ثنائى الوسط محمد الننى وعمرو السولية. ورغم تأكد غياب حمدى فتحى لاعب الوسط ومحمد الشناوى حارس المرمى، عن مباراة اليوم لظروف الإصابة التى لحقت بهما أمام كوت ديفوار، لكن الحارس البديل محمد أبو جبل أظهر قدراته بقوة، وقاد الفراعنة لربع النهائى، بتصديه لركلة ترجيح. من جانبه، أكد كيروش أن منتخب المغرب يمتلك قوة هجومية كبيرة، وهو ما يجعله مطالباً بالتركيز طوال ال90 دقيقة وفى الوقت الإضافى للقاء وركلات الترجيح إذا وصلت المباراة لتلك المرحلة، حتى يواصل الظهور بنفس القوة التى ظهر فيها فى مواجهة الأفيال الأخيرة، ومواصلة اكتساب ثقة الجماهير التى أشادت بمستوى الحارس وتعقد عليه آمالاً كبيرة خلال مباراة المغرب. وقال البرتغالى: «وصلنا لقمة المستوى الفنى والذهنى للاعبين فى البطولة، وأتمنى أن يستمر أداء اللاعبين بنفس الروح العالية والرغبة فى الفوز حتى الدقيقة الأخيرة، وهو ما وضح فى المباراة الأخيرة». وتابع: «منتخب مصر يضم مجموعة مميزة من اللاعبين ولم نشغل بالنا بلاعبى المنافس أو غياباته، فلو كان منتخب المغرب يضم مجموعة مميزة من اللاعبين ولديه إصابات وغيابات، فنحن أيضا لدينا نجوم مميزون وغيابات أيضًا». وشدد البرتغالى أن مواجهة اليوم ستحسمها خبرة اللاعبين ورغبة كل فريق فى تحقيق الفوز بعيدا عن الخطط الفنية أو تدخل الجهاز الفنى. ومن المتوقع أن يخوض المباراة بتشكيل مكون من: محمد جبل فى حراسة المرمى، وأمامه فى خط الدفاع عمر كمال عبدالواحد ومحمد عبدالمنعم وأحمد حجازى وأحمد فتوح، وفى خط الوسط عمرو السولية ومحمد الننى وأحمد سيد زيزو وعمر مرموش، وفى خط الهجوم محمد صلاح ومصطفى محمد. فى المقابل، يدخل منتخب المغرب المباراة فى ظل ظروف صعبة نظرا للغيابات التى يعانى منها أسود الأطلسى والتى وصلت إلى 3 لاعبين، هم: فيصل فجر والحارس منير المحمدى وسفيان الكروانى. من جانبه، أبدى وحيد خليلودزيتش، المدير الفنى للمنتخب المغربى، تخوفه من التنظيم الجيد للمنتخب المصرى داخل المستطيل الأخضر، وقال فى المؤتمر الصحفى الذى عقده، أمس: «جاهزون للتحدى أمام الفراعنة، المباراة ستكون حربًا تكتيكية، فمصر لديها تجربة كبيرة، ونحن استطعنا العودة فى المباريات التى استقبلنا فيها أولًا، أعدكم أن هجومنا سيتحسن». وأوضح أن فريقه تدرب على طرق مختلفة للتعامل مع موهبة محمد صلاح والحد من خطورته، وقال: «ننتظر تضامن الجمهور، من جانبى سأضع أحسن خطة وأفضل تكتيك لتحقيق الانتصار وإسعاد الجماهير المغربية».
