حذر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أمس، من أن نظام العلاقات الدولية يمر حاليا بتغيرات سلبية خطيرة، مشددا على أن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدى أمام تصرفات الغرب إزاءها، وذلك ردًا على تهديد الولاياتالمتحدةالامريكية، بفرض عقوبات اقتصادية قاسية ستستهدف الرئيس فلاديمير بوتين شخصيًا إن أقدمت على غزو أوكرانيا، فيما أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، أمس، أن العمل جار فى المملكة المتحدة على إعداد مشروع قانون يقضى بتشديد العقوبات المفروضة على روسيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميترى بيسكوف، أمس، إن تهديدات الولاياتالمتحدة بتجميد الأصول وفرض عقوبات على القيادة الروسية ليست مؤلمة، لكنها مدمرة على المستوى السياسى. وبدوره، حذر وزير الخارجية الروسى، أمس، من أن نظام العلاقات الدولية يمر حاليا بتغيرات سلبية خطيرة، مشددا على أن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدى أمام تصرفات الغرب إزاءها. وقال لافروف، فى كلمة ألقاها أمام مجلس الدوما الروسى: «هناك تغيرات جذرية على الصعيد الدولى، وهى ليست إيجابية تماما على أقل تقدير. النظام بأكمله يمر باضطرابات». وأشار الوزير إلى أن الغرب بقيادة الولاياتالمتحدة يحاول مواجهة النزعات التاريخية الموضوعية وكسب تفوق أحادى الجانب دون مراعاة المصالح المشروعة للدول الأخرى إطلاقا. وتابع: «فى الآونة الأخيرة، تضاعف الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، الذين نسوا تماما ثقافة الدبلوماسية، جهودهم لاحتواء بلادنا.. ويكفى النظر إلى إجراء المزيد والمزيد من المناورات العسكرية الاستفزازية بالقرب من حدودنا، ودفع نظام كييف إلى الناتو، وتزويده بأسلحة فتاكة، ودفعه للقيام باستفزازات مباشرة ضد روسيا الاتحادية». وأعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن، أمس الأول، أنه مستعد لفرض عقوبات على نظيره الروسى فلاديمير بوتين شخصيا إذا هاجمت روسياأوكرانيا، محذرا من أن هذه الخطوة تترتب عليها نتائج هائلة حتى إنها قد تغير العالم. كما حذرت الولاياتالمتحدةبيلاروسيا من رد انتقامى فى حال ساعدت حليفتها روسيا على غزو أوكرانيا.