قال طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن مصر تعمل من خلال الاستراتيجية الوطنية لمواجهة تغير المناخ والحد من الانبعاثات 2050، على العديد من المبادرات القوية الداعمة لعملية خفض الانبعاثات في مجال الطاقة من خلال التوسع في استخدامات الغاز الطبيعى كوقود واستمرار دوره المهم كمصدر طاقة منخفض الانبعاثات خلال فترة التحول، وكذلك مشروعات تحسين كفاءة الطاقة.ذكر الملا أن الوزارة نجحت في تحقيق زيادة كبيرة في إنتاج المواد البترولية يأتي ذلك نتيجة استراتيجية تشجيع البحث والتنقيب، وتحقيق المزج بين الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة التقليدية، مضيفًا في هذا الصدد أن الوزارة تخطط للحد من استخدام الكربون من خلال التفاعل مع مبادرات الشركاء العالميين بجانب التعاون مع القطاع الخاص والشركات الدولية، للتوجه نحو إنتاج الهيدروجين الاخضر بالتوازي مع جهود إنجاح استضافة مصر للقمة العالمية للمناخ cop 27 بشرم الشيخ. تطرق «الملا»، إلى دور منتدى غاز شرق المتوسط الذي كانت مصر سباقة في إنشائه منذ 3 سنوات، مشيرًا إلى أن المنتدى أطلق مؤخرًا مبادرتين لاستخدام الغاز المسال كوقود للسفن واستخدام الغاز الطبيعى كجزء من خطط خفض الانبعاثات، حيث اتفقنا كدول منفردة وداخل المنتدى على أن مواجهة التغير المناخى وتوفير مصادر طاقة نظيفة أصبح ضرورة. جاء ذلك خلال كلمته بمنتدى غرفة التجارة الأمريكية، مساء اليوم الإثنين، بحضور وزراء وخبراء وممثلو القطاع الخاص والمجتمع المدنى، للتحضير لقمة المناخ بشرم الشيخ cop 27، تحت عنوان «بناء الزخم إلى COP27 للأمم المتحدة: تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص بشأن تحدي المناخ». أضاف «الملا»، أن وزارة البتر وا طلقت مبادرة رئاسية لزيادة الاعتماد على الغاز الطبيعى الذي شهد زيادة كبيرة كوقود نظيف وصديق للبيئة في المنازل والسيارات والتى شهدت إقبالًا كبيراً خلال السنوات الماضية. وأشار «الملا»، إلى التعاون القائم مع دول وشركات عالمية بهدف تبادل الآراء والوصول لخطط من شأنها المساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية من خلال الاعتماد على الهيدروجين الأخضر إلا أن التكنولوجيا ما تزال مرتفعة الثمن والسوق ليس جاهزا بشكل كاف له.
