أعلنت وزارة الموارد المائية والري، الأربعاء، رفع درجة الاستنفار بكل أجهزة الوزارة لمتابعة مناسيب المياه بالترع والمصارف والتأكد من جاهزية قطاعات الجسور لمجابهة أي طارئ فيما يتعلق بالسيول والأمطار، وجاهزية كل المحطات وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها، ووحدات الطوارئ النقالي عند المواقع الساخنة، مع استمرار المرور الدوري والمتابعة المستمرة لمنشآت الحماية من أخطار السيول والتأكد من جاهزيتها لاستقبال الأمطار، وتخفيض مناسيب المياه بالترع والمصارف بالوجه البحري للتعامل مع الأمطار الغزيرة. يأتي ذلك بينما تلقى الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، تقريرًا يستعرض موقف الإجراءات التي اتخذتها أجهزة الوزارة للتعامل مع موجة الأمطار الغزيرة والسيول التي تعرضت لها محافظات شمال وجنوبسيناءوالبحر الأحمر ومطروح وأسيوط خلال الفترة (31 ديسمبر 2021 – 2 يناير 2022)، حيث أظهر التقرير الدور الهام الذي قامت به أعمال الحماية التي أنشأتها الوزارة لحماية السكان والمنشآت من الآثار التدميرية للسيول. وقال «عبدالعاطي» في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن أعمال الحماية تمكنت من حصاد حوالي 2.340 مليون متر مكعب من المياه خلال موجة الأمطار، يمكن استخدامها من التجمعات البدوية في المناطق المحيطة لاستخدامات الشرب والرعى، منها حوالى 1.840 مليون متر مكعب بمحافظة جنوبسيناء (450 ألف متر مكعب في بحيرة وردان لحماية مدينة أبوزنيمة – 750 ألف متر مكعب في بحيرة وادى إسلا لحماية طور سيناء و100 ألف متر مكعب في بحيرة وادى حبران لحماية طور سيناء و250 ألف متر مكعب في بحيرة سد العاط لحماية مدينة شرم الشيخ و50 ألف متر مكعب في بحيرة سد سلاف لحماية مدينة أبورديس و200 ألف متر مكعب في بحيرات سدود وادى ميعر لحماية مدينة طور سيناء)، بالاضافة لحصاد حوالى 500 ألف متر مكعب بمحافظة مطروح في وادى أبوطرام تم تخزينها بالخزانات الأرضية والآبار الرومانية، مشيرا إلى أنه جارى إنشاء 100 بئر نشو (روماني) جديد بالتنسيق مع الأهالى لتجميع مياه الأمطار والسيول وتوفير مياه شرب نظيفة لهم. وأضاف وزير الري أن أعمال الحماية من أخطار السيول وفرت الحماية اللازمة للسكان والمنشآت، حيث وفرت الحماية لمدن (طابا- راس سدر- طور سيناء) وقرية أبو صويرة والقرى البدوية على طريق فيران- كاترين، وتجمعات (أبو رزق- ميعر- حيران- الوادي)، وحماية طرق (النفق شرم الشيخ، شرم الشيخ دهب، وادى فيران سانت كاترين)، وحماية خطوط الإتصالات والغاز والكهرباء وأبراج الكهرباء، وخط مياه (أبو رديس- كاترين)، والمنشآت السياحية بخليج نعمة وخليج السويس، ومنفذ طابا البرى، وهى منشآت تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الجنيهات. وأشار «عبدالعاطي» إلى نجاح جهود التحذير المبكر الصادرة عن الوزارة في تلافي الآثار السلبية للأمطار الغزيرة والسيول في محافظات شمال سيناءوالبحر الأحمروأسيوط منها وادى أبوروشة ووادى العدام بمحافظة شمال سيناء، ووادى فالق السهل ووادى أبوملكة بمحافظة البحر الأحمر، ومخر سيل درنكة وسد إعاقة عرب العوامر وسد إعاقة الهمامية بمحافظة أسيوط، وحماية السكان والمنشآت من آثار الأمطار والسيول بدون حدوث أي خسائر. وأشار وزير الري للدور الهام الذي يقوم به مركز التنبؤ بالفيضان التابع لقطاع التخطيط بالوزارة في رصد ومتابعة والتنبؤ بكميات ومواقع هطول الأمطار والسيول قبل حدوثها ب 72 ساعة، وما يلى ذلك من إجراءات لتحذير كل الجهات التنفيذية المعنية لإتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأفراد والمنشآت من الآثار التدميرية للسيول، كما أشار لقيام الوزارة بإنشاء 1500 منشأ للحماية من أخطار السيول خلال السنوات الماضية بهدف تحقيق الحماية للسكان والمنشآت وحصاد مياه الأمطار.