هنأ الدكتور محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أهالى قرى «الظهير وأبوالعراج والعكور وأبورفاعى» إلى جانب تجمعات الهبيدى وأبوفرج والأقرع بمدينة الشيخ زويد، بالعودة إلى أراضيهم، بعد تطهيرها من الإرهاب، وأكد خلال تصريحات، تحقيق جميع مطالبهم وتنفيذ الوعود التى وعد بها فى زيارته خلال الأيام الماضية، لعودة الحياة إلى طبيعتها بالتدريج. وقال محافظ شمال سيناء إنه تم البدء فى إعادة المعاينة للأراضى الزراعية بالكامل وحصرها بوسائل حديثة، لتلافى الشكاوى المتعددة فى التقديرات ومراعاة الدقة والانضباط فى تحديد المساحات وعُمر الأشجار الموجودة بها، بحيث يحصل كل مواطن على حقة، لافتًا إلى أن لجنة الحصر بدأت عملها بالفعل فى «قرية الشلاق»، على أن تتوالى الأعمال فى القرى الأخرى تباعًا. وأضاف «شوشة» أنه تمت معاينة المنازل التى تعرّضت للضرر فى مختلف القرى، ولن يضار أى مواطن من ذلك، وأعلن زيادة قيمة التعويضات المقدّرة للمبانى المهدّمة جزئيًا، بنسبة 50٪ بدلًا من 25٪، مضافًا إليها القيمة التقديرية التى وضعتها اللجان، بالإضافة إلى تعويض أصحاب المبانى المهدّمة كليًا بنسبة 100%، منوهًا بتزويد قرى الشيخ زويد بمحول كهرباء، وتوفير أسلاك معزولة هوائيًا. واستكمل «شوشة»: «خلال الأيام المقبلة سيتم البدء فى تنفيذ 25 منزلا بدويا وتركيب المحولات الكهربائية فى قرية الظهير، وتنفيذ عدد آخر منها فى القرى المحتاجة بالشيخ زويد، والتصديق على حفر 4 آبار ل4 مدارس بها كثافة عددية وتزويدها بمحطات تحلية فى الشيخ زويد والحمايدة والخزان والسكة الحديد، كما سيتم تزويد الآبار الموجودة بمحطات للتحلية، علاوة على إنشاء هرابتين لتخزين المياه و6 خزّانات أرضية، ورفع كفاءة الوحدات الصحية والمدارس ومختلف المرافق الخدمية فى القرى كافة». ووجه المحافظ، الدعوة لباقى الأهالى بالعودة مرّة أخرى إلى «الشيخ زويد» بعد استقرار الأمور، حيث توفّر المحافظة 4 سيارات لنقل الأثاث الخاص بالمواطنين المنقولين والمقيمين فى المحافظات الأخرى، وتتحمّل كذلك مصروفات نقل الأثاث، وهناك مساع رئيسية كبيرة لعودة أهالى الخروبة وباقى المناطق المحيطة إلى مناطقهم قريبًا، وفى العموم ستشهد مدينة الشيخ زويد وقراها عددًا من المشروعات التنموية الكبرى خلال الفترة المقبلة فى شتى القطاعات، وعلى رأسها الطرق والإسكان. وحول المحاور الجديدة وميناء العريش البحرى، تابع: «نعمل فى كل الاتجاهات ونؤسسw لبنية أساسية قوية على محور البحر وباقى محاور تطوير المدينة، وهناك لجنة الخدمات الحكومية التى تحدد قيمة الأرض بمنطقه الميناء، وأناشد المواطنين البعد عن الذين يلعبون بعواطفهم، حيث إن الدراسات التى تم عملها للمشروع تكلّفت الملايين، وموقعنا يتميز عن ميناء دمياط بكثير وسيحقق كل الخير ولن يضار أى مواطن من التعويض، خاصة أنه تم تسجيل جميع المبانى والأراضى بمنطقه الميناء وحصرها عن طريق 3 لجان، لتقدير قيمة التعويضات الخاصة، وتم الأخذ بأعلى الأسعار لصالح المواطن»، لافتًا إلى أنه تفقد محور الطريق الدائرى الجديد الذى تنفذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لإخلاء منطقة وسط مدينة العريش من سيارات النقل، والذى يبدأ من منطقة «سبيكة» مرورًا بمنطقة «المحاجر» ليصل إلى الطريق الدولى. وأكد على اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بأسر الشهداء والمصابين، حيث تم صرف التعويضات الخاصة بهم، وفى منتصف الأسبوع ستكون هناك لجنة من القومسيون الطبى بالقاهرة، لإعادة الكشف على المصابين المرشحين لوظائف تابعة لأسر الشهداء والمصابين، بهدف تقرير مدى الصلاحية للوظيفة المرشح لها، على أن يتم تجميع كل رغبات المصابين حتى يتم تسكينهم بالوظائف المناسبة لهم طبقًا لطبيعة الإصابة، مشيدًا بالخدمات المقدمة من الهلال الأحمر المصرى وجمعية «مصر الخير» لبعض المناطق من مساعدات إغاثية وطبية. وشدد المحافظ على استمرار اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، والحرص على تطعيم جميع المواطنين، حفاظا على سلامتهم.
