أشاد اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، بمستوى التعاون القائم بين الوزارة وجميع منظمات الأممالمتحدة فى مجالات إصلاح نظام الإدارة المحلية، وبناء القدرات للعاملين بالمحليات وتدريبهم وتأهيلهم على القيام بالتكليفات الصادرة لهم بشكل كفء وفعال، مؤكدًا أن هذا المشروع يركز على دعم أدوار الوزارة فيما يخص وضع السياسات الخاصة بالتنمية المحلية، مثل (اللامركزية والتنمية الاقتصادية المحلية والتنمية الريفية). وخلال لقاءٍ مع نائب الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الانمائى فى مصر، سيلفان ميرلن، والدكتورة هبة أبوالوفا، مدير برامج التنمية المحلية وتمكين المرأة والدمج الاجتماعى، بحضور الدكتور هشام الهلباوى، مدير برنامج التنمية المحلية بالصعيد، والدكتور خالد عبدالحليم، نائب مدير البرنامج.. ناقش الوزير الخطوات الأخيرة لمراجعة وثيقة مشروع برنامج الدعم الفنى المقدم للوزارة فى مجالات اللامركزية والتنمية الاقتصادية المحلية والذى سيتم تنفيذه خلال ال4 سنوات المقبلة بداية من مطلع العام الجديد، بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائى، بعد توقيع اتفاقية التمويل اللازمة مع الاتحاد الأوروبى. وقال «شعراوى» إن البرنامج يعمل على التطوير المؤسسى للوزارة وبناء قدرات العاملين بها لتمكينها من القيام بدورها المحورى فى بناء نظام محلى متطور وقادر على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية، ويحقق توقعات الدور المنوطة به الإدارة المحلية فى الجمهورية الجديدة، لافتًا إلى أن البرنامج يركز على تطوير نظم عمل الإدارة المحلية، خاصة نظم المعلومات والتخطيط المحلى والمتابعة والتقييم، وكذا تطوير استراتيجيات التنمية الاقتصادية المحلية بالمحافظات، والمشاركة المجتمعية للقطاع الخاص والمجتمع المدنى مع الإدارة المحلية، فضلًا عن التطوير المؤسسى للمحافظات والمراكز والوحدات المحلية وبناء قدرات العاملين بها. وأشار «شعراوى» إلى أن برنامج الدعم الفنى يعمل كذلك بشكل متكامل تحت مظلة الوزارة، بالتعاون مع برنامج التنمية المحلية بالصعيد والمشروع القومى لتطوير الريف ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، بحيث يقوم بتعميم الممارسات الجيدة التى نجح «تنمية الصعيد» على تطويرها واختبارها فى محافظات (سوهاج وقنا وأسيوط والمنيا)، مؤكدًا أنه سيعمل فى (الفيوم وبنى سويف والأقصر وأسوان)، ليتم بذلك تغطية عدد كبير من محافظات الصعيد بعد تكامل البرامج المنفذة معًا. وشدد على الاهتمام الذى يوليه لتوفير البرامج التدريبية وتنمية القدرات المؤسسية والفنية للعنصر البشرى بالوزارة والمحافظات، بهدف خلق الكوادر المحلية والخبرات اللازمة للمتابعة الجيدة للمشروعات المنفذة فى برنامج تطوير الريف والمراقبة والتشغيل بصورة جيدة وضمان الاستدامة للاستثمارات التى تم ضخها فى المشروع. بدوره، قدّم نائب الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى الشكر لوزير التنمية المحلية على الدعم الذى يوليه لنجاح البرامج والمشروعات الجارية بين الجانبين، مشيدًا ببرنامج تطوير الريف ومبادرة «حياة كريمة» فى ظل متابعة واهتمام دولى بهذا المشروع القومى المهم الذى تنفذه القيادة السياسية المصرية، والذى يعتبر أهم ملامح الجمهورية الجديدة التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخرًا. وأكد حيوية وأهمية الدور الذى تلعبه «التنمية المحلية» فى متابعة تنفيذ المشروعات بالقرى المستهدفة، لافتًا إلى أن برنامج الأممالمتحدة الإنمائى مستعد للتعاون مع الوزارة لبناء القدرات والدعم الفنى للوحدات المحلية القروية والمراكز المحلية المستهدفة فى البرنامج القومى ل«حياة كريمة».
