أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، حرص مصر على سلامة وأمن واستقرار لبنان، وتحقيق المصالح الوطنية اللبنانية وتجنيب بيروت مخاطر الصراعات فى المنطقة. وشدد، خلال استقباله نجيب ميقاتى، رئيس الوزراء اللبنانى، أمس، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والسفير سامح شكرى، وزير الخارجية، وعباس كامل، رئيس المخابرات العامة، على مدى الاهتمام المصرى الدائم بكل ما فيه مصلحة لبنان، بما يساعد على الحفاظ على قوة وقدرة الدولة اللبنانية، بالإضافة إلى صون مقدرات الشعب اللبنانى الشقيق ووحدة نسيجه الوطنى. وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية: الرئيس السيسى رحب برئيس الوزراء اللبنانى، فى بلده الثانى مصر، مؤكداً الاعتزاز بعمق العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان على المستويين الرسمى والشعبى. وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول استعراض مستجدات المشهد السياسى اللبنانى، بالإضافة إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائى القائمة بين البلدين الشقيقين، وكذا مناقشة تطورات أبرز الأوضاع الإقليمية. من جانبه، أشاد رئيس الوزراء اللبنانى بجهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولى للبنان على شتى الأصعدة فى ظل استمرار التحديات الصعبة التى يواجهها الشعب اللبنانى، خاصةً على المستويين السياسى والاقتصادى، مؤكداً اعتزاز لبنان بالعلاقات التاريخية الوطيدة التى تربط الدولتين الشقيقتين، والتى تقوم على أسس من التضامن والأخوة. وأوضح مدى تقدير بلاده للدور المصرى الحيوى كركيزة أساسية فى حفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل، مثمناً التجربة المصرية الراهنة المبنية على أولوية النجاح الاقتصادى والتنموى، والتى تعد نموذجاً يحتذى به فى دول المنطقة. من جانبه، أعرب أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن دعم الجامعة العربية المستمر للبنان للخروج من الأزمة المستحكمة التى يعيشها، بكل ما تنطوى عليه من تبعات اقتصادية واجتماعية خطيرة يُعانى منها المواطن اللبنانى. وأكد أبوالغيط، خلال استقباله رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتى، أمس، وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة، على الثقة فى قدرة ميقاتى على إدارة الإصلاحات المأمولة، لما يتمتع به من حكمة وشبكة واسعة من العلاقات العربية والدولية. وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن تحقيق التوافق الداخلى، وإن كان مهما من أجل المضى قُدما فى طريق الإصلاحات لاستعادة الثقة فى الاقتصاد اللبنانى، إلا أنه لا ينبغى أن يكون نافذة لتعطيل الإجراءات الإصلاحية التى يطالب بها المجتمع اللبنانى والدولى. وأكد أن تعزيز علاقات لبنان بمحيطه العربى يشكل جانبا مهما من تجاوز التحديات التى تواجه البلاد، معرباً عن ارتياحه للتطورات الإيجابية الأخيرة التى أسهمت فى حلحلة الأزمة مع المملكة العربية السعودية وبعض الدول الأخرى، ومناشداً كافة الأطراف العربية على وجه الخصوص الوقوف إلى جوار لبنان فى هذه المرحلة الدقيقة.
