ارتفع معدل الطلب على الخدمات الإلكترونية بعد انتشار فيروس كورونا، وأصبح التباعد أحد المتطلبات الأساسية من أجل الحفاظ على الصحة، وقدر الخبراء الزيادة في معدل الطلب على التطبيقات التكنولوجية الحديثة داخل الشركات بنحو 60 % عام 2020 . وشهدت السوق المحلية زيادة في الخدمات الإلكترونية «عن بعد» في كافة القطاعات، ومن بينها الخدمات الطبية، حيث أطلقت إحدى الشركات منصة إلكترونية جديدة لتقديم الاستشارات والكشف الطبي على المرض من خلال لقاء إلكتروني بين المريض والطبيب مع إمكانية الاستعانة بآراء خبراء من الدول الخارجية . وقال الدكتور محمود عبدالحكيم، أستاذ جراحة أورام المسالك البولية في كلية الطب بجامعة القصر العيني الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة دكتور أون لاين للخدمات الطبية التكنولوجية، إن هناك تعاونا مع مجموعة استشاريين متخصصين من انجلترا وفرنسا وألمانيا العاملين بمستشفيات رويال مارسدن، وكرومويل ونخبة من المراكز الطبية المتخصصة. وأضاف خلال فعاليات توقيع اتفاقية شراكة مع فيدا أن هذا التعاون يسمح بإتاحة الكشف من خلال الفيديو لكل من لا يتمكن من الوصول للأطباء في مصر والوطن العربي، مع إتاحة إرسال التحاليل والأشعة واستقبال التقارير الطبية، وهو ما يسهل عملية التشخيص الأولي في حالة صعوبة التواصل المباشر بين المريض والطبيب. وأشار إلى الاعتماد على ابتكار آليات جديدة تسهل على الطبيب والمريض المتواجد على المنصة، مع العمل على تقديم خدمات جديدة باستمرار والتعاون مع شركاء نجاح لتعظيم الاستفادة من منصة دكتور أون لاين . وقال إن الشراكة تتيح الفرصة لقطاع كبير من الجمهور للتواصل مع أساتذة متخصصين من مستشفيات ومراكز طبية أوروبية للحصول على الرأي الثاني عند تشخيص مرض معقد، أو للمتابعة الدورية لبعض الأمراض، أو عند الحاجة للتعرف على التطور الطبي لعلاج حالة معينة بدلا من السفر للخارج لاستشارة طبيب أجنبي في حالة طبية معينة. من جانبه، قال الدكتور محمد المصري، رئيس فيدا، إنه سيتم علاج المواطنين المصريين من الوطن العربي في إنجلترا وألمانيا وفرنسا، مع إتاحة السفر ونقل المرضى جويًا إذا تطلب الأمر نقلهم لتلقي العلاج خارج مصر، مشيرا إلى أن هذه الشراكة هي الأولى من نوعها لإتاحة الفرصة للاستشارة المباشرة عن بعد قبل أن يقرر المواطن السفر للخارج لتلقي العلاج، أو تقرير مدى حاجة الحالة للسفر لتلقي العلاج بالخارج أو عدمه وهو ما يسهل الكثير على المريض. وأكد أن العلاج والاستشارة عن بعد أصبحا إحدى ضروريات العصر الحديث مع التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم حاليا، وإمكانية التواصل مع أطباء خارج دولة المريض بدلا من السفر للخارج، وتعد عملية التطبيب عن بعد فرصة للمريض لاستشارة أكثر من طبيب حول العالم والأخذ بأكثر من رأي في حالته الصحية والوصول للعلاج الذي يناسب حالته.
