عقد قادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمسؤولين، لقاءات ثنائية مع قادة الوفود العسكرية وممثلى كبرى شركات التسليح العالمية، على هامش فعاليات اليوم الرابع من «إيديكس 2021»، بهدف نقل وتوطين التكنولوجيا والتصنيع المشترك فى الصناعات الدفاعية وتدريب الكوادر البشرية وفقًا لأحدث معايير الثورة الصناعية الرابعة. وزار محمد أحمد مرسى، وزير الدولة للإنتاج الحربى، جناح شركة «بولى ديفنس» الصينية، فى نسخته الثانية، بهدف الاطلاع على معروضاتها، وأحدث ما توصّلت إليه من تكنولوجيات التصنيع فى مجال الصناعات الدفاعية المختلفة والتسليح. وأكد الوزير عمق العلاقات المصرية- الصينية ومتانتها على الأصعدة والمجالات كافة، إذ إن التعاون بين الجانبين «المصرى والصينى» شهد، خلال السنوات الأخيرة، زخماً وتطوراً كبيراً، مشيداً بالجناح الصينى فى المعرض، ومشاركة «بولى ديفنس» بأحدث منتجاتها وأنظمتها الدفاعية والعسكرية، مشجعاً مختلف الشركات الصينية على المشاركة فى النسخة الثالثة «إيديكس 2023». وخلال اللقاء، تم الاتفاق على أهمية تبادل الخبرات العلمية والبحثية وتبادل الزيارات بين الجانبين للتباحث بشكل أكثر عمقاً حول موضوعات التعاون المقترحة، وأوضح ممثلو الشركة الصينية، أنها تأسست فى 1984، ومتخصصة فى مجال إنتاج المعدات والحلول الدفاعية المتقدمة لمختلف القطاعات العسكرية، وأعربوا عن تطلعهم للتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى لتنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية فى المجال العسكرى، والتى تعود بالنفع على الجانبين، مشيدين بإمكانيات الإنتاج الحربى وما يتسم به من التزام وتطوير مستمر، وهو ما يشجع على إيجاد سبل لتعزيز التكامل بين الجانبين، وفتح آفاق أكثر رحابة للتعاون المشترك. ووجّه ممثلو «بولى ديفنس» الدعوة إلى شركات الإنتاج الحربى لزيارة مصانع الشركة والاطلاع على أهم ما توصلت إليه من تطورات تكنولوجية وعلمية فى هذا المجال، خاصة فى إنتاج الذخائر الثقيلة- كالذخيرة الموجهة والقواذف الصاروخية وغيرها من المنتجات. فى السياق ذاته، وقّعت الهيئة العربية للتصنيع مذكرة تفاهم مع شركة «نورينكو» الصينية العالمية، وأكد الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أهمية التعاون والشراكة مع الخبرات العالمية، بهدف توطين التكنولوجيا وزيادة نسب المكون المحلى فى الصناعات الدفاعية. وأضاف «التراس» أن مذكرة التفاهم تأتى بهدف نقل وتوطين التكنولوجيا والتصنيع المشترك فى الصناعات الدفاعية وتدريب الكوادر البشرية وفقا لأحدث معايير الثورة الصناعية الرابعة، لافتًا إلى أن مجالات التعاون تعزز فرص الاستثمار والتبادل التجارى بين «مصر والصين»، خاصة أن عوامل تطوير مجالات التعاون بين البلدين متوافرة فى ظل قوة ومتانة العلاقات السياسية ووجود قاعدة صناعية متطورة بالهيئة. بدورهم، أشاد كبار مسؤولى الشركة بخبرات الهيئة العربية للتصنيع والإمكانيات التصنيعية والبشرية وقدرتها على تطوير التكنولوجيا بأساليب علمية، لتحقيق أعلى معدلات للتصنيع المحلى وفقا لنظم الجودة العالمية، مؤكدين أن السوق المصرية كبيرة وواعدة وتشكل أهمية استراتيجية للمنطقة العربية والإفريقية. وعلى هامش النسخة الثانية ل«إيديكس»، عقد كبار قادة القوات المسلحة لقاءات ثنائية مع عدد من قادة الوفود العسكرية وممثلى كبرى شركات التسليح العالمية، حيث التقى الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، بكل من نائب الرئيس التنفيذى بشركة لوناردو، ماركو بورتى، وقائد القوات البحرية اليمنية، الفريق عبدالله سالم، ومدير شركة داسو مصر، جون كلود ليلونج، وقائد القوات البحرية اللبنانية، العقيد الركن بحرى هيثم الضناوى، ورئيس أركان القوات البحرية الكويتية، العميد ركن محمد خلف العيد، والرئيس التنفيذى لشركة «AWE»، توماس جونت. وأعلن قائد القوات البحرية تدشين المعرض البحرى الأول «Naval Power» للقوات البحرية فى سبتمبر المقبل، برعاية وزارة الدفاع، وبالتعاون مع شركة «Arabian World Events» التى تنظم المعرض الدولى للصناعات العسكرية والدفاعية بدورته الحالية. وبحث الفريق محمد عباس حلمى، قائد القوات الجوية، خلال لقاءٍ مع نائب قائد القوات الجوية الإماراتية، اللواء طيار راشد محمد الشامسى، والمدير الإقليمى لشركة إمبراير البرازيلية، إيهاب زايد، والمدير الإقليمى لشركة «North Rop Gramman»، السيد أحمد سليم، أوجه تعزيز التعاون العسكرى. وشملت المباحثات التى تناولت عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لقاء بين الفريق محمد حجازى، قائد قوات الدفاع الجوى، ومسؤول تنمية العلاقات للشرق الأوسط وإفريقيا بهيئة التسليح الفرنسية، العميد أوليفيه لكونت، ونائب رئيس شركة هينسولت الألمانية، ديتر شميدت. وأعلنت وزارة الطيران المدنى أنه فى إطار الاستغلال الأمثل للقدرات التصنيعية الوطنية وتحقيق التكامل لتعزيز التصنيع المحلى، تم توقيع بروتوكول تعاون بين «القابضة لمصر للطيران» ممثلة فى شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية والهيئة العربية للتصنيع. وأكد الطيار محمد منار، وزير الطيران المدنى، أن الوزارة وشركاتها التابعة تحرص على الاستفادة من الإمكانيات التصنيعية المحلية وتثمن كفاءة ودور الهيئة العربية للتصنيع فى إنتاج وتصنيع الكثير من الأجهزة والمعدات التقنية، فضلاً عن زيادة الاعتماد على المنتج المحلى فى مختلف المجالات، الأمر الذى يسهم فى تحقيق رؤية الدولة وتوجهاتها نحو الاعتماد على الصناعة الوطنية فى مختلف القطاعات، ومنها قطاع الطيران المدنى. وأضاف «منار» أن توقيع هذا البروتوكول جاء ليؤكد على الدور الرئيسى والمحورى الذى تلعبه الهيئة العربية للتصنيع فى تصنيع وإنتاج العديد من الأجهزة فى مختلف المجالات، خاصة صناعة النقل الجوى، وكذلك إدخال أحدث الوسائل التكنولوجية فى عمليات الإنتاج بأعلى المستويات وبمعايير عالية الجودة، لافتًا إلى أن «مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية» تعد من الشركات الرائدة بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا فى مجال صيانة الطائرات والقيام بأعمال الصيانة الفنية، ولها شبكة عديدة من العملاء تصل إلى أكثر من 145 عميلًا حول العالم. ويهدف البروتوكول إلى تحقيق التكامل بين مركز عمرة المحركات لدى «العربية للتصنيع» وشركة «مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية» لتبادل الخبرات وتوطين هذه التكنولوجيا الحديثة وتعميق التصنيع المحلى، بدلا من إرسال المحركات وملحقاتها للخارج، وكذا تعزيز القدرات التصنيعية من خلال تدريب الكوادر البشرية وفقا لأحدث نظم التدريب الرقمية الحديثة.
