شهد مطار أبوسمبل، السبت، تجربة طوارئ جزئية في إطار سيناريو عن حدوث انفجار لإطار الطائرة فور الهبوط، وذلك في إطار التزام الشركة المصرية للمطارات بتنفيذ تشريعات المنظمة الدولية للطيران المدنى(الايكاو) وسلطة الطيران المدنى، ومن منطلق التدريب المستمر على إدارة الأزمات للمطارات المصرية وزيادة المقدرة على مواجهة الأحداث الطارئة بكفاءة. بدأت التجربة بحدوث انفجار لإطار طائرة فور هبوطها، ما أدى إلى عدم السيطرة على الطائرة وانحرافها عن الممر وصولا للمنطقة الرملية مما أدى إلى نشوب حريق نتيجة احتكاك إطار الطائرة المنفجر وحدوث أضرار شديدة في جسم الطائرة، وعلى الفور قام برج المراقبة بإطلاق السرينة وإبلاغ مركز الإطفاء ومركز عمليات المطار، وتم توجيه كل العناصر المشاركة في السيطرة على الحدث وتم رفع حالة الطوارئ كما قام قائد فريق الإنقاذ والإطفاء بتوجيه سيارات الإنقاذ والإطفاء إلى موقع الحدث وبدء عمل إخلاء للركاب وذلك حفاظا على أرواح الركاب. وقال الطيار أحمد منصور، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات، إن التدريب المستمر يعمل على زيادة مقدرة المطار على مواجهة الأزمات والسيطرة عليها بسرعة وإتقان للحفاظ على أكبر هدف وهو الحفاظ على الأرواح والممتلكات وعلى جميع المطارات المصرية ضمن قواعد المنظمة العالمية للطيران المدني «الإيكاو» وتعليمات سلطة الطيران المدنى المصرية والتى تفرض إعداد تنفيذ تدريب طوارئ شامل متسع النطاق لتدريب الجهات العاملة في المطار ومجابهة الأزمات والطوارئ التي قد تطرأ. وأضاف الطيار خالد عزمى، مدير مطار أبوسمبل ومدير إدارة الأزمة، أن هذه التجربة تأتى ضمن خطة مطار ابو سمبل لمواجهة حوادث الطائرات في إطار خطة تدريبية حتى يتثنى لنا نشر المزيد من الوعى وإكتساب العديد من المهارات للوصول إلى الصورة المثلى لإستغلال جميع الإمكانيات المتاحة للمطار لمجابهة أي طارئ ممكن التعرض له حفاظاً على تأمين وسلامة المطارات ونجاح التجربة هو قياس لنجاح وقدرة الأجهزة التي شاركت في مواجهة الأزمة بفاعلية، حيث قام كل جهاز بتقديم المساعدة المطلوبة منه في مواجهة الأزمة ليعكس ذلك إستعداد المطار في إدارة الأزمات المفاجئة مع العمل على إنقاذ حياة المسافرين والركاب في وقت قياسي ثم عودة التشغيل الطبيعي للمطار بمساندة كافة الجهات المشاركة في الخطة. شارك في التجربة جميع الجهات العاملة في مطار أبوسمبل من بينها رجال الحماية المدنية والإطفاء، القوات المسلحة، أجهزة الأمن ،الإسعاف وبعض الجهات الخارجية من المستشفيات وفرق الطوارئ والأمن والمرور، وكانت تحت إشراف قطاع المطابقة والسلامة بمقر الشركة، وذلك بحضور قيادات الشركة المصرية للمطارات ومطار أبوسمبل وعدد من قيادات الهيئات الأخرى المشاركة في التجربة.