شارك مئات السودانيين، أمس، فى تظاهرات أطلقوا عليها «مليونية الغضب»، رفضًا لتشكيل المجلس السيادى الانتقالى، وأغلقت السلطات السودانية معظم الجسور المؤدية إلى العاصمة، وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين، فيما أبدت الولاياتالمتحدة قلقها حيال الأوضاع، وطالبت بإطلاق سراح جميع المحتجزين والعودة إلى النظام الدستورى. ودعا مئات المتظاهرين السودانيين، خلال تظاهرات أمس التى أطلقوا عليها «مليونية الغضب»، إلى إلغاء قرارات الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالى، التى أعلن عنها فى 25 أكتوبر الماضى، بحل مجلسى السيادة والوزراء وتجميد الوثيقة الدستورية وفرض حالة الطوارئ. وذكرت وكالة «فرانس برس» أن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على عشرات المتظاهرين فى العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان، وطاردتهم فى الشوارع الجانبية. ودعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، فولكر بيرتس، قوات الأمن السودانية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق فى التجمع السلمى وحرية التعبير، كما دعا المتظاهرين إلى الحفاظ على مبدأ سلمية الاحتجاج. وأعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها إزاء إنشاء مجلس سيادة جديد فى السودان، وطالب وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، فى تغريدة على «تويتر»: «تشعر الولاياتالمتحدة بقلق بالغ إزاء الإعلان عن مجلس سيادى أحادى الجانب فى السودان». وطالب «بلينكن» بإطلاق سراح جميع المحتجزين، بمَن فيهم رئيس الوزراء المعزول، عبدالله حمدوك، والعودة إلى النظام الدستورى بدلًا عن الأعمال التى تزعزع استقرار البلاد وتؤدى إلى استقطابها.
