في أول تعليق له عقب إعلانه عدم قدرته على التمثيل وتوقفه عنه بسبب ظروفه الصحية؛ قال الفنان لطفي لبيب: «مفيش ممثل بيعتزل في الدنيا .. إنما فيه ممثل حسب ظروفه الصحية قادر يمثل ام لا.. وعادي أصبت بجلطة وظروفي الصحية متخلينيش اقدر أمثل 20 ساعة». وتحدث «لبيب»، إلى برنامج «مساء dmc» قائلا: «أنا كنت بشتغل 20 ساعة في اليوم ودلوقتي مبقدرش اشتغل.. بشتغل لو جالي شغل ومخرج يتفهم يراعي ظروفي الصحية.. وبحب للناس وجمهوري.. كلمة اعتزال لا أعنيها بالمعنى المطلق وخرجت مني كدة». وتابع متحدثا عن حالته الصحية: «أنا كويس وبعمل علاج طبيعي.. وبيحصل تحسن بس معدتش زي زمان». كان الفنان قد أعلن أنه لم يعد قادرا على التمثيل، إثر تعرضه لأزمة صحية أثرت على حركته بسبب جلطة بالمخ، أثرت على الحركة بالجانب الأيسر لجسده، قائلا: «مش قادر أقف على رجلي». وقال لبيب، خلال حفل تكريمه من قبل وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالديم بأكاديمية الفنون السبت: «ده حكم ربنا وأنا راضي بكل ما أراده الله.. مش قادر أمثل تاني ومش قادر أقف على رجلي، لأني بعاني من جلطة أثرت على جسدي وبالتحديد الجانب الأيسر». وأضاف: «للعلم ما زلت أشاهد وأتابع الأعمال الدرامية التي تعرض عبر شاشات التلفزيون، وبعشق الفن وسأظل متابعا له حتى لو أن حالتي الصحية لن تجعلني قادرا على التمثيل». وبدأ الفنان لطفي لبيب مسيرته الفنية متأخرا 10 سنوات، فرغم تخرجه من المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1970، إلا أن تجنيده لمدة 6 سنوات، ثم سفره خارج مصر لأربعة سنوات، أديا إلى تأخر مسيرته الفنية التي بدأها عام 1981 بمشاركته في مسرحية «المغنية الصلعاء» وبعدها مسرحية «الرهائن» بالاشتراك مع الفنانة رغدة. ورغم صغر أدواره في مرحلة البدايات إلا أن «لطفي» المولود في 18 أغسطس 1947 أصبح شريكا أساسيا في معظم أفلام الفترة من 2000 إلى 2010، بعد نجاحه الكبير في فيلم «السفارة في العمارة» الذي يراه شخصيا «فاتحة خير». وإلى جانب نشاطه في السينما والتليفزيون والمسرح، ألف لطفى لبيب كتابا يحمل عنوان «الكتيبة 26» والذي يتحدث فيه عن تجربته الشخصية خلال حرب أكتوبر من سبتمبر 1973 م وحتى فبراير 1974 م، وقد كتبه بعد انتهاء حرب أكتوبر بعامين أي في عام 1975 حيث كان مجنداً في هذه الكتيبة أيام الحرب، وهي أول كتيبة عبرت القناة يوم السادس من أكتوبر واقتحمت حصون العدو.
