أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، حرص القيادة السياسية على إنجاح المشاركة المصرية بمعرض «إكسبو 2020 دبى» بالإمارات، والظهور بالشكل اللائق بمكانة مصر وثقلها على المستويين الإقليمى والعالمى، والاستفادة من رواج المعرض على الساحة الدولية. وأضاف «مدبولى»، خلال كلمته بمناسبة تدشين الاحتفال باليوم الوطنى لجمهورية مصر العربية، فى ساحة الوصل بمعرض «إكسبو 2020 دبى»، أن فلسفة مصر من المشاركة فى هذا الحدث تتمثل فى مفهوم التكامل مع العالم، لتحقيق مستقبل أفضل من خلال مبادراتها التنموية العملاقة فى كافة مناحى الحياة، كما أن الجناح يمثل فرصة كبرى لعرض مساهمات الدولة فى منظومة التنمية العالمية، وبناء مستقبل واعد يحقق فرص استثمار وتنمية مستدامة فى إطار رؤية مصر 2030. وأوضح أن المشاركة تستهدف أيضًا تقديم مصر كوجهة استثمارية متميزة بالمنطقة، لما تتمتع به من مشروعات قومية عملاقة فى مجال البنية التحتية، وإجراءات لجذب الاستثمارات الأجنبية ومدن ذكية ومناطق صناعية، إلى جانب المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، معربًا عن سعادته بتدشين الاحتفال باليوم الوطنى لجمهورية مصر العربية فى المعرض. وأشار إلى أنه تم اتخاذ شعار «علاقة تعزز المستقبل» للمشاركة فى المعرض، إذ يعكس هذا الشعار الرسالة التى نتطلع لتعريف العالم بها، وهى رسالة سلام بالأساس ترتكز على الحضارة المصرية العريقة التى مهدت للبشرية طريق التقدم والازدهار، كما تتناول رسالتنا ما يتم على أرض مصر من تنمية وتحولات هيكلية فى كافة الأصعدة تستهدف مستقبلًا مستدامًا للأجيال الحالية والمقبلة. وقال إن ساحة الوصل فى «إكسبو» تعد دلالة صريحة وواضحة لالتقاء الحضارات البشرية فإننا ندعو زائرى هذا الحدث والمحفل العالمى من مختلف الجنسيات لزيارة الجناح المصرى والمشاركة فى الفعاليات التى تعقد على هامشه من ندوات وورش عمل نوعية تستهدف مجالات متعددة. وأوضح أنه من ناحية أخرى فإن الجناح المصرى يقدم للزوار تجربة فريدة من نوعها لاستكشاف مصر الحضارة والحاضر والمستقبل من خلال أركان الجناح ال14 والتى تعطى لمحة بعيون مصرية عن الحضارة القديمة، لافتا إلى أن مصر كرست خلال السنوات ال7 الماضية جهودها لتعزيز مكانتها كأرض للفرص من خلال عمل متفان من قبل الحكومة، لإنجاز إصلاحات اقتصادية ملموسة، وانتهت من المرحلة الأولى من برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذى تم إطلاقه فى عام 2016، كما أطلقت البرنامج الوطنى للإصلاحات الهيكلية لتوفير الحياة الكريمة للمواطن. وتابع: «تم إنجاز الكثير من المشروعات التى عكست بشكل واضح ملامح الجمهورية الجديدة مثل تطوير البنية التحتية فى مجالات الطاقة والمرافق، وخدمات المياه والصرف الصحى ومشروعات المدن الجديدة، بالإضافة إلى مشروعات إنشاء الأنفاق وتوسعة الطرق الرئيسية والمحاور والممرات وإنشاء الكبارى والمطارات والموانئ، وتعزيز دور القطاع الخاص فى ظل خطة طموحة لتحويل مصر لمنظومة رقمية شاملة، ما أسهم فى إقامة شبكة مترابطة من الطرق الداخلية وتيسير عملية الاتصال بدول الجوار الإقليمى، وهو ما جعل مصر تقفز 90 مرتبة فى خدمات الطرق عالميًا». ولفت إلى نجاح الدولة فى توسيع نطاق قدراتها الإنتاجية وموارد الثروة بها فى مجالات مختلفة مثل: استصلاح الأراضى، مشروع الدلتا الجديدة، إنشاء المدن الصناعية، والتوسع فى مشروعات الثروة الحيوانية والدواجن والأسماك والصناعات التكنولوجية المتقدمة، مثل الإلكترونيات وأجهزة الاتصال والسيارات الكهربائية. وقالت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إن المشاركة المصرية فى فعاليات «إكسبو 2020 دبى» تعد فرصة ذهبية للترويج للدولة، باعتبارها مقصدًا استثماريًا وسياحيًا متميزًا بمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، وعرض ثقل مصر فى محيطها العربى والإفريقى والدولى كدولة سلام وتنمية. وأشارت وزيرة التجارة إلى أن الجناح سيشهد طوال مدة انعقاد معرض الإكسبو إقامة نحو 113 فعالية، موضحة أن عدد الزائرين للجناح وصل لأكثر من 150 ألف زائر، ومن المتوقع أن يبلغ 2.5 مليون زائر طوال مدة المعرض. ولفتت «جامع» إلى أن المشاركة المصرية تعد الأكبر والأبرز للمشاركات المصرية فى «إكسبو» على مدار تاريخه، لافتةً إلى أن المعرض يمثل فرصة متميزة لتعزيز العمل المشترك بين الدول، لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا، ودفع الجهود المشتركة الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أفضل. وهنأت قيادة دولة الإمارات على نجاحها فى تنظيم هذا الحدث العالمى والذى يقام لأول مرة فى دولة عربية، إذ نجحت فى تجميع أكثر من 190 دولة فى مكان واحد. وأكد وزير التسامح والتعايش الإماراتى، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، تطلعه إلى تعزيز الشراكات القائمة بين مصر والإمارات، والاستفادة منها، منوها بأن مصر تحتل مكانة كبيرة كشريك تجارى مهم، كما نتطلع لتتويج المشروعات المشتركة فى المستقبل بما يصب فى مصلحة الشعبين الشقيقين، موضحًا أن الاستثمارات الإماراتية فى مصر والتى تتجاوز 7 مليارات دولار، هى خير دليل على هذا التعاون الخلاق.
