بعيدا عن صخب المهرجانات الشعبية وأغانى الراب التى انتشرت على الساحة الغنائية مؤخرا، وفرضت نفسها خلال سنوات محدودة لتهيمن على آذان الجمهور، يأتى مهرجان القاهرة للجاز ليمنح موسيقى وأغانى الجاز فرصة قوية للاستمتاع بها لدى عدد كبير من الجمهور الذى يفضل هذه النوعية الموسيقية المختلفة. وانطلقت فعاليات مهرجان الجاز الدولى أمس الأول، لتضفى المطربة نهى فكرى بلمستها الغنائية أجواء ساحرة على محبى موسيقى الجاز، إذ أطربتهم بتوليفة غنائية مميزة، بمشاركة فرقتها الرباعية، بحفل غنائى شهدته قاعة إيوارت فى مركز التحرير الثقافى بوسط البلد، وبعدها احتضنت أولى حفلات الفرقة الأمريكية «Ensemble» فى مصر. وشهد حفل افتتاح المهرجان تكريما خاصا للموسيقار الكبير هانى شنودة، بجانب تكريم رائد موسيقى الجاز الموسيقار مجدى بغدادى، مؤسس فرقة بغدادى بيج باند. وتتواصل فعاليات المهرجان فى دورته ال13 بمشاركة 20 فرقة موسيقية من 13 دولة، من بينها مشاركة مصرية متميزة، لفرقة «الدور الأول»، ومحمد أبو ذكرى، ورباعى سامر جورج، وفرقة «طارق رؤوف وبهاء الدهبى» وفريق «أوتاك وسول»، ترينز. كما تشهد الدورة الحالية للمهرجان عددا من المشاركات الدولية، مثل «إيدى نولز»، من ألمانيا «Strake & Gorter» من النمسا، وفريق «Campos Quartet» من البرتغال، والفنانة الهولندية «آنجى جوزلينج»، وفريق «فيكتور توث» الهولندى. وأيضا هناك مشاركات من «Dock in Absolute» من لوكسمبورج، والفنان طارق الحاوى من السودان. وتشهد الدورة الحالية عودة التعاون الثقافى بين المهرجان والولايات المتحدةالأمريكية، حيث يستضيف لأول مرة 3 فرق موسيقية أمريكية هى: ICX Jazz Ensemble ومجموعة AJOYO بجانب الفنان الأمريكى ذى الأصول المصرية أيمن فانوس، والذى تشاركه عازفة التشيلو الأمريكية الشهيرة Frances-Marie Uitti كما ينظم المهرجان على هامش عروضه الموسيقية معارض للصور الفوتوغرافية تستعرض تاريخ أهم الفرق الغربية فى مصر. وتأتى الدورة ال13 لمهرجان الجاز الدولى بعد رحلة بدأها عام 2009، بمبادرة من الفنان عازف البيانو والمؤلف الموسيقى عمرو صلاح، بهدف إثراء المشهد الثقافى المصرى، وزيادة الوعى المجتمعى بالموسيقى، وتشجيع الأسر والأطفال على اعتبار الفن حرفة ومستقبلا مهنيا لخلق جيل من الفنانين الواعدين. وينظم المهرجان بالتعاون مع المعاهد الوطنية الثقافية الأوروبية EUNIC، وتحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، والجامعة الأمريكيةبالقاهرة، بجانب كل من السفارة الأمريكية، معهد جوتة، المنتدى الثقافى النمساوى، سفارة الدنمارك، جاز دنمارك، المعهد المجرى، صندوق الفنون المسرحية الهولندى، إضافة إلى سفارة البرتغال، صندوق التنمية الثقافية لكسمبورج، المورد الثقافى، والمؤسسة الثقافية السويسرية «بروهلفتسيا» القاهرة.
