زار جاستن ويلبي رئيس أساقفة كانتربري والقائد الروحي للكنيسة الأنجليكانية في العالم، دار الإفتاء المصرية حيث التقى الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رفقة وفد كنسي على رأسه الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأنجليكانية وعدد من قيادات الطائفة بالعالم، اليوم الاحد. وقال ويلبي، إن المسيحية والإسلام لديهما تحد مشترك يتمثل في تفسير النصوص الدينية لافتًا إلى وجود تفسيرات تخالف تعاليم الكنيسة، مضيفاً: من الطبيعي أن نتكلم ونناقش ونختلف ونظل أصدقاء ويسود بيننا روح الود والسماحة ولكن هناك جماعات تبدأ بالعنف ورفع السلاح وهي تستخدم نصوص دينية في ذلك مؤكدًا: نحتاج إلى قادة دينيين لمحاربة التطرف. من جانبه، أكد مفتي الجمهورية، إن الأديان جميعًا تدعو إلى السلام والتعددية والمحبة وقبول الآخر مشيدًا بكلمة ويلبي التي قدمها في حفل تدشين إقليم الإسكندرية الجمعة الماضية إذ طالب فيها بضرورة تجاوز العداء بين أصحاب الأديان وشدد المفتي على إن التحديات الفكرية هي أخطر ما يواجهنا حاليًا، مضيفًا: لقد أخذ بعض أتباع الأديان تفسيرات النصوص الدينية بعيدًا عن معانيها الحقيقية عملنا على تصحيح تفسيرات خاطئة للقرآن الكريم والسنة المطهرة. وضرب المفتي مثلًا بالجهود التي تبذلها دار الإفتاء في محاربة التطرف بمناطق مختلفة من العالم بينها إفريقيا قائلًا: أن تتخذ جملة من السياسات أهمها الوقاية من خطر الأفكار المتطرفة وتعديل المسار الفكري خاصة في ظل الانفتاح التكنولوجي الكبير وسيولة المعلومات. وتابع المفتي: الرئيس عبدالفتاح السيسي يطالب المؤسسات الدينية دائمًا بتجديد الخطاب الديني ونبذل جهودًا كبيرة في هذا الشأن فيما قال الدكتور سامى فوزي رئيس أساقفة الإقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، نشعر بالتغيير وبقبول الآخر في الشارع المصري مؤخرًا نتيجة للجهود الرئاسية التي تبذل من أجل دفع قيم المواطنة وهو ما يفعله مفتي الجمهورية بالتوازي من خلال نشر التعاليم السمحة. وتبادل الضيوف الهدايا التذكارية حيث قدم المفتي لرئيس الأساقفة كتبًا تتضمن فتاوى وتفاسير باللغة الإنجليزية. حضر اللقاء من الكنيسة الأنجليكانية الدكتور منير حنا رئيس الأساقفة الشرفي لإقليم الإسكندرية ورئيس الأساقفة ازاد مارشال ورئيس الأساقفة ايزكيل كوندو والمطران انطونى بوجو وكان أنطوني بول والقس وليم تايلور والأستاذ سليم واصف مستشار حوار الأديان للكنيسة الأسقفية.
