بسبب النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، ودعم طهران لكل من سورياولبنان والعراق واليمن وحركتي حماس والجهاد في قطاع غزة، يزداد الصراع الإسرائيلي- الإيراني المباشر وغير المباشر من خلال الاتهامات المتبادلة. قال المحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل، إن إيران وإسرائيل تتبادلان التهديدات الغير مباشرة، خاصة من خلال دعم طهران كل من قطاع غزة متمثلة في حركة حماس، وكذلك تواجدها في سورياولبنان والعراق واليمن. وأضاف عوكل في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أن اقتراب إيران هو الأخطر على إسرائيل، كما أنه هو الأقرب حتى ولو كانت تل أبيب قريبة من جهات أخرى، موضحا أن هناك تغيرات استيراتيجية قريبة. وأوضح أن التواجد الإيراني من خلال دعم حركتي حماس والجهاد في قطاع غزة، وكذلك من خلال دعم حزب الله في لبنانوسوريا، فإن للجهات الثلاثة أهداف متمثلة في تحرير أراضيها، لذلك فالخطر أكبر على إسرائيل، موضحا أن الدول الرأسمالية الكبرى تحالفت ضد إيران، لذلك تسعى طهران لتقوية نفوذها في المنطقة. وأكد أن طهران تماس سياسة «الكماشة» على إسرائيل من خلال دعم عدة دول وحركات مقاومة، موضحا أن التواجد الإيراني المباشر في سوريا يدفع إسرائيل باستمرار لشن هجمات على التمركزات الإيرانية، مؤكدا أن إيران لا تدخل في حرب مباشرة بسبب جغرافيا المكان بل في حروب ومواجهات غير مباشرة. وحول محاولة جر إسرائيل إيران في منطقة القوقاز، قال عوكل إنها تذهب للعب دور غير مباشر، لأنها ليس لديها الإمكانيات للذهاب مباشرة، بل يكفيها تواجدها في الشرق الأوسط. وفى تصريحات سابقة قال رئيس البرلمان الايراني، محمد باقر قاليباف، إنه بعد أن كانت إسرائيل تفكر بالاقتراب من حدودنا، الآن نحن أصبحنا نقف على حدودها في الجولان، جاء ذلك خلال مشاركته في مراسيم إحياء أسبوع الدفاع المقدس، (إحياء ذكرى انطلاق الحرب الإيرانية العراقية)، مضيفا: الإسرائيلي كان يفترض أن بإمكانه الاقتراب من خطوطنا الأمامية في جلولاء العراقية، على بعد كم كيلومتر من حدودنا لكنه اليوم يتخوف من حضورنا في الجولان على بعد كيلومترات فقط من حدوده، كان يريد احتلال طهران، وأصبح الآن في هذا الوضع . وبسبب التوتر بين إيرانوأذربيجان، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن زيارة وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان إلى طهران مخطط لها مسبقا، داعيا إلى عدم تسييسها، من قبل أذربيجان. واتهمت إسرائيل إيران بالتخطيط لقتل إسرائيليين في قبرص، بعد القبض على شخص، يشتبه في أنه مأجور لتنفيذ عمليات قتل هناك، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: «إنها عملية إرهابية خططت لها إيران لاستهداف رجال أعمال إسرائيليين» في قبرص. ونفى المكتب تقارير إعلامية مفادها أن العملية استهدفت الملياردير الإسرائيلي، تيدي ساجي، ولم يصدر أي تعليق عن إيران بخصوص هذه القضية. اتهمت إسرائيل من قبل إيران وحليفها حزب الله باستهداف أو التخطيط لاستهداف إسرائيليين في الخارج، وفقا لما نشره موقع «بي بي سي». وفي 2012 أدانت قبرص عضوا في حزب الله بالتخطيط لاستهداف إسرائيليين هناك. وفي العام نفسه اتهمت بلغاريا وإسرائيل حزب الله بتنفيذ هجوم انتحاري هناك، قتل في 5 إسرائيليين وبلغاري واحد.
