قال وزير الخارجية الأرميني، أرارات ميرزويان، لا يزال العدوان الذي شنته أذربيجان على ناجورونو كاراباخ وسكانها في العام الماضي وآثاره السياسية والاقتصادية والإنسانية يؤثر على الاستقرار والأمن في المنطقة. واضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية على هامش، زيارته إلى العاصمة الإيرانيةطهران، في أعقاب التوتر الدائر بين إيرانوأذربيجان، أنه إذا كان البيان الثلاثي الذي صدر في 9 نوفمبر عام 2020 بين أرمينياوروسياوأذربيجان قد أنهى الأعمال العدائية، فإن الوضع لا يزال هشًا، ويرجع ذلك إلى عدم وفاء أذربيجان ببعض الالتزامات التي تعهدت بها في البيان، وتشويه بعض الأحكام، واحتجاز المدنيين كرهائن، والخطاب العدائي والتوسعي، والتطلعات نحو الأراضي السيادية لأرمينيا والتهديد الجديد باستخدام القوة. واشار إلى أن السلوك الاستفزازي للجانب الأذربيجاني له تأثير ليس فقط على أرمينيا، ولكن أيضًا على بلدان أخرى في المنطقة، بخطوات غير مقبولة تجاه حركة المرور العابر. لسوء الحظ، فإن تشجيع دول ثالثة لهذا السلوك، وكذلك الخطاب المعادي للأرمن والقتال، يخلق عقبات إضافية أمام استقرار المنطقة. وأكد أن دور إيران في الحد من التوترات وإرساء الاستقرار في المنطقة واضح، ومن الأمثلة الواضحة على ذلك موقف إيران الواضح بشأن حرمة حدود أرمينيا، ونعتقد أن توسيع مشاركة إيران سيكون له تأثير إيجابي ليس فقط في سياق صداقة البلدين وشراكة المنفعة المتبادلة، ولكن أيضًا في مصلحة مستقبل سلمي وآمن ومزدهر للمنطقة. وأضاف يعتمد نهج إيران تجاه جنوب القوقاز على الأهمية الجيوسياسية والجغرافية للمنطقة، وليس على القضايا العرقية والدينية في المنطقة. وتابع: يتميز حاملو الحضارات القديمة، مثل أرمينياوإيران، بالتسامح الديني القومي، والاحترام المتبادل، والثقة المتبادلة، فضلاً عن المسؤولية المتبادلة عن المستقبل، مشيدا في الوقت نفسه بدور روسيا في إنهاء العملية العسكرية التي استمرت 44 يومًا وحالياً، تقوم قوات حفظ السلام الروسية بمهمتها في كاراباخ . وكانت قد اندلعت اشتباكات بين أذربيجانوأرمينيا في 27 سبتمبر عام 2020 وتوقفت الأعمال في 10 نوفمبر بناء على اتفاق روسي بنشر قوات حفظ السلام.