قرر كل من منتدى الطاقة العالمى والاتحاد الدولى للغاز اختيار مصر لاستضافة الاجتماع الوزارى الثامن للغاز خلال عام 2022، والذى يتولى تنظيمه كل من المنتدى والاتحاد، بحسب بيان من وزارة البترول أمس الأربعاء. ومن المقرر أن يناقش المنتدى الخاص بالغاز الطبيعى الانتعاش الاقتصادى العالمى بعد تداعيات جائحة «COVID-19»، والارتفاع الحاد فى أسعار الغاز الطبيعى الذى شهدته الأسواق خلال عام 2021. كما سيقيم الوزراء خلال المنتدى قضايا المناخ والطاقة العالمية عقب مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ «قمة المناخ COP 26»، والمقرر عقده فى نوفمبر 2021. قال طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن الغاز الطبيعى يعد أنظف أنواع الهيدروكربونات ومصدرًا موثوقًا للطاقة. وأضاف أن أهمية المنتدى الوزارى للغاز تتمثل فى مواصلة المناقشات العالمية بين كبار منتجى ومستهلكى الغاز الطبيعى، للتعرف على الرؤى المشتركة لتحقيق استقرار السوق والأمن والشفافية فيما يتعلق بأحد مصادر الطاقة الأولية الأسرع نموًا فى العالم. وقال جوزيف ماك مونيجل، الأمين العام لمنتدى الطاقة العالمى: «إن المنتدى الوزارى للغاز لكل من منتدى الطاقة العالمى والاتحاد الدولى للغاز IEF-IGU يعد بمثابة عنصر حاسم فى حوار الطاقة العالمى، والذى سيمكّن المشاركين فى سوق الغاز من تبادل وجهات النظر والتوصل لرؤية مشتركة». وأضاف أن ذلك يأتى فى وقت يسوده قدر كبير من عدم اليقين والمخاوف بشأن التعافى الاقتصادى، تزامنًا مع تزايد الطلب وارتفاع الأسعار، بينما تخطط الدول مساراتها الاقتصادية على أساس خفض الانبعاثات الكربونية لتصل إلى صفر. ويعد منتدى الطاقة العالمى أكبر منظمة للطاقة على مستوى العالم، حيث يضم 71 دولة عضوًا،تمثل 90% من سوق الطاقة العالمية، والتى تأسست منذ ثلاثة عقود لتكون بمثابة منصة محايدة للحوار بين كبار المنتجين والمستهلكين للطاقة. وقال البروفيسور جو كانج، رئيس الاتحاد الدولى للغاز: «إن الحوار أمر بالغ الأهمية لضمان استمرار الغاز الطبيعى وأنشطة تنمية الطاقات المتجددة الخالية من الكربون فى توفير طاقة يمكن الحصول عليها آمنة، وثابتة، وبأسعار مناسبة، بينما يحرز العالم تقدمًا فى مجال تحول الطاقة». وتابع: «ونظرًا لخصائصه المتأصلة، يعد الغاز بمثابة الحافز والأساس للانتقال العادل، والشراكة مع مصادر الطاقة المتجددة لاستبدال أنواع الوقود الأكثر تلوثًا». ويضم الاتحاد الدولى للغاز جميع الدول الكبرى المنتجة للغاز الطبيعى، ويشجع التجارة الدولية فى مجال الغاز من خلال دعم السياسات غير التمييزية ومبادئ التعاقد الصحيحة وتعزيز تنمية التقنيات التى تضيف إلى الفوائد البيئية للغاز الطبيعى. وأشار بيان صحفى صادر عن المنتدى المتوقع عقده خلال النصف الثانى من عام 2022، إلى أن مصر شهدت خلال الأعوام السبعة الماضية تحولًا كبيرًا، وحققت نجاحات فى جميع القطاعات، مما جعلها «الوجهة المنشودة» لكبار المستثمرين من كافة أنحاء العالم. وذكر أن مصر حاليا هى المقر الرئيسى لمنتدى غاز شرق المتوسط، الذى تم إنشاؤه مؤخرًا فى منطقة شرق المتوسط «EMGF» والذى يقدم فرصًا لمزيد من التعاون والتكامل فى مجال الغاز لصالح المنطقة بأكملها. وأوضح البيان أن الغاز الطبيعى هو الوقود الأحفورى الأكثر نظافة والأسرع نموًا فى الوقت الحالى، حيث ساهم بنحو ثلث إجمالى نمو الطلب على الطاقة خلال العقد الماضى، مقارنة بأنواع الوقود الأخرى، ويمثل حاليًا ربع إمدادات الطاقة الأولية.