قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن افتتاح نفق الشهيد أحمد حمدى 2 بالسويس يدشن مرحلة جديدة في تاريخ مصر، مؤكدًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، سعى إلى وضع الوطن على طريق الانطلاق إلى آفاق جديدة من التنمية والتطوير لم تشهدها مصر من قبل. وأضاف، خلال كلمته ضمن افتتاح عدد من المشروعات القومية لتنمية شبه جزيرة سيناء، أمس، بحضور الرئيس: «نحتفل اليوم بنفق الشهيد أحمد حمدى 2 بمدينة السويس، الذي يعد هدية الرئيس الغالية لأبناء سيناء بمناسبة احتفالات مصر بذكرى نصر أكتوبر المجيد». وتابع رئيس هيئة قناة السويس: «يأتى افتتاح هذا النفق العملاق ضمن رؤية الرئيس الطموحة للمشروعات الاستراتيجية لتنمية سيناء، التي تحظى بأولوية قصوى ودعم غير مسبوق على مختلف الأصعدة، وهذا النفق يعزز منظومة ربط سيناء بأرض الوطن». وأضاف أن النفق يربط سيناء بأرض الوطن ضمن 20 نقطة عبور مختلفة تربط بين ضفتى القناة مقسمة إلى 3 قطاعات رئيسية، الأول نقاط عبور قناة السويس بمنطقة بورسعيد تضم ست نقاط عبور «معدية بورسعيد ومعدية الرسوة ومعدية شرق التفريعة ونقطة عبور كوبرى النصر العائم وأنفاق 3 يوليو). وأضاف أن القطاع الأوسط في نطاق محافظة الإسماعيلية يضم 10 نقاط عبور، (أربع نقاط عبور معديات وهى معدية القنطرة والفردان ونمرة 6 وسرابيوم) وكوبرى السلام وعدد 3 نقاط كبارى عائمة (كوبرى الشهيد أبانوب وكوبرى الشهيد أحمد منسى وكوبرى الشهيد طه زكى) وأنفاق تحيا مصر. وأشار إلى أن القطاع الجنوبى الواقع في نطاق محافظة السويس يضم نقاط عبور (معدية الشط، كوبرى الشهيد شبراوى، وأنفاق الشهيد أحمد حمدى)، مشيرًا إلى أن إحصائية محاور العبور في الفترة من 1 يناير الماضى وحتى مطلع أغسطس الماضى تفيد بمرور ما يزيد على 5 ملايين مركبة في الأنفاق، في حين مر على الكبارى العائمة والمعديات ما يزيد على مليون مركبة ليصل الإجمالى إلى 6 ملايين و695 ألف مركبة. وأوضح ربيع أن معدلات عبور المركبات عبر سلسلة الأنفاق وصلت إلى 4 أضعاف معدلات عبور باقى المحاور، ما يؤكد أن الأنفاق تظل هي الخيار الأول للمواطن والمستثمر في رحلة العبور بين ضفتى القناة، وتابع أن هذه المنظومة من الأنفاق العملاقة تقوم بدور فاعل في زيادة معدلات الصادرات من موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، سواء في بورسعيد أو السويس، مضيفًا أن الهيئة تقوم بإدارة وصيانة وتشغيل منظومة محاور العبور بأكملها على مدار الساعة من خلال أحدث أنظمة التشغيل الإلكترونية مع الاستعانة بأحدث وسائل الفحص المستخدمة في فحص المركبات والأفراد بالتعاون مع القوات المسلحة والشرطة. وأشار إلى أن العالم أجمع شاهد كيف استطاع المصريون بكفاءتهم وإصرارهم الدؤوب ووطنيتهم المشهودة خلال 6 أيام فقط أن يتغلبوا على أزمة السفينة الجانحة إيفر جيفن، التي كان من شأنها أن تعصف بأى ممر ملاحى على مستوى العالم، وتهدد سلاسل الإمداد والتجارة العالمية، وعقب عودة الملاحة تتمكن القناة بفضل أبطال الهيئة من استيعاب نحو 420 سفينة تنتظر العبور بواقع أكثر من 100 عملية عبور يوميًا. وأضاف في كلمته: «لقد كان لدعم الرئيس السيسى المستمر أثره الكبير في حصول هيئة قناة السويس على التعويض المناسب والحفاظ على كل حقوق الهيئة عبر أزمة السفينة الجانحة، وذلك دون التأثير على العلاقة الطيبة التي تربط قناة السويس بشركائها، وفى مؤشر له أكبر دلالة على ما تحقق من إنجاز استقبلت قناة السويس مرة أخرى السفينة إيفر جيفن التي عبرت القناة ضمن قافلة الشمال يوم 20 أغسطس من العام الجارى. كما عبرت القناة أكبر سفينة حاويات في العالم إيفر إيس التابعة للخط الملاحى إيفر جرين في 28 من أغسطس من العام الجارى، ليؤكد الممر الملاحى لقناة السويس قدرته على استيعاب السفن من كافة الحمولات والأنواع بفضل ما يوفره من إجراءات السلامة والتأمين التي تدار عبر منظومة متطورة تكنولوجيا هي الأحدث بين مثيلاتها على مستوى العالم».
