إقالة حسام البدرى من تدريب المنتخب

قرر الاتحاد المصرى لكرة القدم، فى اجتماعه الطارئ، أمس، برئاسة أحمد مجاهد، رئيس اللجنة الثلاثية لإدارة الاتحاد، توجيه الشكر إلى الجهاز الفنى والإدارى للمنتخب الوطنى الأول، بقيادة حسام البدرى، على الفترة الماضية التى قضاها فى قيادة الفريق متمنيًا التوفيق لجميع أعضائه.
كما قرر الاتحاد المصرى لكرة القدم استمرار انعقاده للإعلان عن الجهاز الفنى والإدارى الجديد خلال ال48 ساعة المقبلة.
ووفقًا للمعلومات التى حصلت عليها «المصرى اليوم»، فإن مسؤولى اتحاد الكرة يفاضلون حاليًا بين ثلاثة أسماء لخلافة حسام البدرى، وهم: حسام حسن، المدير الفنى لفريق الاتحاد السكندرى، وإيهاب جلال، والبرتغالى فينجادا.
ورفض حسام البدرى تقديم استقالته من تدريب المنتخب، بناء على طلب من المهندس أحمد مجاهد، رئيس اتحاد الكرة، وعليه تم اتخاذ قرار بإقالته.
وأكد حسام البدرى لرئيس اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة أنه لم يفشل فى مهمته وحقق النجاح فى تنفيذ وتحقيق كل المهام المكلف بها بالصعود لكأس الأمم الإفريقية، وتصدره مجموعته فى مشوار كأس العالم. وقال البدرى إنه تحمل مع جهازه الفنى واللاعبين أخطاء سابقة أضرت بالكرة المصرية، ومع ذلك حقق الهدف والمطلوب منه دون أن يتعرض المنتخب لأى خسارة فى عهده.
فى السياق ذاته، علمت «المصرى اليوم» أن حسام البدرى اشترط الحصول على الشرط الجزائى فى عقده، والبالغ مليونًا ونصف المليون جنيه بعد قرار إقالته. كان الأداء المتواضع للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، قد أثار الاستياء بعد التعادل بصعوبة أمام منتخب الجابون فى ثانى مبارياته فى التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال قطر 2022.
وأبدت الجماهير والمتابعون للمنتخب الوطنى مخاوفهم من عدم قدرة المنتخب على تصدر المجموعة والحفاظ على فرصة فى التأهل للمونديال العالمى، خصوصا فى ظل الأداء الضعيف والمتواضع لمعظم لاعبى المنتخب المصرى. ويحتل المنتخب الوطنى حاليا المركز الأول ب4 نقاط بفارق مباراة عن منتخب ليبيا الذى يمتلك 3 نقاط، وفوزه اليوم على منتخب أنجولا يضعه على صدارة المجموعة ويصعب من مهمة المصريين فى التأهل.
وتضمنت الجلسة التى عقدها مجاهد مع الجهاز الفنى مناقشة سبب تراجع أداء اللاعبين وعدم تقديم أداء يليق باسم مصر خلال المباريات التى خاضها المنتخب مع البدرى، فضلا عن وجود بعض الملاحظات المتعلقة ببعض اللاعبين الذين ظهروا دون المستوى وإصرار البدرى على تواجدهم خلال المعسكر. فى سياق آخر، علمت «المصرى اليوم» أن أحمد مجاهد حرص على الجلوس مع مصطفى محمد عقب نهاية المباراة مباشرة بمقر إقامة البعثة لمعرفة أسباب انفعاله الزائد عقب تسجيله الهدف، خصوصا بعدما أثار البعض بأن اللاعب كان يقصد الجهاز الفنى فى انفعالاته، وهو ما نفاه اللاعب وأكد لمجاهد أن سبب انفعاله هو تسجيله الهدف بعد فترة طويلة من الغياب، وهو ما كان يحمله ضغوطا شديدة.
وقال اللاعب: لم أقصد إهانة الجهاز الفنى أو أى شخص، ولكن لم أتمالك نفسى عندما نجحت فى هز شباك المنافس فى توقيت صعب، رغم الضغوط الشديدة التى كانت تمارس علىّ خلال الأشهر القليلة الماضية. من جانبه، أكد حسام البدرى، المدير الفنى للمنتخب، أنه كان يدرك جيدًا مدى صعوبة مواجهة المنتخب الجابونى على ملعبه، ويعلم أنها لن تكون مواجهة سهلة مطلقا، موضحا أنه طالب لاعبيه بضرورة تحقيق نتيجة إيجابية، والمنتخب المصرى حضر للجابون من أجل حصد الثلاث نقاط، والنقطة نتيجة التعادل مهمة للغاية فى هذا التوقيت الصعب.
وجه البدرى الشكر للاعبى المنتخب على تحمل الظروف والإجهاد وخوض مباراتين فى ظرف 4 أيام فقط، تخللها سفر لفترة طويلة حتى الجابون، ومواجهة فريق قوى، مشيرا إلى أنه يشكر اللاعبين كذلك على اللعب بكل جدية فى ظل النقص العددى بعد طرد عمر جابر، ورغم ذلك نجحوا فى العودة والتعويض وتسجيل هدف التعادل والخروج بنقطة غالية أمام أصحاب الأرض.