ملأت الفرحة قلوب وبيوت أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية، وتواصلت الزغاريد واستقبال التهانى، حيث أجرى عدد من المحافظين اتصالات هاتفية مع الطلاب الحاصلين على المراكز الأولى فى ماراثون الثانوية، لتهنئتهم، بينما حرص عدد من وكلاء وزارة التربية والتعليم على زيارتهم فى منازلهم، وتقديم التهنئة على النجاح والتفوق. فى الإسكندرية، عبّر الحاصلون على المراكز الأولى ضمن أوائل الشهادة الثانوية، عن لحظات الفرح والفخر والسعادة فور علمهم بالنتيجة، مؤكدين ل«المصرى اليوم»، أنهم تلقوا دعمًا معنويًا ونفسيًا ولوجستيًا كبيرًا من أسرهم، وهو ما ساهم فى تفوقهم وحصولهم على 9 مراكز ضمن سباق الأوائل. وشاركت «المصرى اليوم» فرحة المتفوقين، ولحظات السعادة داخل منازلهم، وقال أحمد طارق عبدالظاهر قرقور، الطالب بكلية سان مارك الثانوية بنين لغات فرنسى، والحاصل على المركز الثالث مكرر على مستوى الجمهورية «علمى علوم»، إن التركيز هو سر النجاح والتفوق، وليس عدد ساعات المذاكرة يوميًا؛ فالأمور تقاس بالكيف، وليس بالكم. وأضاف «قرقور»: «اتخضيت أنا ووالدتى لما شوفنا صورتى بين أوائل الجمهورية بعد أن أعلنها وزير التربية والتعليم، أرغب فى الالتحاق بالمجال الطبى، خاصة أنه من أسرة طبية، حيث يشغل الوالد منصب أستاذ النساء والتوليد فى كلية الطب بجامعة الإسكندرية، والأم أستاذ المخ والأعصاب فى نفس الكلية»، فيما أكدت والدته، أنها سعيدة جدًا بما حققه ابنها، غير أنها لم تتوقع أن يكون من الأوائل على مستوى الجمهورية. وعبّرت الطالبة إيمان سعيد يونس، من مدرسة الحرمين تقسيم الزهور الثانوية بنات، والحاصلة على المركز الثانى «علمى علوم» مكرر، عن أمنيتها فى المستقبل القريب: «نفسى أكون طبيبة مشهورة وأبقى زى الدكتور مجدى يعقوب.. كنت بذاكر 7 و8 ساعات يومياً فى أواخر العام، وكنت أقوم بتوزيع المواعيد بين الدروس والمذاكرة اليومية». وأضافت شهد حسن عبدالحافظ البرماوى، الطالبة بمدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا الثانوية بنات فى برج العرب: «مش مصدقة إنى حصلت على المركز الأول لطلاب مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا على مستوى الجمهورية.. فرحتى لا توصف ولم أكن أتوقع أن أحصل على هذا المجموع فى الثانوية العامة، لكن ربنا كلل جهدى وتعبى وسهرى طول الليالى». واستكمل عبدالله محمود محمد من مدرسة محمد زهران الثانوية الرسمية بنين، والحاصل على المركز الرابع مكرر «علمى رياضة»: «صرخت من الفرحة وقعدت ربع ساعة ببكى حرفيًا وبقول كلام مش عارف بقول إيه من فرحتى.. والفضل فى تفوقى يرجع إلى والدىَّ دعمانى بشكل نفسى ومادى كبير جدًا، ما أثر بالإيجاب على مسيرتى التعليمية». وغلبت الدموع والدة «عبدالله» فى أثناء حديثها، وهى تردد: «فرحتى بابنى النهارده لا توصف». وهنأ اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، الأوائل ال9 من أبناء المحافظة، هاتفيًا- بقوله: «أنتم نموذج مشرف لمحافظة الإسكندرية ومثال يحتذى به وسيتم تنظيم حفل تكريم لكم والمحافظة حريصة على تقديم كامل الدعم والرعاية لأبنائها المتفوقين». وفى دمياط، قالت ريهام محمود مصطفى المتولى، والحاصلة على المركز السادس «الشعبة الأدبية»: «ما قررتش لسه الكلية اللى هدخلها، بسبب مفاجأة التفوق وطوفان المهنئين منذ إعلان النتيجة.. محتاجه أرتب دماغى وأحدد المجال اللى هكمل دراستى فيه، خصوصا إن والدى ووالدتى قالولى اختارى إنتى الكلية اللى عاوزاها». وأضافت «ريهام»: «بعتبر فرحة والدى ووالدتى أجمل هدية ممكن أقدمها لهم عشان تعبهم طول عمرهم معايا، وحرصهم على توفير المناخ والأجواء اللازمة للمذاكرة، وباعتبر إن الثانوية العامة ليست بعبع، لكنها مرحلة تتطلب المزيد من الهدوء والعزيمة والتنظيم». وفى المنيا، قدّم المحافظ اللواء أسامة القاضى، التهانى للطالبة مريم جرجس مجيد، والحاصلة على المركز الرابع مكرر على مستوى الجمهورية «علمى رياضة»، وأعرب خلال اتصاله بها، عن فخره بما حققته وأنها نموذج مشرف، متمنيًا لها المزيد من التوفيق والتميز فى مستقبلها الدراسى والعملى، مؤكدًا أهمية تكامل جميع الأدوار من طلاب وأسرة ومدرسة ومعلمين، لتحقيق التطوير للعملية التعليمية، وتنشئة أجيال قادرة على بناء الوطن ورفعته. وفى سوهاج، قال الطالب عبدالرحمن خالد الزهرى، الحاصل على المركز الثانى مكرر «علمى علوم»، إن فرحته لا توصف بتفوقه وحصوله على ترتيب بين أوائل الجمهورية، لافتا إلى أن تقوى الله والتزامه وحرصه على الصلاة هى سر تفوقه، وأنه سيلتحق بكلية الطب، ليكون طبيبًا ناجحًا مثل والده. وأضاف «عبدالرحمن»، ل«المصرى اليوم»، أنه لم يكن يرتبط بعدد ساعات محدد فى مذاكرة دروسه، فكان الأهم استذكار دروسه دون وقت محدد من الساعات. وقال الدكتور خالد الزهرى، والد عبدالرحمن، والذى يعمل طبيبا لأمراض الباطنة، إنه عرف النتيجة خلال مؤتمر وزير التربية والتعليم أثناء تواجده فى عيادته الخاصة، وأن سعادته لم تكن توصف فور إذاعة اسم ابنه، وتابع: «حمدت الله وخرجت من غرفة الكشف إلى المرضى مبسوط، وقلت لهم ابنى الثانى على الجمهورية فى الثانوية العامة وكلكم كشف مجانى النهارده». وعبّرت ضحى رفاعى محمد، الحاصلة على المركز الثانى مكرر «علمى علوم»، عن سعادتها البالغة وفرحتها التى لا توصف بأنها من أوائل الجمهورية، وأكدت أنها كانت حريصة على الصلاة فى أوقاتها وأداء الفروض، وكانت تمارس هوايتها المفضلة فى الرسم والخط العربى وقت فراغها، منوهة بأنها كانت تنوى الالتحاق بكلية الطب، لكنها تعيد حساباتها بعد أن ظهرت العديد من الكليات والجامعات الجديدة. ووجّهت أسرة «ضحى»، الشكر للدكتور عربى أبوزيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، على ترؤسه وفدا من قيادات المديرية، وحضوره إلى المنزل، لتهنئتها، وتقديم بوكيه ورد لها ومصحف. وفى أسوان، لم تنقطع الزغاريد من منزلى الطالبين الحاصلين على المركزين الثالث والرابع، حيث قال محمد هانى، الثالث على مستوى الجمهورية «علمى رياضة»: «أتمنى الالتحاق بكلية الهندسة، سر تفوقى الالتزام بالصلاة وتنظيم وقت المذاكرة وحل كثير من الأسئلة ومراجعة الدروس أولًا بأول». وتمنى الطالب عبدالله أيمن محمد سمير، الرابع على مستوى الجمهورية «علمى رياضة»، الالتحاق بكلية هندسة الطيران، لافتًا إلى أن سر تفوقه بعد الله هو والده ووالدته ومعلميه، فضلًا عن تنظيم وقت المذاكرة والنوم مبكرًا.