قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأحد، إن العاملين في السفارة الأمريكيةبكابول يغادرون المبنى ويتجهون إلى المطار بعد أن دخل مقاتلو طالبان العاصمة الأفغانية. وحسبما أوردته وكالة «رويترز» يجري نقل الدبلوماسيين الأمريكيين بطائرات هليكوبتر إلى مطار المدينة التي تُنقل قوات أمريكية إليها بطريق الجو لتوفير الأمن وسط نزوح الأمريكيين وحلفائهم المحليين وأجانب آخرين في وجه تقدم مقاتلي طالبان المفاجئ. ونقلت «رويترز» عن مصادر دبلوماسية أفغانية قولها إن معظم العاملين الأمريكيين سيتم إجلاؤهم من كابول غدا أو خلال اليومين المقبلين. وقال بلينكن: «نعمل على ضمان أمن وسلامة أفرادنا.. ننقل الرجال والنساء العاملين في السفارة إلى مكان في المطار». وأضاف بلينكن أن واشنطن أرسلت المزيد من القوات الأمريكية لإخراج المسؤولين الأمريكيين من أفغانستان «بطريقة آمنة ومنظمة» بينما تحتفظ «بوجود دبلوماسي أساسي». وأوضح بلينكن أن الولاياتالمتحدة حققت الهدف الرئيسي من تواجدها العسكري في أفغانستان، ورفض المقارنة مع انسحاب الأمريكيين من هذا البلد وفيتنام. وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن هدف تواجد الأمريكيين في أفغانستان كان يكمن في وقت الهجمات ضد الولاياتالمتحدة وإزالة خطر الإرهاب، قائلا إن واشنطن حققت هذا الهدف بنجاح لافتًا إلى أنه «لم يعد من مصلحة الأمريكيين ببساطة» البقاء في أفغانستان، قائلا إن الوضع في كابل الآن «يختلف بشكل واضح عما كان في سايجون». ورجح بلينكن أن حركة «طالبان» التي استولت على أفغانستان بأكملها تقريبا خلال فترة قصيرة كانت ستشن هجومها حتى لو لم تسحب الولاياتالمتحدة قواتها من البلاد، مضيفا: «حقيقة الأمر هي أن القوات الأفغانية لم تستطع الدفاع عن بلدها». وأكد الوزير أن الولاياتالمتحدة نقلت طاقم سفارتها إلى مطار كابول، مشيرا إلى أن واشنطن تتخذ إجراءات من أجل ضمان أمن دبلوماسييها.