راجعت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الإجراءات الخاصة بسبل تنشيط السياحة البيئية، بهدف الحفاظ على التنوّع البيولوجي، إلى جانب مستجدات مشروع تطوير موقع التجّلى الأعظم بمدينة سانت كاترين في جنوبسيناء. وبحسب بيان، الأربعاء، بحثت وزير البيئة، خلال اجتماع مع الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، بحضور الدكتور منير نعمة الله، الخبير البيئى، ومصطفى منير، المستشار الفنى لوزير الإسكان، وعدد من قيادات الوزارتين، عددًا من الموضوعات الخاصة بالسياحة البيئية، والرؤية المتكاملة لعملية إنشاء وتسويق النزل البيئى بسانت كاترين، بهدف تطوير هذا النوع من السياحة، وخدمات الزوار بالمنطقة والترويج لها كمقصد للسياحة العالمية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء. وقالت الوزيرة إن الاجتماع ناقش عملية إنشاء النزل البيئى وسبل التسويق وآليات الإدارة، وذلك وفق اشتراطات وضوابط محددة تساهم في توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، مع الحفاظ على الطابع البيئى والهوية البصرية المميزة لمدينة سانت كاترين، وذلك في إطار التوجيهات الرئاسية لتطوير المدينة من خلال تنفيذ مشروع التجلى الأعظم فوق أرض السلام. وأكدت «ياسمين» على ضرورة مراعاة نوعية ومتطلبات سياح وزوار المنطقة ومراعاة الأبعاد البيئية والاجتماعية والحفاظ على الخصائص الطبيعية والثقافية والطابع الأثرى والروحانى لمنطقة سانت كاترين، والاعتماد على استخدام المكونات الطبيعية المحلية في تطوير المدينة، بما يتناسب مع طبيعة المنطقة، والمشاركة الفعالة للمجتمع المحلى، ومراعاة قدرة المرافق والبنية التحتية اللازمة على استيعاب أعداد السائحين المتزايدة، لتوفير تجربة سياحية بيئية متميزة لها قيمتها على المستوى العالمى. من جانبه، أشار وزير السياحة والآثار إلى ضرورة تطوير ورفع كفاءة الفنادق الموجودة ب«سانت كاترين» مع الالتزام بالمعايير البيئية والهوية التراثية للمدينة، أما الفنادق التي سيتم إقامتها فيجب أن تكون ذات طراز معمارى غير تقليدى يعكس الهوية المميزة والمتفردة والمتنوعة للمدينة عن طريق استخدام مواد بناء مناسبة وملائمة للبيئة المحيطة، بحيث لا يتخطى ارتفاعها دور أرضى ودور أول فقط مع مراجعة الطابع التراثى والبيئى لها، لا سيما أن هذه المدينة ذات طابع روحانى وثقافى وطبيعى مميز وملتقى للأديان. وأضاف «العنانى» أن الوزارة تعمل دائمًا على دعم وتشجيع السياحة البيئية المسؤولة والمستدامة، والتى تهدف إلى الحفاظ على البيئة ودمج المجتمعات المحلية، ما يتماشى مع الاتجاهات العالمية الجديدة للسياحة، مؤكدًا أن مصر تتمتع بتنوع فريد في منتجاتها السياحية، ولديها مزج بين هذه الأنواع والأنماط السياحية المختلفة؛ فتجعل في زيارتها تجربة فريدة واستثنائية يعيشها السائح. وخلال الاجتماع، اتفق الطرفان على ضرورة الحفاظ على طبيعة المكان، علاوة على البدء في الترويج للمشروع بشتى الطرق خلال ال3 أشهر المقبلة، بهدف التسويق للمنطقة سياحيًا، وما تنعم به من تراث طبيعى وأثري وبيئي، وفق رؤية متكاملة تعرض النواحى الروحية والبيئية والثقافية كافة.
