أعلن الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، عن حداد وطني لمدة 3 أيام، على إثر استشهاد عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين، جراء الحرائق التي اجتاحت بعض ولايات الجزائر. ووفق موقع النهار الجزائري، جاء في بيان لرئاسة الجمهورية، الأربعاء: «على إثر استشهاد عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين، جراء الحرائق التي اجتاحت بعض ولايات الوطن، قرّر رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون، إعلان حداد وطني لمدة ثلاثة أيام، ابتداء من الخميس 12 أغسطس 2021، مع تجميد مؤقت لكل الأنشطة الحكومية والمحلية ماعدا التضامنية منها». وأعلنت وزارة الدفاع الوطني الجزائري، الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات إلى 65 ضحية من بينهم 28 عسكريا، و37 مدنيا أغلبهم بولاية تيزي وزو. وحسب بيان لوزارة الدفاع، الأربعاء، يتواجد حاليا 12 عسكريا في حالة حرجة بالمستشفى. ونجحت وحدات الحماية المدنية بولاية قالمة، صباح اليوم، في إخماد الحرائق التي اندلعت في مناطق متفرقة من الولاية خلال اليومين الأخيرين. وأعلنت المديرية العامة للحماية المدنية، الثلاثاء، عن إرتفاع عدد حرائق الغابات إلى 99 حريقا عبر 16 ولاية. وقال أيمن بن عبدالرحمن، رئيس الوزراء الجزائري، الثلاثاء، إن «الدولة تعمل مع شركائنا الأوروبيين من أجل استئجار بعض الطائرت الخاصة بإطفاء الحرائق». وكشف رئيس الوزراء الجزائري، أن التحريات الأولية أتثبت أن هذه الحرائق كانت بفعل إجرامي. وبالرغم من ان الظروف الطبيعية الحالية تساعد على انتشار الحرائق فإن «الأيادي الإجرامية ليس ببعيدة عنها». وأشار بن عبدالرحمن، إلى أن التحليلات الأولية على مستوى منطقة تيزي وزو قد أثبتت بأن أماكن إنطلاق هذه الحرائق كانت مختارة بصفة دقيقة تسمح بإحداث أكبر قدر عدد من الخسائر، واختيار المواقع كان في مناطق ذات تضاريس وعرة ويصعب وصول الإسعافات إليها. وتابع بن عبدالرحمن: «مايثبت الفعل الإجرامي، ما قامت به مصالح الأمن من القبض على مجرمين بالمدية، وأعترف أحدهم بفعله الإجرامي». واختتم بن عبدالرحمن حديثة، قائلا: «الدولة لن تتسامح في هذا الإطار من متابعة ومعاقبة ومحاكمة المجرمين الذين قاموا بهذه الأفعال الإجرامية تجاه المواطنين الأبرياء وتجاه ثروات الوطن».
