أفادت وسائل إعلامية أن جاريد كوشنر، الذي كان يعمل كبيرا لمستشاري الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يعتزم ترك السياسة والتركيز على تأسيس شركة استثمارية. خلال فترة وجودهما في البيت الأبيض، كان جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب من الشخصيات المثيرة للجدل. وكانت ابنة دونالد ترامب وصهره من بين أقرب مستشاريه، وكانوا يتقاضون رواتب كبيرة مقابل هذا الامتياز. وذكرت مجلة فانيتي فير أن إيفانكا وزوجها حصلا على أكثر من 600 مليون دولار أثناء تولي ترامب منصب الرئيس، على الرغم من أنهما وعدا في البداية بعدم تلقي رواتب عندما انضموا إلى البيت الأبيض في عهد ترامب بصفة رسمية. وحقق جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب ما يصل إلى 120 مليون دولار بين 1 يناير 2020 و20 يناير 2021، وبينما كان هذا أقل مما تحقق في العام السابق، كان والد جاريد غاضبًا، وزعم في عام 2019 أن الناس يجب أن يتوقفوا بعض الوقت عن النيل من ابنه، وقال أنه قدم تضحية مالية كبيرة للعمل في البيت الأبيض. لا يزال جاريد وإيفانكا بعيدًا عن الأنظار منذ ترك ترامب منصبه، وكشف تقرير لشبكة «سي إن إن» عن أن جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب أمضيا الكثير من الوقت معًا في ميامي، فلوريدا، بعيدًا عن دائرة الضوء، وربما بعيدًا عن دونالد ترامب، ويعود جزء كبير من سبب الانفصال هو عزوف ترامب المستمر على الماضي. و في مايو 2021، أسس كوشنر ما يسمى بمعهد اتفاقات «أبراهام» للسلام، وهو مستوحى من جهوده للتوسط في الاتصالات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، ويهدف مشروع كوشنر إلى تعزيز السياحة والتجارة والعلاقات بين هذه الشعوب. ووفقًا لرويترز يعمل كوشنر حاليا على المراحل الأخيرة من إطلاق شركة استثمارية تسمى «أفينيتي بارتنرز» وستتخذ من مدينة ميامي في ولاية فلوريدا مقرا لها. وقال مصدران مطلعان على الخطة، إن كوشنر يتوق أيضا إلى فتح مكتب في إسرائيل لتشجيع الاستثمارات الإقليمية بربط الاقتصاد الإسرائيلي بالهند وشمال أفريقيا والخليج. وليست لدى المصادر تفاصيل عن المستثمرين المحتملين في الشركة التي قالوا إنها ما زالت في مرحلة التخطيط.
