أجرى عالم الاجتماع الروسي مكسيم شوغالي مقابلة مع صحيفة بلومبرج الأمريكية، وتحدث حول هذا الحدث على قناته في التيلغرام. وقام شوغالي بنشر أجوبة الأسئلة التي لم ترد في المقابلة على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت تتمحور المقابلة حول الانتخابات الرئاسية في ليبيا وفرص المرشحين في الفوز، وظهور التحالفات السياسية التي ينبغي توقعها. وفي هذا السياق، أكد شوغالي أن المرشحين الأكثر شعبية للرئاسة هما المشير خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي. الأول هو قائد الجيش الوطني الليبي، الذي اكتسب شعبية بين الليبيين الذين يريدون ضمان الأمن في البلاد. بينما الثاني نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، المدعوم من قبل أولئك الليبيين الذي يسعون إلى إعادة أيام ليبيا إلى ما قبل الحرب، بالإضافة إلى أنهم يرون في سيف الإسلام سياسيًا يمكنه مواصلة عمل والده. وعند سؤال مكسيم شوغالي عما إذا كان ينبغي توقع اتحاد سياسي بين سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر، أجاب شوغالي بالنفي، وأكد على صعوبة الأمر، لأن حفتر كان في وقت سابق عدوًا لمعمر القذافي. وخلال اللقاء تم طرح سؤال بالغ الأهمية وهو: «هل فوز سيف الإسلام المحتمل في الانتخابات الليبية يعد حدثاً مهما لروسيا؟» بعد أن ذكر المحاور إلى أن الإطاحة بوالد سيف الإسلام أتت بمساعدة قوات الناتو، وليست نتيجة الثورة من أجل الاستقلال عن حكم القذافي. وقد أكد عالم الاجتماع أن الأولوية بالنسبة لدولة روسيا هي ازدهار تنمية ليبيا واستقلالها، وأكد على ضرورة تحرير ليبيا من الجماعات المسلحة والقضاء على جماعات الضغط الأجنبية في البلاد، كما أضاف أنه لا ينبغي أن تبقى السلطة في يد مجموعة واحدة من الشخصيات، كشخصيات ملتقى الحوار السياسي الليبي. وأكد شوغالي أنه في عهد القذافي، كان هناك استقرار في الاقتصاد، أما الآن، يتم توزيع الثروات الليبية على عدد من الدول الأجنبية، وهذا ما يضر بالاقتصاد الليبي بأكمله. وأشار إلى أنه لم يكن لدى القذافي حسابات في بنوك أجنبية، وبقي رأس المال الليبي في البلاد. ووفقاً لشوغالي، فإن القذافي كان سياسياً قوياً وصادقاً. واعتمد مكسيم شوغالي في بحثه على البيانات الإحصائية التي تم جمعها، على سبيل المثال، في ربيع عام 2019، تم الاعتراف بخليفة حفتر باعتباره السياسي الأكثر شعبية في ليبيا، حتى الآن، يتم دعم المشير من قبل عدد كبير من الليبيين، على وجه الخصوص، في المنطقة الشرقية من البلاد. وبحسب شوغالي، فإن السياسي الآخر عارف النايض، الذي غالبًا ما كان يعارض خليفة حفتر، ليس لديه فرصة للفوز في انتخابات وطنية نزيهة. هذا وقد انتقد مكسيم شوغالي احتمال تقسيم ليبيا إلى مناطق نفوذ وظهور مناطق تحت سيطرة تركيا، ومناطق تحت سيطرة قطر... إلخ. ووفقًا لعالم الاجتماع، هذا أمر غير مقبول على الإطلاق، ويحتاج الليبيون إلى تقرير مصيرهم بأنفسهم، دون تدخل خارجي مباشر.
