قضت محكمة جنايات بنى سويف، برئاسة المستشار أحمد مندور، بالسجن المؤبد ل«نورة إسماعيل»، 40 سنة، ربة منزل، من قرية منشأة عبدالصمد بمركز إهناسيا، لقيامها بإلقاء طفلها الرضيع فى «ترعة السلطانى» للتخلص منه، بحجة أن زوجها لم يوفر لها «مسكنًا للزوجية». واتهمت النيابة العامة، فى 3 أكتوبر الماضى، أمًا بقيامها بقتل نجلها الرضيع، «إبراهيم سيد عبدالعزيز»، عمدًا مع سبق الإصرار، انتقامًا من زوجها لرفضه تخصيص مسكن لها، بعد أن بيّتت النيّة وعقدت العزم على قتله، فحملته إلى مكان بعيد عن أعين الناس، قاصدة به أحد المجارى المائية «ترعة السلطانى»، وما إن أقبلت على المجرى المائى حتى ألقته به، قاصدة من ذلك قتله غرقًا. واستمعت المحكمة إلى أقوال الشاهد الأول، سيد محمد، 61 سنة، زوج قاتلة الطفل، ويعمل فرانًا، ويقيم بقرية منشأة عبدالصمد، والذى قال إن زوجته حاولت إجهاض نفسها أكثر من مرة خلال حملها، كما أقرت أمامه بأنها قتلت ابنه و«حسّرته عليه». وأضاف أحمد سمير، 24 سنة، فران، أحد جيران المتهمة، أنه شاهد الأم تحمل «طفلًا رضيعًا» وهى تسير من أمام مسكنه، وعادت بعد وقت طويل دون الطفل. وأشار الرائد أحمد بهجت، رئيس مباحث إهناسيا، خلال شهادته أمام المحكمة، إلى أن التحريات السرية التى أجراها خلال تتبع خط سير المتهمة من خلال كاميرات مثبتة فى أماكن عديدة بالقرية تبين أنها خرجت ومعها طفلها الرضيع من منزلها، وألقته بأحد المجارى المائية، وكان الدافع وراء ذلك شكّها فى نسب الطفل إلى أبيه. وكانت أجهزة الأمن قد تلقت بلاغًا، فى 3 أكتوبر الماضى، من إحدى الأمهات بقرية منشأة عبدالصمد، ادّعت فيه أن اثنين مجهولين دخلا عليها المنزل وخطفا ابنها. وتم تشكيل فريق بحث برئاسة المقدم أحمد بهجت، رئيس مباحث مركز إهناسيا، وتبين كذب رواية الأم، وأنها متزوجة من رجل مُسِنّ عمره 60 عامًا، وأنجبت منه طفلتها الأولى.