قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن المدفعية قصفت أهدافا في لبنان بعد إطلاق أربعة صواريخ على إسرائيل من الأراضي اللبنانية اليوم الأربعاء. وصرح مصدر أمني في لبنان بأن جماعة حزب الله، المدعومة من إيران والتي سبق أن قاتلت إسرائيل، غير ضالعة في الأمر. وهذه المرة الثالثة التي تُطلق فيها صواريخ من لبنان منذ اندلاع العنف بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة في العاشر من مايو، وفق رويترز. وذكر الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات المضادة للصواريخ اعترضت أحد المقذوفات وسقط آخر في منطقة مفتوحة في حين سقط اثنان في البحر المتوسط. وأدى إطلاق الصواريخ إلى انطلاق صفارات الإنذار في مدينة حيفا في شمال إسرائيل ومناطق تقع إلى الشرق منها. وقال الجيش اللبناني على تويتر «استهدفت مدفعية العدو الإسرائيلي منطقة وادي حامول قرب صديقين وقد أحصى سقوط 17 قذيفة ولم يسفر القصف عن وقوع أضرار أو سقوط إصابات». وأضاف الجيش اللبناني «كما عثرت وحدة من الجيش في المكان عينه على أربع منصات فارغة لإطلاق الصواريخ ومنصة مجهزة بصاروخ كان معدا للإطلاق وتعمل الوحدات المختصة على تفكيكه». وقال مصدر أمني إن جماعة حزب الله، التي تملك نفوذا واسعا في جنوبلبنان، غير ضالعة في إطلاق الصواريخ، مضيفا أن الجماعة تحاول تحديد مصدرها. وقال مراسلون عسكريون إسرائيليون إن فصيلا فلسطينيا متضامنا مع الفصائل الموجودة في غزة ربما يكون هو من أطلق الصواريخ. وسبق أن أطلقت فصائل فلسطينية صغيرة في لبنان النار على إسرائيل على نحو متقطع. وفي واقعة سابقة يوم الاثنين أُطلقت ست قذائف من لبنان على شمال إسرائيل لكنها سقطت داخل الحدود اللبنانية، وردت إسرائيل بإطلاق نيران المدفعية. وأُطلق ثلاثة صواريخ على إسرائيل يوم الخميس سقطت في البحر المتوسط. وخاضت إسرائيل حربا عام 2006 مع حزب الله الذي يمكنه الحصول على صواريخ متطورة. لكن الهدوء يسود منطقة الحدود منذ ذلك الحين.
