قال وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، إن الولاياتالمتحدة تتابع بقلق بالغ العدد المتزايد للحالات المؤكدة لقيام القوات العسكرية الإثيوبية بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى أجزاء من منطقة تيجراى. وأضاف بلينكن، فى بيان أمس نشرته السفارة الأمريكية بإثيوبيا على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، أن هذا السلوك غير المقبول يعرض 5.2 مليون شخص فى المنطقة فى حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية لخطر أكبر. ودعت الولاياتالمتحدة حكومتى إريتريا وإثيوبيا إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان توقف قواتهما فى تيجراى والكف عن هذا السلوك المستهجن، وقال بلينكن: «كما ندعو مرة أخرى جميع الأطراف إلى الامتثال للالتزامات بموجب القانون الإنسانى الدولى، بما فى ذلك الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين، والوقف الفورى لجميع الأعمال العدائية والسماح بوصول الإغاثة إلى أولئك الذين يعانون والذين هم فى أمس الحاجة إلى المساعدة، ويجب على الحكومة الإثيوبية أن تقود فى هذا الصدد وأن تسهل على الفور الوصول الكامل ودون عوائق للجهات الفاعلة الإنسانية إلى جميع أنحاء منطقة تيجراى». وأشار وزير الخارجية الأمريكى إلى أن هناك العديد من التقارير الموثوقة عن ارتكاب القوات المسلحة فى تيجراى أعمال عنف ضد المدنيين، بما فى ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعى وغيره من الانتهاكات والفظائع لحقوق الإنسان، متابعًا: «كان سلوك قوات الدفاع الإريترية وقوات الأمهرة الإقليمية فظيعًا بشكل خاص»، مؤكدًا أن استمرار وجود القوات الإريترية فى تيجراى يقوض استقرار إثيوبيا ووحدتها الوطنية. وأضاف: «ندعو مرة أخرى حكومة إريتريا لسحب قواتها من تيجراى، لقد وعدت كل من السلطات الإريترية والإثيوبية مرارًا وتكرارًا بمثل هذا الانسحاب، لكننا لم نشهد أى تحرك نحو التنفيذ، كما نحث حكومة إثيوبيا على سحب قوات أمهرة الإقليمية من منطقة تيجراى وضمان عودة السيطرة الفعالة على غرب تيجراى إلى حكومة تيجراى الانتقالية، ويجب على رئيس الوزراء آبى أحمد والرئيس أسياس أفورقى محاسبة جميع المسؤولين عن الفظائع».
