دخلت فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي والتخطيط وحسن يونس وزير الكهرباء والطاقة تشكيل حكومة الدكتور الجنزوري كآخر وزيرين بقيا من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، رغم مطالبات عديدة بتغييرهما. وقالت مصادر مطلعة في مجلس الوزراء ل«المصري اليوم»، إن يونس وأبو النجا كانا أول اسمين استقر عليهما الجنزوري في حكومته، حيث قامت وزيرة التعاون الدولي بلقاء الدكتور الجنزوري عقب ساعات قليلة من تكليفه من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتشكيل الحكومة. وأضاف المصادر أن أسباب بقاء أبو النجا في منصبها تمثل في خبرتها الكبيرة في التعامل مع المؤسسات الدولية المانحة، إضافة إلى علاقاتها القوية مع معظم المسؤولين في الدول الإفريقية، وما يمثله هذا الملف من أهمية لمصر خلال الفترة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالتعاون مع دول حوض النيل ومنظمة الكوميسا، وتكون أبو النجا دائما على رأس أي وفد مصري يزور أفريقيا. وقال أحد معاوني الدكتور عصام شرف رئيس الحكومة المستقيلة، إن فايزة أبو النجا رشحت لوزارة الخارجية في الوزارة السابقة، وكانت أقرب لتولي هذا المنصب، لولا تدخل بعض مستشاري شرف، وخاصة معتز بالله عبد الفتاح الذي أقنع رئيس الوزراء أن اختيارها في هذا المنصب سيثير غضب شباب الثورة وكرر نفس الكلام للفريق سامي عنان، رئيس الأركان، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو ما جعل المجلس العسكري ورئيس الوزراء يتراجعان عن هذا الترشيح. ورغم مطالبات عديدة انطلقت من ميدان التحرير بضرورة تغيير فايزة أبوالنجا، إلا أنها بقيت في ثلاث وزارات منذ الثورة، وهم وزارة الفريق أحمد شفيق ووزارة الدكتور شرف ووزارة الدكتور الجنزوري لتصبح أكبر الوزراء الحاليين بقاء في منصبها الذي تولته عام 2001. ووفقا لنفس المصدر، فإن الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة الذي تولى منصبه في نوفمبر 2001، استمر لأسباب مرتبطة بتوليه ملف الطاقة الذرية، ويرغب المجلس العسكري في استمراره في منصبه لأسباب تتعلق بهذا الملف.
