في مشهدٍ غدر بزوجته وابنهما صاحب ال5 سنوات، ألقى «أحمد.ع»، عاطل، بهما أسفل سيارة مُسرعة على الطريق الدائرى بنطاق منطقة الهرم جنوبالجيزة. الزوجة وهى شابة ثلاثينية أصيبت بكسر في القدم اليسرى وكذا الابن الصغير أصيب بكدماتٍ متفرقة. «كُتب لهما عمرًا جديدًا»- وفق تعبير المجنى عليها. بتاريخ ال26 من مارس الماضى، اصطحب «أحمد» زوجته «عبير» وطفلهما «ياسين» إلى مكانٍ مشبوه لشراء المواد المخدرة التي يُدمنها، لم يعثر عليها، استشاط غضبًا ونشبت بينه وبين الزوجة مشادة كلامية تحولت إلى مشاجرة بالأيدى على الطريق الدائرى، كان الوقت ليلاً والظلام يعم الطريق، وكانت الشابة الثلاثينية تحمل ابنها على ذراعها وتستوقف «ميكروباص» ينقلهما إلى منزلهما، بعدما ابتعدت خطوات عدة عن زوجها، وفوجئت بدفع «الأخير» لها والصغير أمام سيارة ملاكى. «شعرتُ إننى ريشة طائرة في الهواء».. تتذكر «عبير»، لحظات الارتطام ب«الملاكى»، بمزيد من الأسى، وتحكى أنها أفاقت في المستشفى، وهى تردد: «فين ابنى.. هاتوا لىّ ياسين»، وعرفت من الأطباء أنه يتلقى العلاج بغرفة عناية مركزة، وأن عمرًا جديدًا كُتب لهما، دمعت عيناها حين أطلت على الابن ورأت «الجبس» بقدمه ويده. مثلما باغتها سلوك الزوج، فوجئت باصطحابه إياها وطفلهما لشراء المخدرات، فحدثت بينهما المشادة على «الدائرى»، ولم يكن أمامها حلاً سوى تحرير محضرًا بديوان عام قسم شرطة الهرم بتفاصيل الواقعة، لتأمر النيابة العامة بضبط وإحضار الزوج، وعقب تنفيذ أجهزة الأمن القرار تبينّ أنه سابق حبسه ولديه معلومات جنائية. ف«عبير» حين ارتبطت بالزواج من «أحمد»، قبل 9 سنوات، كان طيبًا ويعاملها معاملةً حسنةً، وتحولت تلك العشرة إلى جحيم، باستيلاء الزوج على أموالها والاعتداء عليها بآلات حادة «مطواة» و«كتر»، ليتشوه ووجهها وأنحاء جسدها بالجُروح. رُغم المآسى التي عاشت وسطها الزوجة، إلا أنها ظلت مرتبطةً ب«أحمد»، لحبها الشديد له، فهى طلبت الطلاق من زوجها الأول للارتباط ب«الأخير». وبعد إنجاب طفلهما «ياسين»، سُجن الأب على ذمة قضية جنائية، وكان قد تزوج عليها، وبخروجه من الحبس عاد لزوجته الثانية، ولم يسأل في «عبير» التي ظلت على ذمته وعادت إليه بناءً على طلبه عقب خروجه من السجن مرة ثانية، وانتهت العلاقة الزوجية بحادث الدائرى. وأمرت النيابة العامة، بحبس الزوج «عاطل»، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة الشروع في القتل، وتعريض حياة زوجته وابنهما للخطر.