تتنافس مجموعة من الأفلام العربية في مهرجان الإسكندرية الفيلم للقصير الذي ينطلق غدا و وحتى 10 من الشهر الجاري، ونستعرض بعضها في السطور التالية وتضمنت الأفلام، السعوديان «ارتداد» للمخرج محمد الحمود، «وصِلة» للمخرج حسام الحلوة، والفيلم اللبناني «بركات» للمخرج مانون نمور، والأردني « أحن إليّ» للمخرج فارس الرجوب. مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير هو احتفالية سينمائية تقام في شهر أبريل من كل عام بمدينة الإسكندرية، أسسته وتنظمه جمعية دائرة الفن المهرجان هدفه نشر ثقافة الفيلم للقصير وتبادل الثقافات العربية، كما ينظم المهرجان ورش وندوات فنية مجانية على مدار العام، ويشارك في دورته الحالية نحو 36 فيلماً من 18 دولة، معظمها عرض عالمي أول وعرض أول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويحكي «ارتداد» قصة زوجين شابين، عند ذهابهما في رحلة سريعة لقرية نائية جنوب السعودية، والتحولات التي تحدث عند أول لقاء بين الزوجة التي عاشت في مدينة جدة، وأهل زوجها الذين عاشوا في قرية نائية في منطقة جازان، في الوقت الذي أرادت العائلة الصغيرة (أهل الزوج) إبهار الزوجة بحفلة عشاء تقليدية حتى يتعرف عليها أهل القرية، فيما كان يحاول الزوج إقناع أهله بتبسيط الحفلة خوفاً على الزوجة من صدمة اللقاء الأول، وهو من بطولة فاطمة البنوي وأيمن مطهر وحصل على منحة إنتاج من مركز الملك عبد العزيز الثقافي الدولي (إثراء) بعد فوز سيناريو الفيلم بمسابقة أيام الفيلم السعودي سنة 2017، وتم تصوير الفيلم بالكامل في قرية الحصامة بمحافظة أحد المسارحة بمنطقة جازان، وتتولى MAD Solutions توزيع الفيلم في العالم العربي. كما تدور أحداث فيلم «صِلة» حول خالد ووالده الذان يضطرا للتعامل مع غياب والدة خالد وسط انحسار أرضية التعامل المشتركة بينهما. خالد شاب ينتمي لجيل مختلف تماما عن والده، وعندما لا يتمكن من اظهار اختلافه بحُرية تصبح علاقتهما شكلية وجوفاء المساحة المتاحة لخالد للتعبيرعن نفسه محدودة وعندما يختزل الأب صِلته بابنه بالمراقبة الدينية، لا يُكرس ذلك إلا الصمت والكتمان. فيلم صِلة من إخراج وتأليف حسام الحلوة، وبطولة ناصر الربيعان ومحمد اليحيي، وإنتاج محمد الحمود وحسام الحلوة، وكان الفيلم قد حصل على عرضه العالمي الأولي بمهرجان أفلام السعودية حيث فاز بجائزة النخلة الذهبية لأفضل مخرج، كما شارك الفيلم في مهرجان تامبيري السينمائي للأفلام القصيرة. وتبدأ أحداث فيلم «بركات» أثناء التحضير لعرس حفيده، يحاول جبران التأقلم مع الشكل الجديد للحياة في بيروت، تلك المدينة التي أصبحت غريبة عليه قلباً وقالباً، فبعد الحرب فقدت بيروت الحديثة وشعبها جذورهما في علاقة لا ذاكرة لها، إذ تحولت المدينة التي أعيد بناؤها إلى نصباً تذكارياً ثميناً من الغرور والتراث السلعي والوهم الاجتماعي، بسبب المتاجر الفاخرة ولكنها فارغة والشقق باهظة الثمن ولكنها غير مأهولة، وهو من تأليف وإخراج مانون نمور، وبطولة منير معاصري، رودي غفاري وكميل سلامة، وشارك في العديد من المهرجانات الدولية منها مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، مهرجان تامبيري السينمائي الدولي، مهرجان غلاسكو للأفلام القصيرة، ومهرجان قبرص الدولي للأفلام القصيرة. كما يحكي فيلم «أحن إليّ » قصة رجل ومدينة، حكم عليهما بالمنفى، منفى بعيد عن الحواس والحاضر، حيث تدور الأحداث في هامش الواقع والمجتمع، في ليالي عمّان الحميمية والخفية، حيث تتبادل القوى الذكورية والأنثوية وتكمل بعضها، وتتجاذب وتتنافر، وهو من تأليف وإخراج فارس الرجوب، وبطولة نديم الريماوي ومحمد نزار وميساء عبد الهادي، شارك الفيلم في العديد من المهرجانات الدولية منها مهرجان السينما العربية في أمستردام، ومهرجان عمان السينمائي الدولي بالأردن، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، مهرجان أوبرهاوزن الدولي للأفلام القصيرة بألمانيا.
