بعد حياة حافلة بأعمال فنية، أثْرت السينما والدراما المصرية، وستبقى محفورة فى ذاكرة مصر والعالم العربى، رحل السيناريست، الكاتب الكبير وحيد حامد، الذى قدم عشرات الأفلام التى تصدى خلالها لقضايا اجتماعية وسياسية شائكة، وهو ما استدرجه إلى ساحات المحاكم مرات عديدة. قائمة إبداعات «حامد»، الذى ودعته مصر أمس، تضم: «طائر الليل الحزين» و«آخر الرجال المحترمين» و«التخشيبة» و«البرىء» و«أنا وأنت وساعات السفر» و«الدنيا على جناح يمامة» و«الراقصة والسياسى» و«المساطيل» و«اضحك الصورة تطلع حلوة» و«سوق المتعة» و«معالى الوزير» و«دم الغزال» و«احكى يا شهرزاد». «حامد»- الذى حصل على جائزة النيل فى الفنون عام 2012، وكرّمته مهرجانات عديدة، منها مهرجان دبى السينمائى فى 2017، وآخرها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى 2020- عانى قصورًا فى عضلة القلب، على مدار ال20 عامًا الماضية، لكنه قرر أن يقاوم المرض بقوة «بالضحك والكتابة»، ولم تمنعه آلامه من الرصد والكتابة والاشتباك مع مشكلات اجتماعية استطاع التعبير عنها دراميًا بسلاسة وتمكن. ونعى فنانون وسياسيون ووزراء رحيله، وقالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، خلال مراسم تشييع الجثمان: «إنه كان خير سند للمبدعين والمثقفين والفنانين»، ووصفه أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، ب«صاحب البصمة المميزة فى تاريخ السينما والحياة الثقافية»، وقالت الفنانة إلهام شاهين: «إنه قامة كبيرة لن تُعوض». وشارك فى الجنازة كريم عبدالعزيز وعزت العلايلى والكاتب بشير الديك وسوزان نجم الدين وسلوى محمد على وعباس أبوالحسن وأحمد حلمى ومنى زكى وأحمد مراد والمخرج شريف عرفة، إلى جانب أسرة الكاتب الراحل، وعلى رأسهم نجله المخرج مروان حامد.