حذر رئيس مجلس السيادة السودانى، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، من انفجار الأوضاع على الحدود الإثيوبية بما يهدد الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم بأثره. ولفت إلى أن القيادة السياسية استطاعت أن تهدئ الأوضاع فى الحدود، وأن ما استجد هو أن إثيوبيا ادعت ملكية منطقة الفشقة، الأمر الذى دفعنا للتحرك لحماية أراضينا، مؤكدا أنه لا توجد أجندة خفية فى النزاع الحدودى مع إثيوبيا. وأضاف «البرهان»، خلال تدشينه مبادرة للقطاع الخاص بالخرطوم، مساء أمس الأول، أن السودان لا يريد الدخول فى حرب مع إثيوبيا، لكنه يريد الحفاظ على حدوده، متابعاً: «اتفقنا مع إثيوبيا على ضبط قواتنا المسلحة لمنع تسرب أى جهة مسلحة، ونحن منفتحون فى علاقتنا مع كل دول الجوار، ولدينا احترام للشعب الإثيوبى، ونريد الحفاظ عليه، ونريد فقط تثبيت حقنا ونضع النقاط الحدود، وبعدها لن يكون هناك ما يعكر صفو العلاقات مع الجارة إثيوبيا». وشدد على أن الحديث عن أن هذا النزاع مدفوع من جهات أخرى هو أمر عار من الصحة. وقال إن حمل السلاح خارج المؤسسات النظامية ساهم فى ظهور القتل العشوائى، والصراعات القبلية، وأكد أن هناك اتجاها لنقل المعسكرات والوجود المسلح إلى خارج المدن. وطالبت هيئة محامى دارفور بسرعة نزع السلاح فى دارفور، وبسط هيبة الدولة السودانية على خلفية أحداث الجنينة. جاء ذلك فى أعقاب قتل 48 شخصا، وجرح 97 فى اشتباكات دموية مسلحة شهدتها مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور السودانية، بين مجموعات قبلية بالأسلحة الثقيلة، فيما سارعت السلطات بفرض حظر تجوال فى الولاية، لتفادى عودة مشهد الحرب الأهلية التى اندلعت فى إقليم دارفور عام 2003، وراح ضحيتها أكثر من 300 ألف قتيل، وحوالى 2.5 مليون مشرد ونازح. وقالت صحف سودانية ووكالة الأنباء الرسمية «سونا» إن مجموعات قبلية متنازعة استخدمت رشاشات وأسلحة ثقيلة فى الاشتباكات التى دارت حول معسكرى «كريندق» و«أبوزر» للنازحين، مؤكدة أن التوتر لايزال يسود المدينة رغم إعلان حظر التجوال.