كشف الدكتور مصطفي محمدي استشاري الباطنة أخصائي مكافحة العدوى، مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح، أن هناك 4 تحورات حدثت لفيروس كورونا منذ ظهوره وحتي الآن، مشيرا إلى أن التحور هو سمة أساسية في الفيروسات وطبيعي جدا أن يتحور الفيروس ويحدث ذلك عندما يتمكن من الخلية البشرية ويبدء في التزايد . وقال «محمدي»، إن معدل التحور الذي يحدث للفيروس يختلف حسب نوع الفيروس نفسه ويزيد هذا المعدل في الفيروسات من النوع RNA عنها في الفيروسات من النوع DNA ومن أكثر الفيروسات تحورا من النوع RNA هي فيروس الانفلونزا، وأيضا فيروس نقص المناعة البشريه HIV المسبب لمرض الإيدز، ويضاف إليهم فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد19 بالرغم أنه بطيء التحور. وأكد «محمدي»، أن التحورات التي تحدث للفيروس قد لا تؤثر عليه سلبا ولا إيجابا ولكنها أحيانا تكون ضاره بالفيروس نفسه ومن الممكن أن تكون مفيده له بشكل ما. ويكشف محمدي أهم التحورات الجوهرية التي حدثت لفيروس كورونا المستجد هي : - التحور الاول B.1.1.7 Variant والذي اكتشف أول مره في بريطانيا في خريف 2020 والذي اكسب الفيروس القدرة على سرعة الإنتقال بين البشر بما قدر بنحو 50 ٪ زيادة في سرعة الإنتشار عن النسخه الاصلية من الفيروس وتم اكتشافه فيما بعد في نحو 80 دولة حول العالم بما فيها الولاياتالمتحدة . - التحور الثاني B.1.351 Variant والذي اكتشف في أول مره في جنوب افريقيا في أوائل أكتوبر 2020 والذي اكسب الفيروس بالإضافة إلى القدرة على سرعة الإنتقال حيث اكتشف بعد ذلك في 41 دولة حول العالم فقد أكسبه القدرة على المراوغة والهروب من الأجسام المضاده المناعية (وهنا مكمن الخطوره) وهو ما اثبتته دراسه تمت في 2021 بينت هروب الفيروس من الأجسام المضادة المتولدة لدي أشخاص سبق لهم الإصابه بالفيروس وتعافوا منه وهذا يشير إلى إمكانية معاودة الإصابة بالفيروس أكثر من مرة. - التحور الثالث B.1 Variant والذي اكتشف في البرازيل في أوائل يناير 2021 ويعتبر الأكثر والأقوي تحورا من سابقيه واكتسب نفس القدره على سرعة الإنتقال فقد أصبح الأكثر انتشاراً بالإضافة إلى قدرته على المراوغة والهروب من الأجسام المضاده وتأثيره السلبي على المناعه، مضيفا: هنا يأتي الاختلاف بين اللقاحات في مدي فاعليتها في التأثير على العدوي بمثل هذه التحور. - التحور الرابع Breton Variant والذي أعلن عنه العلماء في فرنسا اليومين الماضيين وتكمن خطورته في قدرته على الإختفاء تماما من فحص ال PCR مما يعني أن يكون الشخص مصابا وتأتي نتيجة مسحته سلبيه ولكن مازال البحث جاريا للوصول لمعلومات أكثر عن هذا التحور الذي يحمل في طياته خطوره بالغة. وأشار مدير التطعيمات بالمصل واللقاح، أنه حتي الآن ورغم التحورات فأن السلام الوحيد أمام البشر هو اللقاحات دون النظر لما ينشر حولها من معلومات مغلوكة، بالإضافة إلى وجب الالتزام الشديد والتام بالاجراءات الإحترازية خصوصا في الفتره الحالية والتي تشهد نشاطا كبيرا وشراسة شديدة للفيروس.