أعربت منظمة الصحة العالمية عن أملها في توفير 237 مليون جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بحلول شهر مايو، في إطار مبادرة «كوفاكس»، المعنية بضمان التوزيع العادل للقاحات وتوفيرها للبلدان التي لا تمتلك القدرة على توقيع اتفاقيات ثنائية للشراء المسبق للقاح، وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم، إن الأولوية تتضمن رفع طاقة كوفاكس في إنهاء الوباء. وبدأت مبادرة «كوفاكس» توزيع اللقاحات المجانية في 24 فبراير الماضى، وتخطط لإيصال مليارى جرعة إلى 92 دولة محتاجة نهاية العام الجارى. ووقّع الرئيس الأمريكى، جو بايدن، مشروع قانون لخطة مساعدات اقتصادية بقيمة 1.9 تريليون دولار للمواطنين الأمريكيين المتضررين من الجائحة، من خلال المساعدة المالية المباشرة بقيمة 1400 دولار أمريكى، بالإضافة إلى إعانات البطالة وإعفاءات ضريبية للعائلات الفقيرة، وقال البيت الأبيض إن اجتماعا بين الرئيس الأمريكى مع زعماء أسترالياوالهند واليابان، يركز على سبل مكافحة الفيروس والتعاون في النمو الاقتصادى وأزمة المناخ. وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن لوكالة «رويترز» للأنباء، إن الاجتماع سيعلن عن ترتيبات مالية لدعم قدرات تصنيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في الهند، مشيرا إلى أن طاقة الإنتاج الإضافية للقاحات ستستخدم في جهود التطعيم في جنوب شرق آسيا، حيث تنافس الصين على النفوذ. وفى الولاياتالمتحدةالأمريكية، كشف استطلاع جديد، جرى على أكثر من 1400 شخص، فإن السود والإسبان هم الأكثر عرضة لخسارة صديق أو قريب بنسبة 30٪ و29 ٪ على التوالى بسبب الفيروس، ولفت إلى أن واحدا من بين كل 5 أمريكيين تقريبا فقد صديقا أو أحد أفراد أسرته بسبب الفيروس، موضحًا أن الخسارة مرجحة أكبر بين الأسر ذات الدخل المنخفض، حيث قال ما يقرب من ربع المستجيبين 24٪، الذين يقل دخل الأسرة عن 30 ألف دولار، إن شخصا قريبا منهم مات بسبب الفيروس، مقابل 17٪ من الأسر التي لديها عائد أكثر من 30 ألف دولار، فيما ذكر ما يقرب من ثلث الذين شملهم الاستطلاع، أنهم لا ينوون الحصول على لقاح مضاد للفيروس. وقال رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، إن لقاح «أوكسفورد- أسترازينيكا»، آمن وفعال، وذلك بعد أن قررت دول أوروبية تعليق استخدامه بسبب تقارير عن جلطات فتاكة. وأضاف جونسون: على البريطانيين الاستمرار في تلقى جرعات اللقاح، مشيرا إلى النجاح الذي يحققه برنامج التطعيم. وقال المتحدث باسم جونسون: لقد بدأنا نرى نتائج برنامج اللقاح من خلال التراجع في حالات الإصابة والوفاة والشفاء في جميع أنحاء البلاد. وقررت إيطاليا حظر دفعة من لقاح شركة «أسترازينيكا» بعد وفاة رجلين في صقلية عقب فترة وجيزة من تطعيمهما باللقاح، وألغت الحكومة التايلاندية خططا لتلقى لقاح «أسترازينيكا» بعدما أخرت البلاد استخدام هذه اللقاحات بسبب هذه التقارير، بينما قررت كندا والمكسيك والفلبين استكمال عملية التطعيم باللقاح «أسترازينيكا». وكانت علقت الدنمارك والنرويج استخدام لقاح أسترازينيكا، وسط تقارير عن تكون جلطات دموية لدى بعض الذين حصلوا على اللقاح. وقال رئيس معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا، لوتار فيلر، إن البلاد تشهد بداية الموجة الثالثة من كورونا، محذرا من أن عدد الإصابات مرتفع منذ فترة ويتعين خفضه، مضيفا أن التطعيم يساهم في السيطرة على الفيروس، لكن يجب أن يحافظ الناس على التباعد الاجتماعى في الوقت الراهن. وأضاف المسؤول الألمانى أن الفيروس لن يختفى لكن يمكن السيطرة عليه، حتى يكون هناك مستوى أساسى من المناعة بين السكان، مشيرًا إلى أن التطعيم أدى بالفعل إلى انخفاض معدل الوفاة بالفيروس، وذكر وزير الصحة ينس سبان أن بلاده تستعد لبضعة أسابيع صعبة مع بدء الموجة الثالثة. وفى الهند رفض عدد من سكان منطقة هاريانا الجنوبية تلقى لقاحات كورونا، معربين عن خشيتهم من احتواء الجرعات على «دم أبقار أو لحوم أو دهون الخنزير». وذكرت وكالة «تايمز أوف إنديا» أن نسبة الإقبال على تلقى اللقاح في هذه المنطقة ذات الأغلبية الريفية ضعيفة حتى الآن بسبب الشائعات. إلى ذلك، قال وزير الصحة السعودى الدكتور توفيق الربعة، إن جميع اللقاحات المستخدمة في المملكة أظهرت حماية عالية من الإصابة، بعد أسبوعين من أخذ اللقاح، كما أظهرت درجة كبيرة من الأمان، ونصح الوزير المواطنين بالإسراع في أخذ اللقاح لحماية أنفسهم من هذا الفيروس الخطير. وقال وزير الصحة الروسى، ميخائيل موراشكو، إن اللقاح الروسى«سبوتنيك V» المضاد لفيروس «كورونا» المستجد، فعال ضد السلالة البريطانية المتحورة، مشيرا إلى أنه تم إجراء دراسة لتحييد نشاط مصل الدم للمتطوعين الذين تم تطعيمهم باللقاح الروسى.
