هيئة المراكز الأمريكية: متلقو لقاح كورونا يمكنهم لقاء آخرين بدون كمامات

أعلنت هيئة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن أكثر من 92 مليون جرعة من لقاح كورونا تم حقنها في الولايات المتحدة.
وقالت مديرة المراكز روشيل والينسكى، إن الذين تلقوا لقاح كورونا يمكنهم التقاء أشخاص من دون كمامات أو تباعد اجتماعى، شرط ألا يكون هؤلاء عُرضة لمخاطر المعاناة من أعراض خطيرة جراء الإصابة بكورونا.
وأضافت أن الذين تلقوا كامل الجرعات اللقاحية واحتكوا بأشخاص مصابين بكورونا، لن يتعيّن عليهم الخضوع لفحص أو حجر أنفسهم، ما لم تظهر عليهم أعراض المرض، باستثناء أولئك الذين يقيمون في تجمّعات على غرار مراكز الرعاية الطبية أو المراكز الإصلاحية. ويأتى صدور التوصيات الجديدة في وقت تتجه فيه ولايات أمريكية عدة إلى إعادة فتح المدارس والمؤسسات التجارية في ظل تراجع أعداد المصابين، ويبلغ العدد الإجمالى لمصابى كورونا في الولايات المتحدة نحو 29 مليون شخص.
يأتى هذا فيما أعلنت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية ارتفاع حصيلة الإصابات المؤكدة بالفيروس حول العالم إلى 117 مليونًا و132 ألفًا و454 حالة.
وذكرت الجامعة- في إحصائية نشرتها الثلاثاء على موقعها الإلكترونى- أن إجمالى الوفيات جراء الإصابة بالفيروس حول العالم ارتفع إلى 2 مليون و599 ألفا و980 حالة.
وأشارت إلى أن عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس حوال العالم بلغ 66 مليونا و342 ألفا و139 شخصا.
في سياق آخر، أصدرت الصين شهادات رقمية لمواطنيها الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا والراغبين في السفر للخارج، في إطار السعى لسبل إعادة ممارسة الحياة بشكل طبيعى.
وذكرت إدارة الشؤون القنصلية التابعة لوزارة الخارجية الصينية على موقعها الإلكترونى أن الشهادة ستشمل تفاصيل تطعيم حاملها ضد مرض كوفيد-19 ونتائج فحصه.
وقال وزير الخارجية الصينى، وانغ يى، إن الهدف من الشهادة هو التحقق المتبادل من المعلومات مثل اختبار الحمض النووى والتطعيم وضمان سفر آمن ومنظم.
ومع بدء طرح اللقاحات على مستوى العالم، لم تُصدر سوى بضع دول شهادات تعريف بمن تلقوا اللقاح، ووافق الاتحاد الأوروبى على طرح جوازات سفر لمن تلقوا التطعيم تحت ضغط من دول الجنوب المعتمدة على السياحة.
وتلقت أفغانستان، الثلاثاء، جرعات لقاح كورونا، التي تم شحنها عبر مبادرة «كوفاكس».
وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان، إن هذه خطوة تاريخية نحو الهدف المتمثل في ضمان التوزيع العادل للقاحات كورونا على مستوى العالم، فيما سيكون أكبر عملية شراء وإمداد للقاحات في التاريخ، حيث تم شحن 468 ألف جرعة من لقاح كوفيشيلد، من معهد سيروم الهندى، في مومباى.
وأضافت المنظمة: «تعتبر أفغانستان هي الدولة الأولى في آسيا الوسطى التي تتلقى اللقاح عبر مبادرة كوفاكس التي من المقرر أن تقدم ما لا يقل عن مليارى جرعة من لقاحات كورونا بحلول نهاية عام 2021». وأعلنت وزارة الصحة السنغافورية أنها لم تسجل أي إصابات محلية بفيروس كورونا خلال ال24 ساعة الماضية، وأوضحت الوزارة أنها سجلت 6 إصابات وافدة من الخارج تم اكتشافها في الحجر الصحى عند وصول أصحابها.
وقال مدير هيئة الصحة العامة في فرنسا، جيروم سالومون، إن المستشفيات في العاصمة باريس وما حولها تعانى ضغطا شديدا بسبب انتشار سلالات متحورة من كورونا، لكن السلطات لا تدرس تطبيق إجراءات إغلاق وعزل عام في هذه المنطقة.
جاءت تصريحات سالومون بعد يوم من توجيه السلطات الصحية في منطقة باريس، التي يقطنها نحو سُدس سكان فرنسا، تعليمات للمستشفيات بإلغاء 40% من أنشطتها المعتادة لإفساح أماكن للحالات للحرجة من مرضى كوفيد-19.
وقال سالومون: «فرض عزل عام في منطقة باريس الكبرى ليس مطروحا، والإغلاق هو الإجراء الأخير الذي سنطرحه على الحكومة والرئيس إذا أخذنا انطباعا بأن نظام المستشفيات عاجز عن التعامل».
وقالت السلطات الصحية البريطانية إن ما يقرب من ثلث البريطانيين البالغين في المملكة المتحدة حصلوا على الجرعة الأولى من لقاحات فيروس كورونا.
وأكدت المؤشرات الأولى تراجع معدلات الوفيات اليومية الناتجة عن فيروس كورونا، إلى أدنى مستوى يومى لها منذ 5 أشهر، على أن يتم بدء طرح اللقاح لصالح الذين تتراوح أعمارهم بين 56 و59 عاما.
وقال رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، إن أكثر من 22.3 مليون شخص تلقوا جرعتهم الأولى من اللقاح، بالإضافة إلى تلقى 1.1 مليون الجرعة الثانية، فيما تم تسجيل 65 حالة وفاة فقط بفيروس كورونا خلال ال 24 ساعة الماضية، وهو أدنى رقم مسجل في المملكة المتحدة منذ أكتوبر الماضى.
وبرغم تراجع معدلات الوفيات اليومية إلا أن «جونسون» أكد عدم اتخاذ أي إجراءات حول تخفيف قيود الإغلاق التي تم فرضها مسبقا، نظرا لاستمرار ارتفاع معدلات الإصابات بالفيروس حتى الوقت الراهن.
وأضاف جونسون أن حملات التطعيمات مستمرة وفقا لخريطة محددة، حيث يوجد شخص تلقى التطعيمات من كل 4 أشخاص، مؤكدا أن الشهور المقبلة ستشهد ارتفاع وتيرة الحملات حتى يصل لأكبر عدد من المواطنين، والتى ستسهم أيضًا في السيطرة على الفيروس.