أجّلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعسكر قوات الأمن المركزي، اليوم السبت، محاكمة قذافي فراج عبدالعاطي عبدالغني، في اتهامه بقتل ضحيته الثالثة نادين السيد، الطالبة بكلية الحقوق- شقيقة إحدى زوجاته- عمدًا مع سبق الإصرار، وهي قضية ضمن 4 قضايا، اتهم فيها «قذافي» بالقتل، وأمر النائب العام بإحالته فيها للمحاكمة في كل واقعة منفصلة، إلى جلسة 22 فبراير الجاري، للاطلاع وسداد رسوم الدعوى المدنية وحضور المحامي الأصيل. كان «سفاح الجيزة» متهمًا بقتل 4 ضحايا منهم زوجته فاطمة زكريا وسيدتان بينهما «نادين»، وصديقه المهندس رضا محمد. أثبتت المحكمة حضور المتهم، وقررت انتداب محامٍ له، كما طلب محامى أسرة المجنى عليها أجلاً لسداد رسم الدعوى المدنية. وقالت والدة «نادين» للمحكمة، بعد دخولها في نوبة بكاء، إن ابنتها لم تكن على علاقة ب«قذافى». وعكس ما ورد بتحقيقات النيابة العامة واعترافات المتهم، قالت ابنتها الضحية مهاجرة لفرنسا للعمل هناك بمجال التمثيل والإعلانات، ومتقتلتش. وقالت والدة المجني عليها، إن المتهم ليس له علاقة بابنتها نادين، وكان فقط زوج ابنتي فاطمة الزهراء، ونادين كانت مخطوبة لشخص آخر قبل سفرها مع المنتج السوري. وأضافت: في الفترة من أكتوبر 2014 كانت بنتي فاطمة مخطوبة للقذافي وبعد كتابة عقد بيننا وبين المتهم، كان في أول مارس 2015 وفي الفترة دي كانت فاطمة الزهراء مخطوبة من شهر أكتوبر 2014 للمتهم، وكتبوا العقد في 1 مارس 2015 وكان بوجود خطيب أختها نادين والمنتج وكيل أعماله ووالدها المهندس السيد على وسافروا يوم 13 مارس. وأضافت: «فضلت مستنية علشان بنتي تكلمني بعد ما سافرت لكن محصلش، وبعدها لقيت بنتي بتكلمني في اليوم التالت وبتقول إنهم وصلوا، وأنا بنتي كانت بتتصل بيا لحد 2019 يبقى إزاي ماتت من 2015، بنتي كانت بتكلمني من أرقام من فرنسا وأرمينيا، أنا ماعرفش بنتي فين وعايزة أعرف مصيرها إيه ولو ماتت فده حصل إمتى، أنا بنتي عايشة وعاوزة أعرف هيا فين دلوقتي». وقال ممثل النيابة العامة، إن قذافي فراج قتل المجني عليها نادين السيد عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بعد استدراجها إلى مكان الجريمة لحل خلافهما ووعدها بالزواج، وخنقها، إلى أن تأكد من مفارقتها الحياة، وحفر قبرها بحجرة بمسكن ببولاق الدكرور. وسمحت المحكمة ل«سفاح الجيزة» بالتحدث والخروج من قفص الاتهام، ورفض انتداب محامٍ له، وطلب الدفاع عن نفسه باعتباره محاميًا، فطلب محمود الداخلى، الأمين العام لنقابة المحامين العامة، من هيئة المحكمة، السماح له بالكشف عن مدى صحة قيد المتهم بالنقابة من عدمه. وتتهم النيابة العامة قذافي فراج عبدالعاطي عبدالغني- 48 سنة- مالك محل للأدوات المكتبية بالجيزة، بأنه في غضون شهر مارس عام 2015 بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، قتل المجني عليها نادين السيد على الجهادي، عمدًا مع سبق الإصرار. وبحسب التحقيقات، تخلص المتهم من نادين التي كانت تعمل في إحدى المكتبات التي استولى عليها من صديقه وقتلها لخلافات بينهما، ودفنها بجوار جثة زوجته وصديقه، ثم توجه إلى الإسكندرية، وهناك واصل ارتكاب جرائمه، حيث قتل عاملة بمحل أدوات كهربائية يملكه بعد أن تنصل من وعوده لها بالزواج. كما أرشد المتهم عن أماكن دفن جثامين ضحاياه وتم استخراجها بعدما تحولت لهياكل عظمية.
